يقام حالياً معرض جديد للاعمال الفوتوغرافية التجريدية، لمصورين تجاوزا الافلام والعدسات والعودة إلى جذورهم الأصلية.والمصور ماثيو براندت ليس الفنان التجريدي الاول الذي اتجه نحو التجريد الفوتوغرافي، ولكنه قد يكون الأول في استخدام اساليب خاصة من أجل تقريب
يقام حالياً معرض جديد للاعمال الفوتوغرافية التجريدية، لمصورين تجاوزا الافلام والعدسات والعودة إلى جذورهم الأصلية.والمصور ماثيو براندت ليس الفنان التجريدي الاول الذي اتجه نحو التجريد الفوتوغرافي، ولكنه قد يكون الأول في استخدام اساليب خاصة من أجل تقريب الصورة من المشاهد، ليتوصل الى مدلولاتها.
والتصوير مرتبط بآلات التصوير والعدسات ولكنه لا ينتمي بصلة الى مكائن، وكلمة "فوتو" جاء من التعبير الاغريقي لـ "الضوء" مرتبطاً بكلمة "غراف" التي تعني "مكتوب"، والكلمتان معاً تعنيان "مكتوب في الصور"، وهذا التعبير يتناسب مع طريقة التعبير في مركز "غيتي" في لوس انجلس عن المعرض الجديد: "ضوء، ورق، تقدم، واعادة اكتشاف التصوير". ويضم المعرض أعمالاً تجريدية لسبعة فنانين معاصرين – براندت، بدوير، مكاو، أليسون، روسيتير، ليزا اوبينهام، وجون كيارا – والتي توصف بكونها "فنانة مهتمة" في إعادة مراجعة بداية التصوير الفوتوغرافي، من عام 1830 – 1840. التصوير الفوتوغرافي التجريدي، ليس بأمر جديد، وقد اقيمت معارض في هذا الخصوص في عشرينيات القرن العشرين. وعاد هذا الفن الى الانتعاش في السبعينيات ، بعد دراسة نشرها روبرت هينيكين، في خلال ذلك العقد، ولكن التصوير التجريدي، يعود الى الوراء، والى 1827.
ويقول براندت: "ما يجذبني الى التصوير هو العمل نفسه"، وكان براندت يستخدم في عمله كل ما يطلقه الانسان الى الخارج وحتى الدموع ، وعبر عن ذلك الامر بقوله: "لقد جمعت دموع صديقي، وجدتها مالحة، واستخدمتها في تظهيرطبع الصورة". وهناك صورة اخرى، يستخدم ايضا حليب المرأة المرضعة، كما انه استخدم مياه البحيرات.
ولاحاجة الى القول، ان المواد الكيمياوية والضوء الحساس، هما من العوامل التي تستخدم نادراً، وكان التصوير الفوتوغرافي باللونين الاسود والابيض، ولكن الألوان مطلوبة ايضا وكذلك الحرارة.
وهناك من يستخدم مادة الجيلاتين، وتكون النتيجة جيدة وتتحول الصورة السالبة الى صورة حيّة مضيئة، وفي داخل آلة التصوير حرارة كافية لاتمام الصورة.
ونوعية الورق أمر مهم في التصوير، قد تكون العودة الى التصوير الفوتوغرافي تعود الى بروز التصوير الرقمي – الذي يعود الى العصر الرقمي الحالي.
ويقول مكاو: "إن التشابه وسيلة أخرى" وهو يرفض التصوير التقليدي".
عن الغارديان