حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم، من أن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذين ينشطون في سوريا والعراق يخططون لهجمات محددة تستهدف بريطانيا. وقال إنهم يشكلون خطراً وجودياً على الغرب.وقال كاميرون إن «هناك أناساً ف

حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم، من أن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذين ينشطون في سوريا والعراق يخططون لهجمات محددة تستهدف بريطانيا. وقال إنهم يشكلون خطراً وجودياً على الغرب.
وقال كاميرون إن «هناك أناساً في العراق وسوريا يخططون لتنفيذ أعمال مروعة في بريطانيا وغيرها. وما دامت داعش موجودة في هذين البلدين، فنحن في خطر. يأتي ذلك فيما قالت وسائل إعلام بريطانية إن 30 سائحا بريطانيا على الأقل قتلوا في اعتداء الجمعة على فندق بتونس والذي تبناه تنظيم متشدد، وذلك في الوقت الذي لم يتم التعرف رسميا حتى الآن سوى على 15 بريطانيا بين القتلى. على صعيد متصل، قال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي الاثنين ان السلطات التونسية اعتقلت تونسيين يشتبه في علاقتهم بهجوم منتجع سوسة الجمعة الماضي.واضاف في مؤتمر صحفي بسوسة إن السلطات التونسية اعتقلت تونسيين يشتبه في علاقتهم بهجوم سوسة الذي أعلن تنظيم الدولة "داعش" مسؤوليته عنه، وإن السلطات تحقق فيما إذا كان المهاجم، سيف الدين الرزقي، تلقى تدريبيات في ليبيا. وكانت الشرطة التونسية بدأت عملية بحث موسعة عن شركاء محتملين للمسلح، الذي قتل 38 شخصاً على الأقل خلال الهجوم الدامي، مشيرة إلى أنها تعتقد أن منفذ الهجوم لم يعمل لوحده. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي إن السلطات على يقين بأن الرزقي، البالغ من العمر 24 عاماً، كان يتلقى المساعدة من بعض الأشخاص الذين قاموا بتزويده ببندقية كلاشينكوف التي استخدمها في تنفيذ المجزرة، موضحاً أنهم ربما شاركوا بشكل غير مباشر عبر مده بالسلاح وتوصيله إلى مكان الهجوم في فندق بمنطقة القنطاوي السياحية من ولاية سوسة.
وكانت السلطات التونسية اعتقلت والد سيف الدين الرزقي و3 من زملائه ممن كانوا يقيمون معه في نفس غرفته الجامعية في العاصمة تونس.كما عثر أحد السابحين على هاتف يعود للمسلح أظهر أنه كان قد تحدث إلى والده قبل وقت قصير من تنفيذ الهجوم.الى ذلك أعرب وزراء داخلية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عن دعمهم لتونس في مواجهة الإرهاب، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في تونس، بعد تفقدهم مكان الهجوم الذي أودى بحياة 38 شخصا في سوسة شرقي البلاد، يوم الجمعة الماضي.ووصل وزراء داخلية بريطانيا وألمانيا وفرنسا، إلى مرسى القنطاوي السياحي بولاية سوسة على الساحل الشرقي التونسي بعد مقتل38 شخصا، غالبيتهم من السياح الأجانب في هجوم دموي نفذه مسلح تونسي وتبناه "تنظيم الدولة". وتفقد الوزراء الفرنسي برنار كازنوف، والبريطانية تيريزا ماي، والألماني توماس دي ميزير، مع نظيرهم التونسي ناجم الغرسلي، المكان الذي وقع فيه الهجوم، حيث وضعوا أكاليل الزهور تخليدا لأرواح القتلى. في غضون ذلك، أعلنت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، تأكيد مقتل 18 بريطانيا في الاعتداء الدامي في تونس، وأن الحصيلة قد تصل إلى "حوالى 30" قتيلا.