قال السيد أياد جمال الدين يوما ان سبب معارضة البعض لصدام، وخاصة الذين حكموا العراق من بعده مجرد "حسد عيشة"، وليس لأنه قاتل او فاشي او دكتاتور. الأيام اثبتت صحة قوله. كانوا يريدون السلطة لما فيها من غنائم ومكاسب وامتيازات وماء و "خضراء" ووجه حسن. "مختار العصر" كان في اولهم. كان يريد الثأر ممن حرمه هو وجماعته من السلطة "قرونا" وليس الثأر للحسين الذي مات قتلته من زمان. اذن، من حيث المبدأ يصبح "مختار العصر" في صف أعداء الحسين وليس العكس. شلون؟ اقرأوا الذي كتبه أعداء الإمام عنه وستجدونهم يتهمونه بانه لم يخرج مطالبا بعدل او رافضا لظلم وانما كان "طالب سلطة". و"مختار العصر" قالها باللسان العريض "ما ننطيها". السلطة هي الغاية والهدف عنده وكل من ينافسه عليها عدو مبين. فهل يعقل ان يطالب مهوس بالسلطة بثأر من هو زاهد فيها؟
اعود لمسألة الثأر من البريء بدل المذنب. سأقف عند حيدر العبادي ليس كرئيس وزراء بل كإنسان عراقي مطلوب بثأر لأنه اخذ الكرسي من "المختار". وبيش ابلشت يا بو بشت؟ العبادي لم يأت بعمل خارق او جبار. انه فقط افشل "اكذوبة" ان لا بديل للمالكي (المختار).
والحقيقة ان "المختار" لم يخسر كرسي "الولاية" بسبب العبادي بل هناك سببان مباشران وثالث غير مباشر لسقوطه. الأول هو سقوط الموصل بيد الدواعش اثناء ولايته سواء بتقصير منه او تعمد، والثاني هو رد المرجعية على حزب الدعوة بضرورة تغييره حين استفتاها الحزب حول بقاء المالكي على رأس السلطة. اما غير المباشر فهو رفضه كحاكم من قبل السنة والاكراد مجتمعين ومن قبل نصف الشيعة على الأقل.
ولأن "المختار" صدّق انه "مختار" فلا بد من الانتقام والثأر. بس منين؟ هل من المرجعية؟ شحدّه. أمن الأكراد؟ جرّب وما فاد. أيأخذ ثأره من السنة؟ ربما وقد سوّاها لكنه صار أقرب الى "دون كيشوت" منه الى "المختار". هل من نصف الشيعة الذي يسميه جماعته "الانبطاحيين"؟ لا يستطيع لأن هذا النصف فيه من يمتلك مالا وسلاحا ويعرف كيف يحمي نفسه وكذلك يحظى بحماية المرجعية العليا. الواقع انه ما ظل غير العبادي، فأما ان يستقيل او "يالثارات الكرسي".
سأواصل الحديث غدا.
يالثارات "الكرسي"
[post-views]
نشر في: 27 يونيو, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 3
خليلو...
لا فض فوك. لاعاب حلگك ونعم ما حدثتنا به اليوم يالعقابي...........
د عادل على
بن حجاج الثقفى قال عنا نحن العراقيين باننا اهل شقاق ونفاق-------نحن قتلنا الامام الاشتراكى الاول والامام الديموقراطى الأول والامام الانسانى الأول والامام التقدمى الأول في مسجد الكوفه ونحن العراقيين صنعنا الخوارج الاولين وبن ملجم كان من عندناوالخوارج العص
محمد علي محيي الدين
تحليل صائب لنفسية المالكي المريضة فالرجل يا استاذي الكريم مهووس بالسلطة ولديه الاستعداد بالتضحية بكل العراقيين من اجل البقاء بالسلطة ولا تنسة انهم ابناء العوجه هؤلاء لن يعدلهم الا حفنة تراب في عيزنهم