مستقبل أردوغان معلق على الانتخابات التركية
اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" بالانتخابات العامة في تركيا المقررة غدا الاحد، وقالت إن مستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معلقا على تلك الانتخابات. وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان عزز خلال العقد الماضي هيمن
مستقبل أردوغان معلق على الانتخابات التركية
اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" بالانتخابات العامة في تركيا المقررة غدا الاحد، وقالت إن مستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معلقا على تلك الانتخابات. وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان عزز خلال العقد الماضي هيمنته السياسية في البلاد بشكل ثابت، وفاز في ست انتخابات متعاقبة وركز السلطة حول نفسه. والآن، فإن تفوقه السياسى يتوقف على الانتخابات التي لا يترشح فيها. ففي ظل مواجهة اقتصاد في حالة ضعف ومعارضة استعادت نشاطها، فإن الانتخابات البرلمانية المقررة اليوم الأحد تمثل لحظة فارقة لمحاولة أردوغان تعديل الدستور التركي، وتأسيس رئاسة فائقة يمكن ان تساعده على الحكم لجيل آخر. ورأت الصحيفة أن مستقبل السلطة السياسية في تركيا على المحك، مشيرة إلى أن أنقرة حليف مهم لأميركا لكن توجد انقسامات متزايدة بينهما، كما أن تركيا العضو في حلف الناتو تطمح للانضمام للاتحاد الأوروبي. وقد أدت سياستها الخارجية العدائية والجهود الداخلية لتكميم أفواه المعارضة إلى اشتباكات متكررة بين واشنطن وبروكسل. وتشير استطلاعات الرأي إلى تراجع تأييد حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي شارك أردوغان في تأسيسه. وتراجع التأييد من نسبة 52% في الصيف الماضي إلى نحو 40% في الوقت الراهن.
الانتخابات المقبلة سيكون لها أثر هائل على مستقبل تركيا
اهتمت صحيفة "جلوبال بوست" الأميركية بالانتخابات البرلمانية المرتقبة في تركيا، وقالت إن السياسة التركية تقف عند مفترق الطرق. فيوم غد الأحد ستصوت البلاد في انتخابات عامة يمكن أن يكون لها أثر كبير على مستقبل تركيا، ويمكن أن تذهب في أي من الاتجاهين. فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي شغل من قبل منصب رئيس الوزراء لثلاث فترات يدعو الناخبين لمنح حزبه الحاكم "العدالة والتنمية" أغلبية برلمانية كبيرة بما يكفي لتغيير الدستور وضمان صلاحيات كبرى له. ويقول المعارضون "إن هذه الخطوة تهدد ديمقراطية البلاد، ويتهمون الرئيس بمحاولة أن يكون سلطانا جديدا". لكن في تحول للتاريخ يعد مفارقة، فإن حزبا يضرب بجذوره في الحركة التركية الكردية والذي طالما كان معارضا للحكومات المتعاقبة بسبب قمع حقوق الأكراد، ربما يحبط حلم أردوغان في الرئاسة العليا. وأشارت الصحيفة إلى إحدى المسيرات الحاشدة لدعم حزب الديمقراطية الشعبية الكردي الذي يعد بوقف طموحات أردوغان للحصول على صلاحيات أكبر. ولفتت إلى أن هذا الحزب الموالي للأكراد يمكن أن يحصل على 50 مقعدا. وسيكون نجاحه على حساب حزب العدالة والتنمية الذي قد يخسر أغلبيته لأول مرة منذ وصوله إلى السلطة عام 2002. ووعد فيجين يوكسيكداج، الرئيس المشارك للحزب بأن تكون سياسته كابوس السلطان. وعلى العكس من الأحزاب الأخرى، فإن حزب الديمقراطية الشعبية له قيادات من الرجال والنساء، ونصف مرشحيه من النساء. وتقول الصحيفة إن الحزب حول نفسه من التركيز فقط على قضايا الأكراد ليشمل الأتراك أيضا وكذلك الأقليات الأخرى. وتحت لوائه، يترشح الأرمن والعلويون والاشتراكيون والشواذ ونشطاء البيئة. لكن هناك بعض الانتقادات للحزب لصلته بحزب العمال الكردستاني، وهو جماعة متمردة محظورة قادت صراعات دمويا لاستقلال الأكراد الذاتي في تركيا على مدار أكثر من ثلاثة عقود. ويعد حزب الديمقراطية الشعبية بمثابة وسيط بين حزب العمال والحكومة في مفاوضات لإنهاء الصراع الذى أدى إلى مقتل عشرات الآلاف.