أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إلى تصريحات مسؤولين تحدثوا عن أن التحالف الدولي يخسر في الوقت الراهن أمام تنظيم داعش ، وذلك وسط انتقادات لإستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما. و نسبت الصحيفة إلى الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميرك
أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إلى تصريحات مسؤولين تحدثوا عن أن التحالف الدولي يخسر في الوقت الراهن أمام تنظيم داعش ، وذلك وسط انتقادات لإستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما.
و نسبت الصحيفة إلى الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) ديفد بتريوس القول إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة يواجه الخسارة على الأغلب في الوقت الحالي، وذلك في مقابلة لبتريوس أجرتها معه قناة "بي بي إس" الأميركية الأربعاء الماضي.وأضاف بتريوس -الذي سبق أن قاد القوات الأميركية في العراق في 2007- أن عدم فوز التحالف الدولي بالقتال ضد تنظيم الدولة يعني أنه يخسر، وذلك لأن الوقت لا يسير لصالحه وسط تقدم التنظيم.وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان ينبغي لأميركا الاعتماد على المسلحين الشيعية المدعومين من إيران لتأمين انتصارات للقوات العراقية أجاب الجنرال بتريوس أنه يجب استخدام هذا الخيار كملاذ أخير فقط.وأشارت واشنطن تايمز إلى أن قوات الأمن العراقية والمسلحين المدعومين من إيران يجهزون حاليا لمحاولة استعادة مدينة الرمادي التي وقعت تحت سيطرة تنظيم الدولة الشهر الماضي.وفي السياق ذاته، نسبت الصحيفة في تقرير منفصل إلى رئيس مجلس النواب الأميركي جون بوينر القول أمس الخميس إن الولايات المتحدة وحلفاءها "يخسرون أراضي" لصالح الإرهابيين في العراق.وأشارت إلى أن بوينر دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما لضرورة التوصل إلى إستراتيجية أفضل للقتال ضد تنظيم الدولة.وأضاف المسؤول الأميركي بالقول "إننا نخسر أراضي لصالح تنظيم الدولة في العراق، وبصراحة في سوريا أيضا، ولا أعتقد أن هذا يفاجئ أي أحد، كنا ندير عملياتنا من دون إستراتيجية شاملة للتعامل مع هذا التهديد الإرهابي".وأضافت الصحيفة أنه سبق لبوينر أن طالب بضرورة تعديل الإستراتيجية الأميركية لوقف تقدم تنظيم الدولة، ولكن طلبه واجه نقدا من جانب بعض المشرعين الأميركيين.
من جهتها ، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن فرعى تنظيم القاعدة يوسعان بشكل كبير معاقلها فى سوريا واليمن، ويستغلان الفوضى الناجمة عن الحروب الأهلية من أجل الاستحواذ على أراضي وزيادة نفوذها، وفقا لما ذكره محللون وسكان ومسؤولون استخباراتيون. وتشير الصحيفة إلى أن هذه المكاسب ساعدت أفرع التنظيم الإرهابى فى أن تصبح أطراف كبرى فى الدولتين، وأدى إلى تعقيد جهود حل الصراعات فيها. ففى سوريا، تلعب "جبهة النصرة"، جناح القاعدة، دورا قياديا فى تحالف جديد للمعارضة استولى على مناطق رئيسية فى شمال غربي البلاد. وفى اليمن، استولى تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية على أجزاء من أكبر محافظة فى البلاد، وأراضٍ تضم قواعد عسكرية، مطار وموانئ. ويقول فواز جرجس، أستاذ سياسات الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد، إن القاعدة أصبحت أكثر رسوخا بعمق فى سوريا، ويكسب زخما كبيرا فى اليمن، وقد أدى التركيز العالمي على داعش إلى عدم الالتفاف لتوسع تلك الجماعة الأصولية العابرة للحدود". ويقول المحللون إنه على الرغم من عدم وجود أدلة تذكر على أن فرعي القاعدة يتعاونان، إلا أن كليهما يتبنى استراتيجيات متشابهة للتوسع، حيث يستطيعا العمل فى ظلال جماعات متمردة أكثر قوة. وفى نفس الوقت، فإن فرعي القاعدة يحاولان أن ينصبا أنفسهما باعتبارهما الشكل الأكثر قبولا للإسلام الراديكالي بين المواطنين فى اليمن وسوريا، اللذين يشعرون أنهم مهددون من قبل المتمردين الحوثيين وتنظيم داعش. وبالرغم من أن الطائرات الأمريكية تستهدف كلا الفرعين، إلا أن فرع القاعدة فى شبه الجزيرة هو وحده من نفذ هجمات ضد الغرب، أما جبهة النصرة فقد ركزت معظم طاقاتها ما لم تكن كلها على الحرب الأهلية السورية. ويتجنب المسلحون فى سوريا اليمن تلك الوحشية التى اتسم بها تنظيم داعش، الذى انقسم عن القاعدة العام الماضي. ويبدو أن هذا التحول محاولة للفوز بالدعم المحلي وتجنب العمل العسكري الدولي الذى يواجهه داعش الآن، كما يقول المحللون. ويشير جرجس إلى أن قادة القاعدة يحاولون العمل تحت الرادار كجزء من إستراتيجية للتكيف يرون أنها طريقة للتنافس مع داعش والتفوق عليه.