إذلال اردوغان في الانتخابات التركية
قالت صحيفة الغارديان ان "الانتخابات التركية أذلت أردوغان" وأضافت أن ألاخير مني بأسوأ هزيمة انتخابية في أكثر من عقد من الزمان عندما خسر حزبه "العدالة والتنمية" أغلبيته المطلقة في البرلمان وصار الآن يبحث عن تحالف مع
إذلال اردوغان في الانتخابات التركية
قالت صحيفة الغارديان ان "الانتخابات التركية أذلت أردوغان" وأضافت أن ألاخير مني بأسوأ هزيمة انتخابية في أكثر من عقد من الزمان عندما خسر حزبه "العدالة والتنمية" أغلبيته المطلقة في البرلمان وصار الآن يبحث عن تحالف مع حزب آخر لتكوين الحكومة.واضافت ان هذا يحدث بينما كان أردوغان يأمل في أن يحقق حزبه انتصارا كاسحا يمكنه من تغيير الدستور حتى يتمكن من الحصول على المزيد من الحقوق السياسية كرئيس للجمهورية.لكن النتائج الانتخابية أنهت حكم الحزب المنفرد الذي تواصل لمدة 12 عاما منذ فوزه في انتخابات عام 2000.وفي نفس الصحيفة كتب سايمون تسدول تحليلا سياسيا حول نتائج الانتخابات بعنوان "الناخبون يعاقبون سياسات جنون العظمة".وقال الكاتب إن أردوغان قطع تركيا طولا وعرضا في حملة انتخابية ليضمن فوز حزبه بأغلبية 330 مقعدا على الأقل ليتمكن من تغيير الدستور والحصول على سلطات أوسع لكنه فشل في الحصول حتى على الحد الأدنى لتشكيل الحكومة بمفرده وهو267 مقعدا.ويقول الكاتب إن تباطؤ الاقتصاد، والبطالة، والحقوق المدنية، وتعثر عملية السلام الكردية والمخاوف من إعطاء أردوغان المزيد من الصلاحيات في السلطة تحوله إلى ديكتاتور كانت السبب في تراجعه الشديد.وأضاف أن "الشائعات انتشرت قبل الانتخابات بشأن اعتزام أردوغان القيام بحملة أخرى لقمع الصحفيين والمنتقدين".وعلى الرغم من أنه، كرئيس للجمهورية، لابد أن يكون محايدا بين الأحزاب المختلفة، إلا أنه خالف ذلك وشن حملة لدعم حزبه الحاكم العدالة والتنمية. ولهذا تبدو تلك النتائج كهزيمة شخصية لأردوغان.ويخلص الكاتب في مقاله إلى أن الانتخابات كانت عقابا لأردوغان الذي رفض الناخبون سلوكه وأن حجمه قد تقلص كما تراجع تأثيره ونفوذه.
معارضو الرئيس التركى يعلنون انتهاء عصر أردوغان
اهتم موقع "دايلى بيست" الأمريكى بنتائج الانتخابات التركية وقالت إن معارضى الرئيس التركى أعلنوا "انتهاء عصر أردوغان" لكن الحزب الحاكم يتعهد بالبقاء فى السلطة.
وقال الموقع إن أردوغان قام بلى الدستور وقواعد الانتخابات فى مسعى منه لكى يصبح قائد يتمتع بكل السلطة فى هذا البلد العضو بحزب الناتو والذى يحظى بأهمية إستراتيجية. لكن أردوغان رأى آماله العالية تصطدم بالأرض بعدما وجه له الناخبون أول هزيمة على الصعيد الوطنى لمسيرته. وقال معارضو أردوغان إن التصويت كان لحظة تحول لتركيا مع انتقاد الدولة للقائد الذى أراد أن يجمع لنفسه كل السلطات. وقال المؤرخ أحمد إنسيل "انتهى عصر أردوغان". وتابع دايلى بيست قائلا إنه بالنسبة لأردوغان شخصيا، تعد نتيجة الانتخابات أمرا أسوأ من مجرد تراجع فى الأصوات أو خسارة للأغلبية البرلمانية. وقال إنسيل، لشبكة سى إن إن التركية، إن تلك الانتخابات كانت استفتاء على أردوغان. بينما قال مارك بيرينى، سفير الاتحاد الأوروبى السابق لدى أنقرة إن الناخبين قالوا "هذا يكفى"، مشيرا إلى أن الناخبين استغلوا تلك الانتخابات لإعادة التوازن بين القوى. وأشار دايلى بيست إلى أن أردوغان البالغ من العمر 61 عاما سيطر على المشهد السياسى التركى لأكثر من 10 سنوات، وأشيد به باعتباره إصلاحيا عندما أصبح رئيسا للوزراء عام 2003، فعمل على تحسين اقتصاد البلاد، وسعى لعضوية بلاده فى الاتحاد الأوروبى. لكن بمرور الوقت، أصبح أردوغان أكثر سلطوية، وهو الاتجاه الذى ازداد سوءا بعد انتخابه رئيسا العام الماضى وهو ما أدى ببعض المعارضين إلى التساؤل عما إذا كان قد فقد عقله. ويأمل بعض الأكراد أن تضع الانتخابات نهاية لأعداء أردوغان. وقال أحد المعلقين المتخصص فى الإسلام السياسى إن خسارة العدالة والتنمية فى الانتخابات جاءت لشعور الناخبين بأن الحزب أراد إعادة اختراع تريا باسم رجل واحد فقط.
اردوغان يخسر رهانه في الانتخابات التشريعية
اعتبرت صحيفة لوفيغارو أن النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات التشريعية التركية جاءت بطعم "الهزيمة الثقيلة" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. فهذا الأخير، تضيف الصحيفة، انخرط بشكل كبير وواضح في الحملة الانتخابية مع العلم أنه بحسب الدستور يتوجب عليه عدم المشاركة في الحملة الانتخابية.ومضت الصحيفة في القول إن حزب العدالة والتنمية الذي أسسه أردوغان، قد يفقد الأغلبية المطلقة في البرلمان التي كانت بحوزته منذ ثلاثة عشر عاما. كما أن التعديل الدستوري الذي كان اردوغان يسعى إليه لتحويل النظام في البلاد من نظام برلماني إلى نظام رئاسي، قد يكون أصبح صعب التحقيق حيث أن حزب العدالة والتنمية سيفرض عليه على الأرجح تشكيل حكومة ائتلافية.وتشير لوفيغارو إلى أن الرابح الأكبر في الانتخابات التشريعية التركية هو حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وزعيمه صلاح الدين دميرتاز الذي استطاع تجاوز نسبة العشرة في المائة. وبالتالي فهو ضمن لأول مرة الحصول على مقاعد برلمانية. كما أنها المرة الأولى التي يستطيع فيها حزب موال للأكراد من القيام بحملة انتخابية علنية ومستقلة.