بدأ قرويون من محافظة صينية، يطالبون بعودة مومياء يعود عمرها الى (1000) سنة، لراهب بوذي، وضع في داخل تمثال بوذي. وكان هذا التمثال البوذي لبوذا قد سُرق من اولئك القرويين من قبل جامع للتحف هولندي الجنسية وكان قائد قرية يانع جوم، في محافظة فوجيان شرق الصين، قد كتب مرتين لجامع التحف (دون ذكر اسمه) خاصة بعد ان تبين لهم، ان مومياء الراهب البوذي ما يزال في داخل التمثال، إثر فحصه بالاشعة السينية في هولندا، في اوائل هذا العام.

واثار هذا الكشف ضجة عالمية واسعة بعد الكشف في المركز الطبي ميندير الطبي، في هولندا، من قبل الخبير إيريك بروجين، المختص بالثقافة البوذية. 

ومن خلال الفحص، تم العثور على بقايا المومياء. واكدت ابحاثهم، ان التمثال ما يزال في مكانه وهو يعود لراهب توفي تقريبا حوالي عام (1100) بعد الميلاد، ويعتقد انه كان في مقدمة رجال الدين في الصين آنذاك ورئيس مدرسة "التأمل".

ويعتقد، ان هذا الأمر عن تجربة تستمر عدة اعوام، يجتاز فيها البوذي طقوسا معينة تتواصل مرحلة معينة، كي يتم تحنيطه ضمن طقوس دينية معروفة في مدرسة التأملات الصينية.

وكان ذلك الطقس يشير الى نموذج لتقديم راهب نفسه كي يتم تحنيطه، بعد مروره بعدة طقوس دينية، ويفارق الحياة. ولكنّ الباحثين وجدوا ان الاعضاء في جسم المحنط قد اختفت.

وعندما شاهد فلاح صيني ذكي احد التقارير على موقع إلكتروني، الذي يشير إلى تحدث المومياء الصينية ادرك انهم يشيرون الى تمثال بوذا القديم الذي يعود الى ما قبل الف عام – والى بوذي يدعى باتديارك زهانغونغ، الذي اختفى من قرية يانغ جونغ في كانون الاول عام 1995.

وكان زها نغونغ راهبا محترما محلياً، في خلال السلالة (1279 – 960)، وبعد وفاته، تم تحنيطه، ووضع جسده داخل تمثال لأحد المقدسين لدى البوذيين، والذي كان يتم تقديسه الى ما قبل عقدين من الزمن. وكتب القرويون عن حقهم في استعادة التمثال ووضع البوذي في مكانه الخاص في موطنه. وان بلده يطلب إعادته.وفي خلال اسابيع مضت، عقد اجتماع خارج السفارة الهولندية في هنغاريا، من قبل فيدرالية المنظمات الصينية الاجتماعية، التي دعت الى قيام المسؤولين باجراء مفاوضات مع مالك ذلك التمثال البوذي واستعادته ممن نقله الى هولندا. وكان تمثال بوذا معروضاً آنذاك في المتحف الهنغاري للتأريخ الطبيعي، بعد استدانته من المتحف الهولندي، حيث كان هناك. وان مالك التمثال لم يرد على رسالة القرويين الصينيين حتى الآن. 

وكان الرجل الذي اصبح التمثال لديه، قد اخذه من فنان صيني كان صديقه حوالي عام 1995، وانه يود إعادة التمثال، إن كان هناك دليل مؤكد انه يعود الى التمثال المفقود حقاً. وأكدّت الادارة الصينية المسؤولة عن الثقافة والتراث، ان ذلك التمثال قد تمت سرقته وانها تتفاوض مع عدة جهات لإعادته الى الصين. 

وكانت عملية تحويل شخص متوفى الى مومياء يتم حفظه، كان امراً معروفاً في اليابان الى ما قبل الف عام، حيث تم منعه في القرن التاسع عشر. 

وكان الرهبان آنذاك يمتنعون عن الطعام ماعدا المكسرات والحبوب والتوت، ويؤدون التمارين من اجل حرق دهون الجسم. ومع مرور الايام تتناقص شهية الراهب، ويغلق نفسه في تابوت من الحجر، مع قناة رفيعة، يتسلل شيء من الهواء اليه، ويبدأ في تأملاته حتى يموت في مكانه، وكان هناك في التابوت جرس يدقه الراهب يومياً، وعندما يتوقف ، يتم إغلاق القبر، كي يتحول الى بوذا. 

عن الابزرفر