مذ عرض د. علي عبدالزهرة الهاشمي مقترحه الانساني مطلع عام 2014 على صفحات (المدى) في زاويته الاسبوعية (نقطة ضوء) بخصوص شمول رواد الصحافة الرياضية بقانون الرياضيين الابطال والرواد وتحركات الزملاء في اتحاد الصحافة الرياضية لم تهدأ من خلال التفاعل الناجع مع مقترحات اللجنة المكلفة بكتابة مسودة تعديل القانون بالتعاون مع رئيس اتحاد القادة د.علي ابو الشون الذي يواصل عقد جلساته مع ممثلي الصحافة الرياضية بحضور الخبير القانوني صالح المالكي.
لا يخفى على الجميع مدى أهمية الاسراع بتعديل القانون ليكون الصحفيون الرياضيون من ضمن الشرائح المستفيدة من المنح والامتيازات في ظل ظروف قاهرة دفعت اغلب الرواد المعروفين بتأريخهم الاخلاقي والمهني الى الانزواء في بيوتهم درءاً للمواقف المحرجة التي قد تصادفهم لاسيما ان بعض المؤسسات الإعلامية مارست الجحود بحقهم ولم تقدّر قيمة العطاء الذي قدموه طوال عملهم الصحفي المتميز فوجدوا انفسهم خارج اسوارها.
كم اسعدتني مهاتفة الزميل د.عمار طاهر عضو اللجنة التحضيرية لاتحاد الصحافة الرياضية وهو ينقل بأمانته المهنية المعروفة أبرز ما تحقق في اجتماع اتحاد القادة والمبررات الموضوعية التي طرحها مشفوعة بوقائع يعيشها الصحفي الرياضي في بعض المؤسسات ومعاناته من توفير لقمة العيش لأولاده واستنزافه في مستلزمات صحية واجتماعية لا يقوى على تأديتها نظراً للمردود المالي القليل الذي يكاد لا يسد رمق عائلته وأبرز احتياجاتها.
صراحة إن مقترحات د.عمار والزملاء المشاركين في الاجتماع تشكل قاعدة طموح وافية يستند عليها الرواد الصحفيون للحصول على مستحقاتهم وما يمكن ان توفره المادة القانونية المعدلة التي يُخضعها الخبير صالح المالكي لرؤية محكمة بصياغة تسهّل على البرلمان مناقشتها حالما تنتهي اللجنة من وضعها بإطار كامل بعد منتصف حزيران الحالي كما جاء في بيانها الأخير، ليتسنى لجميع الزملاء إبداء الملاحظات القيّمة عليها خلال ورشة العمل المؤمل اقامتها من قبل اتحاد القادة خلال شهر رمضان المبارك لتكون مستوفية للأهداف التي من اجلها يُعدّل قانون مُنح الرواد.
ادعو اتحاد القادة الى تضييف د.علي عبدالزهرة الهاشمي صاحب الفكرة الانسانية في شمول رواد الصحافة الرياضية الى الاجتماع المقبل لتستنير اللجنة بأفكاره المستمدة من تجربة تمتد لأكثر من 25 عاماً لاسيما انه عاد من اليمن مُضطراً قبل شهر نتيجة الحرب الدائرة هناك وبإمكانه ان يُدعم المسودة بإضافات جديرة بالحسبان الى جانب عدد آخر من الزملاء ممن امضوا زمناً طويلاً في المهنة وهم مؤهلون لإبداء التوصية التي تحفظ لهم مكانتهم وتكافئ اخلاصهم وما سطروه من منجزات أثناء مواكبة العمل الرياضي بجميع تفاصيله ليكونوا أمثولة صادقة للصحفيين الرواد.
أما مَن وجّه مدفع النقد صوب ممثلي الصحافة الرياضية في اجتماع اتحاد القادة وكالوا لهم التُهم بوجود مؤامرة لإقصاء الصحفيين الرياضيين وسلب حقوقهم فهم لا يعبّرون إلا عن انفسهم ، فالقانون صريح يرتكز الى ضوابط تنظم مطابقة المشمولين بها أسوة باللاعبين والحكام، وكذلك (رؤساء الوفود او الأعضاء والإداريين والأطباء والمعالجين) الذين سيرد توصيفهم بصيغة أخرى تحفظ حقوق ما انجزوه، وبذلك يعد أي رأي مخالفاً لمسوّغ اصدار تعديل القانون أو محاولة الاستخفاف به هو استهداف مقصود يجب ان تترتب على صاحب الرأي إجراءات رادعة تستعيد الاعتبار للزملاء القائمين على متابعة الموضوع لأنهم بكل تأكيد يسعون الى انصاف أبناء المهنة وإحقاق الحق لهم وفق المسودة المرتقبة.
بوركت الجهود المخلصة لاتحاد القادة وهو يشاطر أبناء السلطة الرابعة هموم ابنائها سواء ممن ضحوا بأنفسهم وتركوا عوائلهم تتلظى بنيران المعيشة من دون ان تُثلم كرامتهم أو اولئك السائرون على الجمر ولم يَهنوا او يستسلموا للضغوط والتهديد والابتزاز وهم يؤدون رسالتهم بمنتهى الشجاعة والايمان بدورهم الوطني لإنفاذ الرياضة ومساندتها في أصعب حقبة تحاصرها مخالب الطامعين في الداخل والضالعين في التآمر عليها من الخارج!
رواد الصحافة الرياضية
[post-views]
نشر في: 7 يونيو, 2015: 09:01 م