اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > البحث عن "مسارات بديلة" محاذية للسعودية لمدّ أُنبوب النفط العراقي للأردن

البحث عن "مسارات بديلة" محاذية للسعودية لمدّ أُنبوب النفط العراقي للأردن

نشر في: 7 يونيو, 2015: 12:01 ص

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف، أمس السبت، ان دراسات تجرى حاليا من اجل إيجاد "مسارات بديلة" بمحاذاة الحدود السعودية لمشروع مد انبوب لنقل النفط العراقي الى الاردن بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق شاسعة من محافظة الانبار غربي العراق

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف، أمس السبت، ان دراسات تجرى حاليا من اجل إيجاد "مسارات بديلة" بمحاذاة الحدود السعودية لمشروع مد انبوب لنقل النفط العراقي الى الاردن بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق شاسعة من محافظة الانبار غربي العراق.

وقال الوزير الاردني، في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية، ان "اللجان الفنية الاردنية شاركت في اجتماعات في بغداد بخصوص انبوب النفط مع العراق وعادت الى عمان قبل ايام".
واضاف ان "الجانب العراقي يظهر مرونة عالية في موضوع تنفيذ الانبوب الذي سينقل النفط عبر اراضي المملكة حتى ميناء العقبة ومنها للخارج".
واوضح الوزير ان "الانبوب يشكل مصلحة ستراتيجية للبلدين وان الدراسات الفنية للمشروع انجزت وتجري الآن دراسة المسارات البديلة للمشروع بمحاذاة الحدود مع السعودية".
ولم يعط الوزير المزيد من التفاصيل حول الاسباب التي دفعت مسؤولي البلدين للبحث عن مسارات بديلة للانبوب الذي يبلغ طوله زهاء 1700 كم وتقدر كلفته بنحو 18 مليار دولار ومن المفترض ان ينقل مليون برميل يوميا.
لكن يبدو ان الاوضاع الامنية في محافظة الانبار غربي العراق المحاذية للاردن والتي يسيطر تنظيم داعش على اجزاء واسعة منها هو السبب الرئيسي لهذا الامر.
وكانت المرحلة الاولى من المشروع تتضمن مد الانبوب من البصرة جنوب العراق حتى مدينة حديثة في محافظة الانبار (غرب العراق) ثم الحدود الاردنية ، فيما تتضمن المرحلة الثانية مد الانبوب من الحدود العراقية الى ميناء العقبة (325 كم جنوب الاردن)
وكان داعش قد هدد منشآت وحقولاً نفطية عراقية أبرزها حقول حمرين وعجيل والقيارة (شمال).
كما حاصر التنظيم مصفاة بيجي (200 كم شمال بغداد)، التي تعد اكبر مصفاة نفط في العراق والتي كانت تنتج 300 ألف برميل من النفط المكرر يوميا بما يلبي نصف احتياجات العراق من منتجات النفط، لمدة اشهر بعد هجوم التنظيم الكاسح وسيطرته على مناطق شاسعة من العراق في حزيران/يونيو 2014.
وتم اختراق الحصار العام الماضي إلا ان تنظيم داعش هاجم المصفاة مجددا في نيسان/ابريل وتمكن بعض مقاتليه من التمركز داخل مجمع المصفاة.
وكان العراق والاردن قد وقعا في التاسع من نيسان/ابريل 2013 اتفاق اطار لمد الانبوب.
ومنذ ذلك الحين عقدت اللجان الفنية المشتركة اجتماعات عديدة لبحث إنجاز المشروع.
ومن المفترض ان ينقل الانبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كم جنوب بغداد) الى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كم جنوب عمان)
ويأمل المسؤولون العراقيون ان يبلغ الانتاج النفطي تسعة ملايين برميل في اليوم بحلول 2017، مقابل نحو 3 ملايين برميل في اليوم كمعدل حالي، وهو هدف متفائل جدا بحسب صندوق النقد الدولي ووكالة الطاقة الدولية.
ويأمل العراق الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وايران، في ان يؤدي بناء هذا الانبوب الى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه، فيما تأمل المملكة التي تستورد 98 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة من الخارج، في ان يؤدي مد هذا الانبوب الى تأمين احتياجاتها من النفط الخام البالغة زهاء 150 الف برميل يوميا بأسعار تفضيلية.
ومنذ الغزو الاميركي للعراق، رفع الاردن اسعار المشتقات النفطية اكثر من مرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram