اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مسرح > جواد الأسدي لـ (المدى): مشروعي الجديد مسرحَة قصيدة (ريل وحمد) للشاعر مظفر النواب

جواد الأسدي لـ (المدى): مشروعي الجديد مسرحَة قصيدة (ريل وحمد) للشاعر مظفر النواب

نشر في: 16 يونيو, 2015: 12:01 ص

فنان وكاتب مسرحي من محافظة كربلاء، يقيم في بيروت منذ سنين طويلة ومنها يتنقل بين دول عربية عديدة. انه جواد الأسدي الذي عمل لمدة اربعة عشر عاما مع المسرح الوطني الفلسطيني، ثم مع المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق. وفي عام 2004 حاز على جائزة الأمير كلا

فنان وكاتب مسرحي من محافظة كربلاء، يقيم في بيروت منذ سنين طويلة ومنها يتنقل بين دول عربية عديدة. انه جواد الأسدي الذي عمل لمدة اربعة عشر عاما مع المسرح الوطني الفلسطيني، ثم مع المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق. وفي عام 2004 حاز على جائزة الأمير كلاوس للمسرح.. ثم جائزة الإبداع المسرحي من مؤسسة الفكر العربي عام 2011. أخرج العديد من الأعمال المسرحية من أشهرها (رأس المملوك جابر) عن مسرحية سعد الله ونوس ومسرحية  (تقاسيم على العنبر) المستوحاة من نصوص لتشيخوف، ومسرحية (حمام بغدادي). وهو الآن بصدد مسرحَة قصيدة (ريل وحمد) للشاعر مظفر النواب بصفتها موروثاً عراقياً ومنجزاً ابداعياً. 
 
وعن فكرة هذا المشروع وتمويله تحدث للمدى قائلاً: 
ـ هذا المشروع شكّل بالنسبة لي هماً افكر فيه منذ سنوات طويلة، ان اعتمد قصائد مظفر النواب لكونه قامة شعرية اسس في مجال اللغة العامية نصوصاً لم تولد مثلها وبقيت مترسخة في عقول الناس بحيث لا يوجد عراقي يذكر امامه (ريل وحمد) من دون ان يشهق دهشة واعجاباً، اضافة الى نصوصه الأخرى : (حسن الشموس وحجام البريس)، لكن انطلاقتي ستكون عبر قصيدة (ريل وحمد) والتي اعدها شبه تكريم لشخص مظفر النواب من خلال تقديم عمله في حياته، وليس كما جرت العادة بتكريم المبدعين بعد رحيلهم. مشيراً الى ان هذا التكريم يمكن ان يوقظ جسده ويسعد حياته حين يرى قصائده وقد مسرحت بطريقة غنائية من خلال ممثلين ومطربين عراقيين مهمين وما اكثرهم لدينا وعلى مختلف الاجيال من الرواد والشباب الذين يستطيعون ان ينهضوا بهذا النوع من العمل الذي يحتوي على لمسات سحرية وجمالية تجتذب الكثير من الجمهور الخائف من التحرك باتجاه المسرح. واكد: عمل مثل (ريل وحمد) يستطيع ان يجذب الكثير من اطياف الشعب من المثقفين والطلبة والمحبين وحتى السياسيين، لأن هذا الموروث العظيم لم يجر العمل عليه للاسف الشديد، ولحد الآن لم تقدم اعمال مظفر النواب بطريقة لائقة، كما لم تقدم اعمال بدر شاكر السياب بطريقة لائقة ايضاً، كما ان المتنبي لم يعمل بطريقة خطيرة وعالية كمسرح من طراز جديد باستثناء الكاتب عادل كاظم عندما كتب (المتنبي). نحن لدينا ارثاً عراقياً خطيراً في جماله وعميق في قيمته، ولكن يبدو ان الظرف بمجمله يشكل نقطة انتكاسة فيما يخص هذا النوع من الخيارات. منوهاً ان مشروعه الريل وحمد يمثل لديه هاجساً حقيقياً سيعمل عليه بشكل فعلي.
وعن الحركة المسرحية العراقية بعد 2003 وكيف يقرأ المشهد المسرحي. قال:
ـ هناك مشكلة في الاجابة على هذا السؤال، فانا من النادر ان تتاح لي فرصة مشاهدة الاعمال العراقية لكوني اعيش في بيروت ودول أخرى، لكني شاهدت بعض العروض العراقية خارج العراق. واذكر قبل اربع سنوات حضرت مهرجان الشباب وكان استثنائياً في عروضه ومن اهمها هناك عمل فذ يحمل عنوان (جواز سفر) كان كوميدياً مذهلاً وفيه نقد سياسي. لافتاً الى انه على قلة ما شاهده من اعمال، لكنه لمس فيها رغبة تبشر بنهضة وشهية كبيرة في ازاحة الغبار عن الركود والهزيمة من هذا الثقل الذي عطل العملية المسرحية. مشيراً الى وجود جيل من الشباب يحاولون بشكل فعلي النهوض لتقديم اعمال فيها منحى جمالي مختلف، كالقصيدة الحداثية التي يكتبها عدد من الشباب الذين يحاولون تاسيس نبرة وروح جديدة ولفتة جمالية. وايضاً في مجال المسرح الامل معلق بالجيل الشبابي برغم الوجع والمرارة والانتكاسات هناك توجه لخلق بنية مسرحية جديدة.
وعن الفنانين الرواد الذين لم يقدموا اعمالاً منذ سنوات كالدكتور صلاح القصب ويوسف العاني. قال: ـ الرواد ممن لهم موروث واشتغالات كثيرة كالفنان يوسف العاني الذي يعد من اعمدة المسرح العراقي في مجال التمثيل وكتابة النصوص فهو خطر من طراز خاص. واصفاً اياه بانه شارلي شابلن العراق من خلال ادائه الاستثنائي وطريقة وقوفه الكوميدية على المسرح، اضافة الى الفنان سامي عبد الحميد بصوته الخطير كممثل على خشبة المسرح وصلاح القصب وفاضل خليل وعقيل مهدي وغيرهم. مشيراً الى وجود سبب حقيقي ادى الى اغتيال شهيات ورغبات هؤلاء الرواد في النهوض باعمال مسرحية جديدة. عازيا ذلك الى ان الحياة العراقية فيها الكثير من التصدع جراء القهر الذي وقع طوال السنوات الماضية لم يقع على شعب آخر. اضافة الى البنية الثقافية كوزارة الثقافة والسينما والمسرح نجدها مثقلة بهموم كبيرة منها عدم وجود ميزانية تمول اي مشروع وان كان صغيراً. فهؤلاء الرواد باسمائهم وقيمتهم وبما قدموه اما ان يعملوا عرضاً مسرحياً ذا معنى ويكون مسنوداً ومتبنى من قبل المؤسسة الثقافية او لا، على عكس الشباب الذين بامكانهم العمل في القاعة التي لا تتوفر فيها تقنيات مسرحية. اما الفنان الرائد صاحب التجربة الطويلة فهو يحلم بسنكرافيا عالية ونص خطير لا يمكن اقناعه بسهولة بعمل عابر. مشيراً الى ان نهوض الرواد بالعمل يتماشى مع اعتناء المؤسسات الثقافية بالمسرح. لافتاً الى ان مسرح الفن الحديث الذي يعد ارثاً لما قدمت عليه من مسرحيات (كالنخلة والجيران والقربان ونفوس) وكل العروض المهمة التي كان يزحف اليها الجهمور، نجده الان قد تحول الى خربة تعلوه النفايات وتمرح فيه القطط والكلاب، وهذا يدل على ان الدولة العراقية والبلدية وجميع الكيانات غير معنية بالثقافة وليست لها رغبة في صناعة بنية ثقافية جديدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram