في سبعينات القرن المنصرم أسس مع مجموعة من المخرجين والكتّاب السينمائيين حركة شبابية تبغي تقديم سينما مغايرة للسينما المصرية التجارية . كذلك أسهم في تأسيس اتحاد السينمائيين العرب مع الفنانين قاسم محمد وعبد الهادي الراوي وياسين البكري وفؤاد التهامي وها
في سبعينات القرن المنصرم أسس مع مجموعة من المخرجين والكتّاب السينمائيين حركة شبابية تبغي تقديم سينما مغايرة للسينما المصرية التجارية . كذلك أسهم في تأسيس اتحاد السينمائيين العرب مع الفنانين قاسم محمد وعبد الهادي الراوي وياسين البكري وفؤاد التهامي وهاشم النحاس .
كذلك أسهم في كتابة ثمانية كتب عن السينما بعد ان درس المونتاج والتصوير في ألمانيا .
واخرج وساهم في ثلاثين فيلما سينمائيا مابين روائي ووثائقي وتسجيلي أهمها فيلمه الفائز بالجائزة الأولى لمهرجان فلسطين الاول . كما قدم أفلاما فلسطينية اخرى لانه اعتبرها قضية شعب مناضل من اجل التحرير .
التقيناه في هذا الحوار بشارع المتنبي .
قلت له :ـ
* كيف تنظر الى واقع السينما العراقية ؟
- في فترة ما في العراق كان هناك توجه لعمل أفلام مبطنة بأهداف سياسية, او ما يسمى بالبروبوكاندا او الدعاية المباشرة او غير المباشرة للنظام . لكن للأسف لم نجد لا عند المخططين ولا المنفذين ولا المخرجين الفهم العميق والصحيح لتلك الدعاية.لان هناك افلاما للبروبوكاندا تعد عظيمة لان من عملها كان على مستوى فهم كبير بماذا يفعله ويقدمه كما في فيلم(المدرعة) وهو دعاية لثورة أكتوبر . وكذلك فيلم عن دعاية لهتلر لكنه بقيمة فكرية عالية.اما عندنا فان الفهم كان عاجزا عن ذلك .
* بعد عام 2003 ؟
- حدثت تجارب جيدة فتألق الشباب من الذين يعيشون في الخارج فعملوا منها أفلاما ناجحة عن واقع العراق, مثل فيلم قاسم عبد(بعد السقوط).ثم جاءت أفلام
بغداد عاصمة الثقافة العربية.وللأسف لم تحقق ما كنا نصبو اليه.فالقائمون عليها احتاروا بالمال الذي بحوزتهم ولم يعرفوا كيف ينتجون فيها أفلاما جيدة . فصاروا يوزعون الأموال لكل من يريد ان يعمل تلك الافلام. فاستغل البعض ذلك ونجح في الاستحواذ على الأموال لإخراج أفلام لا تشكل شيئا في السينما.لم تكن التجربة ناجحة لأنها سريعة وغير منظمة.مع ذلك هناك أفلام نجحت من ذلك الكم .
* ماذا عن تجربتك الشخصية ؟
- انا بدات في السبعينات وكنا مجموعة شباب أسسنا حركة فنية سينمائية منهم من الكويت وسوريا والعراق ومصر . قدمنا شعار السينما البديلة وهي ضد السينما المصرية التجارية باستثناء بعض التجارب . كنا نريد ان نقدم سينما عربية كجزء من السينما الفنية العالمية بمفاهيمها وصناعتها وأفكارها العالمية وليس لجمهور محلي, وهذا يرفع من القيمة الفنية والجمالية لأفلام السينما.لكن للأسف لم تنجح الحركة لدينا لان الأنظمة تريد خدمة أجندتها السياسية والقطاع الخاص لم تكن لديه القدرة على الإنتاج.