مفوضية حقوق الانسان في العراق حذرت من حصول كارثة انسانية ستطول النازحين لتوقف المنظمات الدولية عن ارسال مساعداتها للعراق ، في بداية الشهر الحالي توقف 56 مشروعا يقدم الخدمات الطبية في المخيمات ، مقابل تحذير المفوضية يواصل الساسة والمسؤولون العراقيون بذل جهودهم عن طريق اطلاق التصريحات اليومية عبر وسائل اعلامهم لحل المشكلة ، باعلان ارسال وجبات افطار للاسر النازحة ، في محاولة لتقمص دور" الشيف " في تقديم طبخة اليوم .
جرائم داعش ترتكب يوميا في المدن الخاضعة لسيطرتها ، حتى اصبحت ممارسات التنظيم امرأ مألوفا لكثرة تكرارها عبر وسائل الاعلام ، العراقي اعتاد على تجرع البشاعات منذ القدم ، فسلم أمره الى رب العباد ، وعلق آماله على أولي الأمر لانقاذه من محنته ، فخاب ظنه باداء السياسيين المنشغلين بقضايا اقليمية ، ووثائق ويكليكس ، وما تخفيه الايام المقبلة من مفاجآت حين يستأنف مجلس النواب العراقي عقد جلسات فصله التشريعي الجديد ، اما الاداء الحكومي فهو الآخر محكوم بضغوطات محلية وخارجية سياسية التقشف ، ضاعفت اعداد القابعين تحت خط الفقر ، الادارة الاميركية ترغب في اعطاء دور أكبر للقوى الممثلة للسنة في صناعة القرار الامني ، مع اعادة النظر باحكام قضائية صدرت بحق سياسيين ،في زمن الحكومة السابقة ، في هذه الاجواء يخرج الزعيم السياسي ليقدم للعراقيين طبخة اليوم" محروك اصبعه" طالبا منهم الدعاء لتسديد خطواته الوطنية في بناء الدولة المدنية .
في اطار الدعم الدولي لمساعدة النازحين العراقيين كان من المقرر ان يعقد في دولة الامارات منتصف حزيران مؤتمر للدول المناحة ، لانشاء صندوق لجمع التبرعات ، لكن المؤتمر لم يعقد ، من دون الاعلان عن سبب الالغاء او التأجيل ، فضاعت فرصة امام العراق لمساعدته في التخفيف من معاناة النازحين ، بعض المطلعين على الخفايا عزوا اسباب عدم عقد المؤتمر الى حماقات اقليمية ومحلية ، واصرار قادة سياسيين على التدخل بشأن دول الخليج من خلال دعمهم لقوى معارضة في اليمن والبحرين ، تعد من وجهة نظر الطرف الآخر منظمات ارهابية تهدد أمن الدول الخليجية حليفة الولايات المتحدة في كل الاحوال والظروف.
المنظمات الانسانية المحلية وصفت مصيبة النازحين بانها اصبحت خارج امكانات حكومة العبادي الحالية ، تحتاج الى دعم دولي لتوفير ادنى الخدمات ، لاسيما ان حرب تحرير المدن من سيطرة داعش من المتوقع ان تكون طويلة ، طبقا للوصفة الاميركية ، فضلا عن بطء الاستعدادات لتنفيذ العمليات العسكرية في محافظتي الانبار ونينوى.
حماسة بعض الاطراف المشاركة في الحكومة بخصوص تطبيق وثيقة الاصلاح السياسي لضمان مكاسبها الحالية والمستقبلية ، تأخذ في بعض الاحيان مسارا متعرجا حين يتعلق الامر بمعاناة النازحين ، فتبدو القضية خارج اهتمامهم لانها بحساباتهم لا تدخل في طبخة اليوم "محروك إصبعه ".
طبخة اليوم: محروك إصبعه
[post-views]
نشر في: 24 يونيو, 2015: 09:01 م