من بقايا الإفطار في دبلن الى مشروبات في كرواتيا، انطلق المعجبون بيوليسيس للاحتفال بيوم "يوليسيس" وهي الرواية الاشهر للكاتب جيمس جويس، فان كانت الرواية صعبة بالنسبة للقارئ، فلماذا يتجمع معجبون كثيرون جداً للاحتفال بها! كما يقول أحد المشاركين في الاحتف
من بقايا الإفطار في دبلن الى مشروبات في كرواتيا، انطلق المعجبون بيوليسيس للاحتفال بيوم "يوليسيس" وهي الرواية الاشهر للكاتب جيمس جويس، فان كانت الرواية صعبة بالنسبة للقارئ، فلماذا يتجمع معجبون كثيرون جداً للاحتفال بها! كما يقول أحد المشاركين في الاحتفال؟
لقد اختار جيمس جويس، إطلاق اول اعماله، مع نورا بارناكل ، المرأة التي ستصبح اخيرا زوجته، وهو رواية يوليسيس، وذلك بمساعدة وكيله ليوبولد بلوم، وتحديد يوم السادس عشر من حزيران عام 1904، وبعد مرور (100 عام) على صدور الرواية يحتفل المعجبون بجويس بذلك الحدث، على طريقتهم، وقد تحدث المعجبون من اطراف العالم عن الموضوع، من الصين الى البرازيل والى الصين، عن تحديد ذلك اليوم للاحتفال.
وقدّر تراينور، في مركز جيمس جويس، ان الاحتفال سيتضمن حوالي 40 فقرة في دبلن: بدءاً من مسيرات، وقراءات للرواية. وقال السيناتور ديفيد نوريس: "كان يوم بلوزبري، كان دائماً معروفاً وظاهراً، وخاصة ان الناس كانت ترتدي ملابس تعود الى العهد الادواردي، وهذا اليوم له تأثيره على المدينة، وهو يجذب الناس اليها".
وبهذه المناسبة يقوم المعجبون بجويس بالطواف في المدينة والبحث عن البيوت التي سكنها جيمس جويس.
وفي بداية الرواية، يصف الكاتب وجبة إفطار قائلاً: "تناول السيد بلوم الاجزاء الداخلية من الحيوان وكان يفضل حساء بقلب وكبد الطائر. وقلب محشوّ ومشوي، وقطع من الكبد".
ويقول ترينور: "انها وجبة تعتبر مكملة للاحتفال بالرواية، كما ان هذا اليوم يغير حجة لعدد كبير من الناس، لترك اعمالهم والاحتفال مع الاخرين. وهي ايضا مناسبة للفخر برواية جويس ، واثرها وخاصة ان العديد من المدن تحتفل بها".
ويقول دين باركر، انه يقدم مسرحية موسيقية في محافظة اوكلاند اطولها اربع ساعات، تتناول فصلاً من رواية يولسيس. وكانت هذه الفعالية قد جذبت في العام الماضي نجاحاً كبيراً.
وفي هذا العام، سيقدمون الاغاني، وقراءة مقاطع متميزة من الرواية.
وهذه الاحتفالات تمتد عادة من 14 حزيران الى الـ 16 منه، اضافة الى تقديم فعاليات مستمدة من كتاب جويس للاطفال : "القطة والشيطان، وهناك فعاليات راقصة ايرلندية وقراءات متعددة ومحاضرات، اضافة حفلات كوكتيل ومعارض فنية."
ويضيف ايضا: "نحن فريق من المتحمسين لجويس من كرواتيا حيث اعتاد العيش فيها في عام 1904، بعد القرار الذي اتخذه لنفسه بالهجرة من دبلن مع نورا بارناكل. وقد بدأنا بفريق من الطلاب الذين يدرسون الانكليزية، وذلك قبل خمسة اعوام، وكنا في نفس الوقت قد تخرجنا من الجامعة، وهذا هو العام الخامس الذي نحتفل به بهذه المنافسة" وهذا ما يقوله ايغور جورو يليج ونحن نحتفل بجويس ليس فقط من اجل تذكره، بل ايضاً لأنه منحنا نصاً خالداً، ودفعنا الى فتح اعيننا على العالم والحياة والحب.
وقد بدأت الاحتفال بهذه المناسبة في جامعة المدينة في عام 1994، عبر قراءة سلسلة من القصائد والنثر وعرض الافلام ومعارض للفنون.
ويمضي في كلامه قائلاً: "ان يوليسيس كتاب مهم بالنسبة لي، وهو يشيد بالانسان ومنجزاته، ونشارك جميعاً في المنجزات التي تحققت للانسان".
احتفالات في كندا:
وتمتد احتفالات كندا من الـ 12 الى 16 من حزيران عادة، وتتضمن حفلات موسيقية، وتحويل الرواية الى عمل مسرحي، او قراءات منها.
وقال احد المتحدثين ان جويس نفسه قال عن يوليسيس: "لقد وضعت في الرواية الكثير من الالغاز والاحجيات، التي تترك الاساتذة في حالة من الانشغال بها عدة عقود، ويناقش بعضهم بعضاً حول ما اقصده".
واضاف المتحدث قائلا: "وكان محقاً بذلك بالنسبة لأناس مثلنا، فمضى وقتاً طويلاً لمعرفة ما كان جويس يهدف اليه".
وكنا جميعاً نذهب الى المدرسة الكندية لمعرفة ما قصده، نستمع الى ما يقوله الخبراء عن جويس اما في ايام الثلاثاء، كان عدد كبير من الناس يذهبون للاستماع الى قراءات من جويس باللغات: الانكليزية والفرنسية والايرلندية.
فيلاديلفيا: الولايات المتحدة
يحتفظ متحف روزنباغ بمخطوطة "يولسيس" بخط يده، إضافة الى أول طبعة للرواية، وقد احتفلت بالكتاب طوال 23 سنة الماضية، واقامت في هذا العام احتفالا بجيمس جويس، استمر اسبوعاً، تضمن قراءات عدة عن الرواية وتمثيل مقاطع منها مسرحياً.
وتقول أليس ايمرسون، في هذا المتحف، نقدم فصلياً قراءات عن جيمس جويس ونحن نمنح فرصة لاناس من كافة المستويات للمشاركة معنا، ووجود المخطوطة هنا يجعل المكان بيتا له، وعلينا واجب لمساعدة الآخرين في فهم ما يقصده.
في الصين:
بيري، الرسام التوضيحي للرواية، قام باعطاء عدد من المحاضرات عنها، واقام معرضاً للرسم عنها في مدينة شنغهاي في جامعة فودان وعلى مسرح شنغهاي الكبير.
ويقول بيري: "ان محاضرتي والمعرض جاء في نهاية يوم قمت فيه بجولة لقراءة مقاطع من "يوليسيس" مع الطلاب والاساتذة. وكان أدب جويس مطلوباً في الدرجة الاولى".
أما في متحف اوسلو، الذي اطلق عليه اسم إبسين فقد تم إلقاء محاضرة عن جويس وبيتس في جامعة دبلن، من قبل بروفيسورة في أدب جويس، اضافة الى قراءة قصته القصيرة، "الميت" باشراف جون فيتزجرالد .
ويقول فيتزجرالد: "ان مهمتنا تتركز على تقديم جويس لجمهور كبير ان يوليسيس هي قصة كل رجل: 24 ساعة او يوم واحد في الحياة. ولمدينة اوسلو علاقة واضحة إذ ان جويس في مطلع شبابه، راسل إبسن الذي كان اكبر سناً واعتبر الأمر مهماً بالنسبة لتطور جويس.
عن: صن تايمز