اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الكربولي ينافس القصبي على "سيلفي"

الكربولي ينافس القصبي على "سيلفي"

نشر في: 26 يونيو, 2015: 09:01 م

في تصريح مثير ولطيف اخبرنا احد ساستنا "الافاضل" ان وثائق ويكيليكس مؤامرة تقودها الصهيونية لتفتيت هذه الامة ، بعد هذا التصريح "الممتع" مطلوب منا ان نستبدل شعار اعرف عدوك ، لان معظم ساستنا لا يريدون ان يعرفوا عدوهم الحقيقي، ولا يريد احد منهم ان يسأل نفسه : لماذا يقتل العشرات يوميا، واي نوع من العدو هذا الذي يستطيع ان يقتل في الموصل والانبار وتكريت ويخطف الناس على الهوية في بغداد ؟ اتمنى ان لايذهب بكم الخيال بعيدا وتظنون انني اتحدث عن حادثة خطف رئيس كتلة الحل وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية محمد الكربولي، فهذه الواقعة "الشهيرة" حدثت في السعودية ، وليس في منطقة البتاوين، ولان الله لطيف بعباده فقد استطاعت قوات الامن السعودية ان تنقذ نائبنا "العزيز" في اللحظة الاخيرة ، قبل ان تلتهمه ذئاب داعش، والقصة كما يرويها السيد الكربولي تقول احداثها أن "العملية تمت في مدينة جدة اثناء خروجي من المطار حيث كانت سيارة مستأجرة من قبل تنظيم داعش بانتظاري في المطار ادعت انها تابعة لمركز الدراسات المفترض وتم اقتيادي الى حي داخل جدة وتم احتجازي داخل فيلا والتحقيق معي تحت تهديد السلاح"، مرة اخرى اتمنى ان لا يذهب بكم الخيال بعيدا وتتوهمون ان الحكاية هي حلقة من مسلسل سيلفي للسعودي ناصر القصبي ، وان ابطالها سيزج بهم في مستشفى الامراض العقلية.. لا ياسادة فبطل قصتنا نائب وعضو لجنة الامن والدفاع البرلماينة ، وسيطل علينا قريبا من قبة البرلمان ليكمل تفاصيل الرواية التي تقول: إن "عائلة سعودية تسكن بجوار الفيلا المذكورة والتي التجأت اليها بعد فراري من العصابة ، اتصلت بالقوات السعودية والتي قامت بدورها باقتحام الفيلا " طبعا نحن نيابة عن النائب نشكر القوات السعودية لانها انقذت احد ابرز واضعي خطط محاربة داعش، وبعد قراءة خبر الاختطاف المثير هذا عليك عزيزي القارئ أن تسأل نفسك لماذا نحن نتصدر قائمة الدول الفاشلة كل عام؟
العالم يعيش اليوم في ظل نظامين واحد يشجع على الحياة والرفاهية والعمل والكفاءة والازدهار، وآخر يبحث في دفاتر المؤامرات الامبريالية ليجعل منها عنوانا لمرحلة جديدة من التقهقر في دروب الهذيان.
ليس أسهل من أن نعرف لماذا نذبح بصمت، لان مسؤولينا الاكارم منشغلون بتدوين قصص بوليسية ، لم يجرؤ المرحوم جورج سيمنون من ان يسطرها ، المهم أن نعرف قدر المسؤول واهميته، وان همومه دائما مع مسلسلات الخيال العلمي لا مع مشاهد الذبح وفديو كليبات تفجير الرؤوس. يقول ماركيز: "أكثر ما يثير ضحكي أن الاغبياء هم المكلفون بنشر العدالة والقانون والحرية".
لذلك حيث يكون المسؤول سارحا في الخيال، تطمئن داعش إلى ان رسالتها في الذبح ستصل الى العالم اجمع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. د عادل على

    قصة كربولى من روايات الف ليله وليله--الكربولى يريد الاهتمام به اكثر من الزعماء والنواب الاخرين-------انا لا اعرف الى اية كتله او حزب ينتمى اليه الكربولى----ولكن هده الروايه الكربوليه تحدثنا ان القادة الكفوؤن في العراق بضاعه نادرة ولهدا عندنا 1001مشكله---

  2. ام رشا

    أستاذ علي ...حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له ..فلم مكسيكي بامتياز ..يعني هل كانت زيارته سريه بحيث مجلس النواب لم يعلم بها ومعقوله القنصلية العراقية ما ارسلت احد لاستقباله وهو نائب بالبرلمان العراقي وكيف هرب بسهوله من الدار التي احتجز فيها وأخيرا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

العمودالثامن: 21 عاماً في محبة المدى

 علي حسين إسمحوا لصاحب هذا العمود أن يحتفل مع زملائه بدخول العام الحادي والعشرين لصحيفة (المدى)، وأن يعترف علنًا أنه لم يكن يعرف قواعد اللعبة الديمقراطية جيدًا، ولا يفهم أنظمتها الجديدة التي تشكلت...
علي حسين

الـ (المدى).. رعاية استثنائية للثقافة العراقية

فاضل ثامر عندما بدأت جريدة المدى في الصدور، بعد الاحتلال وتحديدا في 5/8/2003، كنت ضمن كادر محرريها المحدود، حيث اتخذت لها مقراً متواضعاً في شارع فلسطين.. وبقيت أعمل في الجريدة تحت إشراف رئيس تحريرها...
فاضل ثامر

الـ (المدى).. أيقونة الصحافة العراقية

د.قاسم حسين صالح اوجع مفارقة بتاريخ العراقيين هي تلك التي حصلت في التاسع من نيسان 2003،ففيه كانوا قد حلموا بالافراح بنهاية الطغيان، فاذا به يتحول الى بوابة للفواجع والأحزان.فللمرة الأولى في تاريخهم يفرح العراقيون...
د.قاسم حسين صالح

الـ (المدى) وملاحقها

رفعة عبد الرزاق محمد لا ريب ان من مظاهر نجاح (المدى) في مسيرتها الصحفية الفائقة، إقبال قرائها على الاحتفاء بملاحقها الاسبوعية، اذ كان كل يوم في الاسبوع مخصصا لملحق معين. و بسبب ازمة الصحافة...
رفعة عبد الرزاق محمد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram