قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الاثنين فى فيينا إن الاتفاق النووي المرتقب بين إيران وقوى العالم الست يمكن أن يدفع إيران إلى تبرئة نفسها تماما من الاتهامات بشأن المشروعات السابقة لإنتاج أسلحة نووية.. في حين اعتبر وزير الخار
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الاثنين فى فيينا إن الاتفاق النووي المرتقب بين إيران وقوى العالم الست يمكن أن يدفع إيران إلى تبرئة نفسها تماما من الاتهامات بشأن المشروعات السابقة لإنتاج أسلحة نووية.. في حين اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن توقيع بلاده البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي لا يشكّل «خطاً أحمر»،
وقال أمانو وفقا لنص كلمته "أنا واثق أن توضيح المسائل ذات الأبعاد العسكرية المحتملة ممكن خلال إطار زمني معقول اذا طبقت ايران الإجراءات الواردة في إعلان لوزان" في إشارة الى الاتفاق المبدئي بين طهران والقوى الست، وفي سياق متصل ، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، أن توقيع بلاده البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي لا يشكّل «خطاً أحمر»، وأشار ظريف إلى أن ايران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) «لم تناقش بعد مسألة تمديد المفاوضات» التي تنتهي آخر الشهر، مشدداً على أن «المضمون هو المهم ولا نقيّد أنفسنا بوقت محدد ولا هاجس لدينا إزاء ذلك. الموعد المحدد ليس تاريخاً مقدساً». وتابع: «على الطرف الآخر أن يدرك أن شعبنا، كما يريد اتفاقاً، فإنه اثبت انه ليس مستعداً للرضوخ». واعتبر أن توقيع البروتوكول الإضافي «ليس خطاً أحمر»، مستدركاً أن ذلك «يحتاج قراراً من مجلس الشورى (البرلمان)» الإيراني.
ويتيح البروتوكول الإضافي تفتيشاً مفاجئاً لمنشآت نووية وعسكرية، لكن الجنرال مسعود جزائري، نائب رئيس الأركان الإيراني، شدد على أن «عدم السماح بتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، هو مطلب وطني»، وزاد: «لن نسمح بأي تفتيش للمواقع العسكرية، سواء كان محدوداً وتحت السيطرة، أو عمليات تفتيش غير كاملة الحرية، أو أي نوع من عمليات التفتيش».
وتأتي هذه التطورات فيما بدأ وفد برلماني فرنسي امس الاثنين، زيارة إلى إيران برئاسة نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع فى مجلس الشيوخ الفرنسي دانيال رينيه للقاء عدد من المسؤولين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) عن مستشار رئيس مجلس الشوری الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين شيخ الإسلام قوله" إن زيارة الوفد البرلماني الفرنسي الذي يضم ست شخصيات برلمانية إلی طهران يأتي تلبية لدعوة أحمد رضا نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری الإسلامي الإيرانى (البرلمان). وأشار إلى أن الوفد البرلماني الفرنسي سيلتقي خلال زيارته التي تستمر أربعة أيام مع رضا ومساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وأمريكا مجيد تخت روانجي، كما سيزور مدينة اصفهان يومي الأربعاء والخميس لتفقد المعالم التاريخية بها. تأتي زيارة الوفد الفرنسي لإيران عقب زيارة وفد برلماني أوروبي برئاسة المار بروك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي واستمرت يومين، حيث التقى خلالها برئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني ومساعد رئيس الجمهورية لشؤون البيئة معصومة ابتكار.