TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > محادثات الملف النووي الإيراني تدخل المرحلة الأصعب في فيينا...

محادثات الملف النووي الإيراني تدخل المرحلة الأصعب في فيينا...

نشر في: 28 يونيو, 2015: 12:01 ص

أعلن وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وإيران محمد جواد ظريف، امس السبت قبل بدء اجتماع بينهما في فيينا أنه "لا يزال أمامنا عمل شاق" قبل التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، في حين اكد كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي ان هناك "مسائ

أعلن وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وإيران محمد جواد ظريف، امس السبت قبل بدء اجتماع بينهما في فيينا أنه "لا يزال أمامنا عمل شاق" قبل التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، في حين اكد كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي ان هناك "مسائل خلافية مهمة واساسية" لا تزال عالقة في المفاوضات.

 

وقال جون كيري فور لقائه نظيره محمد جواد ظريف انه "لا يزال أمامنا عمل شاق وهناك نقاط معقدة جدا" لا بد من حلها، بينما أضاف ظريف "علينا العمل بجد لإحراز تقدم".اما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فقد جدد السبت لدى وصوله الى فيينا تأكيد ثلاثة شروط "لا بد منها" للتوصل الى اتفاق بين الدول الكبرى وايران حول برنامجها النووي.وقال فابيوس ان "الشرط الاول هو حد دائم للقدرات النووية الايرانية في مجالي الابحاث والانتاج، والثاني هو تحقق صارم من المواقع (الايرانية) بما فيها العسكرية اذا استدعت الحاجة، والثالث هو عودة العقوبات بطريقة تلقائية في حال انتهاك (ايران) التزاماتها".واضاف الوزير الفرنسي ان "هذه الشروط الثلاثة تحترم سيادة ايران. لم تتم الموافقة عليها بعد من قبل الجميع مع انها مثلث القاعدة التي لا بد منها لاتفاق صلب نرغب فيه، وسنضع هذه الشروط الثلاثة نصب اعيننا في تعاطينا مع هذه المفاوضات".
وكان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي جدد الثلاثاء تأكيد "الخطوط الحمر" لبلاده في المفاوضات النووية مع الدول الكبرى، وفي طليعتها رفض تفتيش اي "مواقع عسكرية" ايرانية ورفض حد القدرات النووية لبلاده "لفترات طويلة".
وتدخل المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني الذي يشكل مدار مساع دبلوماسية منذ 20 شهرا، مرحلة حاسمة حيث سيلتقي وزراء القوى العظمى وايران في فيينا فيما لم يعد امامهم سوى ايام معدودة لتسوية اكثر المسائل صعوبة.وفي الوقت الذي ستبدأ فيه المرحلة الاخيرة من المفاوضات "الاصعب" بدأ وزراء الدول المعنية، ايران ودول مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين والمانيا) بالتوافد الى فيينا، حيث من المؤمل ان تستمر المحادثات خلال ايام عدة حتى وان لم يبق الوزراء حكما بشكل متواصل. وقال مصدر دبلوماسي غربي في هذا الصدد "ستكون امامنا ايام وليال متوترة ومعقدة. سيتعين الحفاظ على كثير من الهدوء والدم البارد".لان تسوية النقاط الاساسية في الملف "تبقى بالغة الصعوبة" بحسب هذا المصدر الذي اكد ان "خلافات كبيرة" لا تزال قائمة حول المواضيع الكبرى بالرغم من احراز "تقدم".وقال هذا المصدر "الشفافية، عمليات التفتيش، رفع العقوبات والبعد العسكري المحتمل (للبرنامج النووي الايراني) (هي) المواضيع الاكثر صعوبة الواجب تسويتها في الايام المقبلة"، معتبرا ان النتيجة النهائية هي "الان مسالة خيارات سياسية".
وصرح كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي الجمعة في فيينا ان هناك "مسائل خلافية مهمة واساسية" لا تزال عالقة في المفاوضات بين ايران ودول مجموعة 5+1 حول برنامج طهران النووي.واضاف "في الاجمال ان العمل يتقدم ببطء وايضا بصعوبة".وقال عراقجي بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية الايرانية "صحيح انه تم احراز تقدم وانه تم سد الثغرات في جزء كبير من نص الاتفاق النهائي لكن الثغرات المتبقية تتعلق كلها بخلافات جوهرية واساسية في وجهات النظر".
ومنذ اشهر عدة تتناول الخلافات الرئيسية بين الطرفين الجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية الذي ترغب طهران برفعها دفعة واحدة عند ابرام اتفاق، وحول تفتيش المواقع العسكرية الذي ترفضه ايران، او ايضا بشأن التوضيحات التي تطلبها الدول الكبرى حول "البعد العسكري المحتمل" للبرنامج النووي الايراني.، اذ سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على عودة الدول العالمية وإيران إلى مائدة المفاوضات مجددا فى جولة قد تكون الحاسمة.ونوهت الصحيفة السبت- إلى وجود بعض العقبات التي تقف حجر عثرة أمام التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول الثلاثاء المقبل.وأشارت إلى أن بعض هذه العقبات يتمثل في، التفتيش، حيث ترفض إيران السماح للمفتشين الدوليين بالوصول إلى مواقع عسكرية يعتقد أنها تستخدم فى أغراض نووية، حيث مررت الحكومة الإيرانية قانونا الأسبوع الجاري تحظر من خلاله مثل هذا الوصول في حين تصر الولايات المتحدة على أن الصفقة لا تزال متوقفة على السماح بالتحقيق فى ما يرونه ضروريا خلال فترة سانحة من الوقت.ولفتت الصحيفة إلى تصريحات المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي، التي أكد فيها أن بلاده لن تسمح للمفتشين الدوليين بزيارة المواقع العسكرية الإيرانية ولن تسمح لهم بمحاورة العلماء الإيرانيين لضمان مدى التزام طهران.وثاني هذه العقبات، هو رفع العقوبات عن إيران؛ حيث ترغب طهران فى رفع العقوبات مقدما، بينما يشترط الغرب أن تفي إيران أولا بمسؤولياتها الملقاة على عاتقها قبل رفع أى عقوبات.وثالثها: إمكانية عودة العقوبات؛ حيث يتعين على القوى العالمية تصميم صيغة موحدة فيما بينها تضمن إعادة فرض العقوبات بشكل سريع إذا انتهكت إيران الاتفاق المبرم، بيد أن هذا من الصعب التوصل إليه حيث من المرجح أن تستخدم روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ضد أي خطة لا تروق لهما.ورابع هذه العقبات: قضية البحث والتطوير، حيث يبدو الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه فى نيسان/أبريل الماضي بين القوى العالمية وإيران، غامضا بشأن المستويات المسموح بها للبحث والتطوير فى طهران، وهو الأمر الذي رفضه خامنئي بشدة قائلا أن بلاده لن تقبل بهذه القيود التى وصفها بالجائرة.ونوهت "واشنطن بوست" إلى وجود بعض التحديات السياسية التى تواجه الاتفاق النووي، والتي تكمن أولا فى الكونغرس الذي قد يعارض أي بند في الاتفاق النووي مثله مثل المشرعين المتشددين فى إيران.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وزير الدفاع "الإسرائيلي" يكشف تفاصيل عملية اغتيال حسن نصر الله

بتهمة التطاول على العراق.. حبس الاعلامية الكويتية فجر السعيد

ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة

الجولاني: اعتقالي في العراق عزز تجربتي السياسية

بالأسماء.. تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة

مقالات ذات صلة

قمة الحكومات العالمية تواصل فعالياتها وتناقش بناء مجتمعات المستقبل

قمة الحكومات العالمية تواصل فعالياتها وتناقش بناء مجتمعات المستقبل

 أمين عام الجامعة العربية يرفض تهجير الفلسطينيين دبي / المدى ‎تواصل القمة العالمية للحكومات 2025 أعمال يومها الثاني، وشهد اليوم الثاني العديد من الفعاليات والجلسات الحوارية والمنتديات التي تتنوع بين التكنولوجيا والتنمية والسياحة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram