اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > هرباً من حر الصيف..المسابح ملاذ مهمل وأسعار مرتفعة

هرباً من حر الصيف..المسابح ملاذ مهمل وأسعار مرتفعة

نشر في: 6 يونيو, 2015: 12:01 ص

تشهد المسابح في العاصمة بغداد اقبالا كبيرا خصوصا مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ، علما ان اغلب رواد المسابح من الشباب . واكد عدد من مرتادي هذه المسابح لـ (المدى) ان هذه الاماكن غير مؤهلة بشكل جيد وتعاني من اهما

تشهد المسابح في العاصمة بغداد اقبالا كبيرا خصوصا مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ، علما ان اغلب رواد المسابح من الشباب . واكد عدد من مرتادي هذه المسابح لـ (المدى) ان هذه الاماكن غير مؤهلة بشكل جيد وتعاني من اهمال وسوء الخدمات . مضيفين ان اغلب اصحاب هذه المسابح يستغلون هذا الاقبال ويقومون برفع الاسعار . 

من جهتها ، اكدت وزارة الشباب والرياضة ادامة وصيانة جميع المسابح ووضع خطة لإنشاء مسابح في جميع المناطق مؤكدة ان الاسعار في المسابح التابعة لها اسعار رمزية وتخصص للصيانة.

 

هرباً من البيت
يقول المواطن محمد علي ،احد مرتادي المسابح، ان ازدياد اقبال الشباب على المسابح يعود الى اسباب عدة منها انتشار ظاهرة البطالة بين الشباب والارتفاع الشديد في درجات الحرارة فضلا عن انعدام التيار الكهربائي فاننا نقضي ساعات النهار داخل المسبح للراحة والمتعة التي نجدها في مياه المسبح , مضيفا : اني اذهب مع اصدقائي لقضاء امتع الاوقات بعيدا عن مشاكل البيت ومعاناة الحر والكهرباء .
25 الف دينار
اما المواطن علي جعفر فيقول : اذهب مع أصدقائي إلى المسبح لكي نمضي وقتا ممتعا داخل المياه من اجل الشعور بالارتياح بسب الفراغ الذي يملأ وقتنا خلال ساعات الحر الشديد وعجز وزارة الكهرباء عن توفير التيار الكهربائي بالرغم من الوعود الكثيرة التي قدمتها للمواطنين. مضيفا: ان اصحاب المسابح وخاصة الأهلية اصبحوا يستغلون الشباب من خلال ازدياد ترددهم بكثرة للسباحة ومن ثم زيادة أجرة الدخول اذ وصلت اجرة دخول المسبح الى 25 الف دينار .
زيادة الأسعار
ويرى المواطن احمد صبيح ان بعض المسابح الموجودة في المناطق الشعبية تعاني الاهمال وعدم الصيانة اضافة الى ان بعضها غير معقمة و غير نظيفة .مشيرا الى ان اجرة دخول المسبح زادت عن سعرها المحدد في العام الماضي وذلك لانعدام التيار الكهربائي خلال ساعات النهار والإقبال الكبير من الشباب الذي يشهده المسبح في الوقت الحاضر. مشيرا الى غياب الموظف الصحي وحتى الاجراءات الصحية مثل الاسعافات الاولية وغيرها.
 
مسابح النساء
اغلب المسابح الموجودة في بغداد إما ان تكون تابعة لأمانة العاصمة أو إلى وزارة الشباب والرياضة، واغلبها مؤجر إلى متعهدين يضعون أسعارا لدخول المسبح حسب اهوائهم. 
واغلب هذه المسابح رجالي الامر الذي ابعد النساء عن ممارسة هذه الهواية الجميلة والممتعة والصحية، بعض المسابح حدد يوما في الاسبوع للعوائل او للنساء فقط. لكن هذا الامر اختفى في الاونة الاخيرة. وانحسر على فنادق الدرجة الاولى والنوادي الاجتماعية.
وترى جمانة سعدي ،احدى المهتمات برياضة السباحة، ان العثور على مسبح ملائم يشبه العثور على كنز ضائع في هذا الوقت مستذكرة ايام بغداد السابقة والمسابح التي كانت لاتعد ولاتحصى بمواصفات راقية. مضيفة: كانت مسابح النساء توازي مسابح الرجال بالعدد وكان بعضها مغلقاً للمحجبات وبعضها الآخر مكشوفاً للنساء بشكل عام، إضافة إلى فئة ثالثة للعائلات. اما اليوم فلا مسابح من هذا النوع ولا حتى للعائلات... إذ اقتصرت كلها على الرجال.
غياب الرقابة 
واشار المواطن حسين كاظم الى انه لا يوجد دور رقابي يذكر على ادارة المسابح من الجهات المعنية من اجل ضمان سلامة مرتادي المسابح ولا توجد أية زيارة ميدانية للإطلاع على المشاكل او الثغرات التي يواجهها المسبح في الجانب الصحي والبيئي إضافة الى عدم اهتمام المنقذين بالمبتدئين ممن يمارسون هواية السباحة حديثا وذلك من شانه ان يعرض المبتدئين إلى الغرق. 
من جانبه ، قال معاون مدير مسبح السلام الاولمبي علي العبدلي ان يوم الجمعة هو اكثر الايام اكتظاظا بالشباب حيث يصل العدد ذروته خلال الساعات الأولى. وتابع ان المسبح يستقبل مرتاديه من مختلف مناطق البياع والرسالة وحي العامل وحي الجهاد والمناطق الاخرى وهناك ملاك لتعليم السباحة للمبتدئين وان للمنقذين دورا مهما في انقاذ وضمان سلامة المواطنين .
واضاف العبدلي ان المسبح يفتقر الى الدور المسائي للمسبح الذي يبحث عنه مرتادو السباحة ولكن عدم وجود الانارة اللازمة للمسبح ليلا يقف حائلا عن افتتاح الدور المسائي وخاصة ان الايام المقبلة ستشهد ارتفاعا في درجات الحرارة ما سيزيد من تردد فئة الشباب على المسابح. 
كما طالب العبدلي المسؤولين بزيارات ميدانية الى المسابح لمعرفة الامكانيات والخدمات التي يقدمها المنقذون لابداء المساعدة عند الحاجة لهم مؤكدا على انه لا يوجد دور رقابي فاعل على المسابح ما يشجع البعض على استغلال الشباب.
ضعف الادارة
من جهته ، قال مستشار محافظ بغداد لشؤون الرياضة محمد حسن حمد ان المحافظة تتابع بشكل جدي عمل المسابح وهي بصدد تشكيل لجنة من المحافظة ووزارة الصحة ووزارة الشباب والرياضة والجهات ذات العلاقة لمتابعة المسابح التي تعمل في بغداد ومطابقتها للمواصفات الصحية . 
مؤكدا ان وزارة الشباب الرياضة شرعت منذ مدة في تنفيذ مشروع إنشاء مسبح في كل منتدى رياضي في عموم المدن والمناطق لاستيعاب الاقبال الكبير على المسابح لاسيما خلال فصل الصيف وتكون اماكن امينة ومناسبة لممارسة هواية السباحة وتكون تحت اشراف ومراقبة مختصين . مشيرا الى ان المحافظة تعمل على تنفيذ مشروع فك ارتباط بعض الوزارت ومن ضمنها وزارة الشباب والرياضة والحاقها بالمحافظة وعند الانتهاء من هذا المشروع ستلحق ثلاث مديريات للشباب والرياضة الى محافظة بغداد وعندها ستكون لنا سلطة لمتابعة وتنفيذ الكثير من المشاريع المهمة وسنضع لائحة من الضوابط واليات واسعار لعمل المسابح. 
وبشأن ادامة المسابح وصيانتها قال حمد ان مسؤولية ادامة المسابح هي مسؤولية وزارة الشباب والرياضة ، اما متابعة الجانب الصحي فهي من مسؤولية وزارة الصحة وتقوم خلال كل صيف بإرسال لجنة مختصة لمتابعة المسابح .
أسعار رمزية
من جهتها ، اكدت مديرة قسم العلاقات والإعلام عاصفة موسى ان الوزارة اعدت خطة لتهيئة عدد من المسابح في جميع المناطق لاستقبال الاقبال الكبير على المسابح خلال فصل الصيف . 
وبينت موسى لـ (المدى) ان لدى الوزارة مشاريع كثيرة لإنشاء مسابح من ضمنها 7 مسابح اولمبية كان من المقرر افتتاحها خلال العام الجاري لكن تأخر المشروع بسبب الازمة المالية وعدم وصول اموال ميزانية 2015 الى الوزارة حتى هذه اليوم ومتى ما توفرت الاموال ستنجز هذه المشاريع التي يشرف عليها مباشرة الوزير عبد الحسين عبطان . 
وأشارت موسى الى ان اعمال الصيانة والإدامة مستمرة لجميع المسابح لاسيما المسابح التي عليها اقبال مثل المسابح في مدينة الصدر التي تعمل بشكل مستمر ومكثف خلال فصل الصيف . 
لافتة الى ان الاسعار التي تجبى في هذه المسابح رمزية وتخصص لأعمال الصيانة علما ان لدى الوزارة لجانا لمتابعة هذه المسابح ومطابقتها للشروط والمواصفات التي وضعتها الوزارة والتركيز على النظافة في هذه المسابح.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram