فكرت أن أكتب لكم عن كتاب انتهيت من قراءته يروي سيرة صاحب النظرية النسبية بعنوان "اينشتاين ضد الصدفة" وفيه يخبرنا مؤلفه الذي تتبع السنوات الصعبة في حياة هذا الانسان الذي ظل طوال حياته لايؤمن بالصدفة ودورها في تغيير العالم.
ولانني مغرم بكل ما كتب عن فيلسوف النسبية، واتوهم احيانا انني امتلك القدرة على فهم ماخطته يداه، رغم أن كتبه لا يقربها إلا الراسخون في العلم، وانا حتما لست منهم، بدليل انني حتى هذه اللحظة لم اتمكن من حل لغز الخبر الذي يقول ان الكويت قدمت للعراق مساعدات بقيمة 200 مليون دولار لتخفيف المعاناة عن الشعب العراقي، فانا مثل ملايين العراقيين نعرف ان مسؤولا عراقيا واحدا، يمكنه ان يتبرع باضعاف هذا المبلغ الذي "لفطه" بكل انسيابية ونسبية من خزينة البلاد.
مؤلف "اينشتاين ضد الصدفة" يخبرنا أن الكذب هو كل ما لدى الانسان الفاشل، فهو يتصور أنه يستطيع خداع الناس بأن يحاول صرف انظارهم عن الحقيقة، ليستبدلها بمنطق الصدفة.. ولان الحديث عن الصدفة وسياسييها، فقد ضحكت كثيرا وانا اقرأ خبر القرار "الثوري" الذي اتخذه مجلس محافظة الناصرية بفرض غرامة 250 الف دينار على كل من يتعاطى شرب الخمور "فقد تذكرت أننا نشرنا في المدى وقبل مدة ان هناك 33 الف قطعة ارض استولى عليها متنفذون بأوراق مزورة دون ان يصدر احد قرارا بتغريمهم او مساءلتهم من اين لكم هذا؟ في الوقت الذي لايزال حضيري ابو عزيز " ينوح " على ما جرى لمدينته التي كانت دار للدنيا والمسرة، فاذا بمسؤوليها اليوم يرديونها دار للاخرة والحزن.
ولانني ما ازال تحت تأثير الصدفة فقد اعدت مؤخرا وبمناسبة نكبة حزيران العربية وليست العراقية قراءة حوار مع المذيع المصري الشهير احمد سعيد وفيه، يقوم صحفي بسؤال المذيع الأشهر عن توقعاته، لو ان الحرب قامت بين اسرائيل والعرب، فكانت إجابة احمد سعيد قاطعه: سنرمي اسرائيل في البحر في البحر، لكن العرب بعد ايام على الجيش الاسرائيلي يبتلع سيناء في مصر والجولان في سوريا ويحتل القدس.
حكاية احمد سعيد هي واحدة من حكايات الفشل، والتي تتجسد اليوم في تصريحات العديد من قادتنا العسكريين ممن كانوا السبب وراء تمدد داعش وضياع الموصل،، فقد كشف لنا امس قائد القوات البرية السابق علي غيدان، أن القائد العام للقوات المسلحة السابق، لم يكلفه آنذاك بقيادة معركة الموصل ضد تنظيم"داعش" الارهابي.
هل هي مصادفة ان غيدان نسي انه اخبرنا يوم 7/6/2014 اي قبل نكسة حزيران العراقية بثلاثة ايام، انه وضع خطة للقضاء على عصابات داعش؟
لمَ لا؟ ياسيدي نحن بلا ذاكرة، وسنظل نقرأ تصريحاتك يوما بعد آخر لعل الصدفة تجعلنا نأخذك على محمل الجد.
حضيري ابو عزيز وذاكرة غيدان
[post-views]
نشر في: 10 يونيو, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 3
د عادل على
مجنة العراق بدات عندما كان المديع المصرى احمد سعيد يدعوا العراقيين الى التمرد والثورة على نورى السعيد لاجل مستقبل زاهر وامه عربيه واحدة من المجيط الهادر الى الخليج الثائر--عن طريق تعليقات أبو سعيد الدى كان الشعب العراقى ينصت لها بشغف اصبح العراقيون من ع
ابو اثير
لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى ... شعار رفعه المتأسلمون الجدد والطارؤون على أدارة حكم العراق ليطبقوه على العراقيين في حين أنهم يتمتعون بالملذات الدنيوية وما لذ وطاب من المشروبات الكحولية المتنوعة والمأكولات الدسمة وقضاء عطلاتهم وأيامهم المترفة في أجمل بقاع ا
ام رشا
أستاذ علي انا اتشرف بالتعليق على مقالاتك أحيانا لان مضمون ما تكتب لا يخص فئة دون أخرى بل يعبر عن ما يعانيه الشعب العراقي بكل أطيافه لكن وفي الآونة الأخيرة ظهرت تعليقات طائفية مسمومة تسئ إلى شرائح ومناطق معينة وهذه التعليقات محشورة حشرا في مقالاتك ومقالات