اعتبرت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية فى ألمانيا" أن الخطر الناتج عن الإرهاب يزداد في أوروبا، كلما تمكن تنظيم (داعش) من تحقيق نجاح في السيطرة على مناطق في سوريا والعراق. وذكر تقرير هيئة حماية الدستور لعام 2014 الذي تم عرضه الثلاثاء في العاص
اعتبرت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية فى ألمانيا" أن الخطر الناتج عن الإرهاب يزداد في أوروبا، كلما تمكن تنظيم (داعش) من تحقيق نجاح في السيطرة على مناطق في سوريا والعراق. وذكر تقرير هيئة حماية الدستور لعام 2014 الذي تم عرضه الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين: "أن أوجه النجاح العسكرية التى حققها تنظيم داعش وتأسيس (الخلافة) أسفرا عن ظهور بعد جديد للتهديد الإرهابي". وأضاف التقرير أنه إذا استقرت ميليشيات تنظيم داعش في منطقة أكبر وعلى مدى أطول، سيمتلك الجهاد "العابر للحدود مركزا للخدمات اللوجستية" بشكل أكبر مما كان عليه في أفغانستان، وبذلك يتم تمكين الإرهابيين من تنسيق هجمات معقدة. وأشار التقرير إلى أن إعلان ما يسمى بالخلافة وأوجه النجاح العسكرية التى يتم تحقيقها تؤدي إلى شعور الجهاديين في أوروبا أيضا بحالة ابتهاج، ما يؤدي إلى زيادة موجة السفر بينهم لدعم تنظيم داعش بصورة مستمرة. وعلى الرغم من تراجع عدد المتطرفين اليمينيين فى ألمانيا خلال العام الماضي، فإن عدد الهجمات اليمينية المتطرفة المناهضة لمقرات إقامة اللاجئين فى ألمانيا ازدادت خلال العام الماضي بمعدل ثلاثة أضعاف عن العام الذي يسبقه لتصل إلى 170 حادثة.
وفي بريطانيا ، كشفت وزيرة التعليم البريطانية، نيكي مورجان، الثلاثاء عن ارشادات يتم توزيعها في المدارس لاكتشاف الطلاب الذين قد يتبنون أفكارا متطرفة ويصبحون عرضة للانضمام للجماعات الجهادية. يأتي ذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، الاثنين أن بريطانيا ضالعة في "صراع أجيال" ضد الارهاب. وتوصف هذه الخطوة بأنها الموجة الأولى مما وصفه رئيس الوزراء "برد كامل" على التطرف في المدارس والجامعات والسجون، فضلا عما يتعرض له الشباب من "تسميم للعقول" عبر وسائل الإعلام المختلفة. ويقول مسؤولون بريطانيون إن المتطرفين يستخدمون الانترنت لتجنيد الشباب، وينبغي على المدارس زيادة الوعي تجاه هذه المخاطر. وقالت مورجان عبر اذاعة "بي بي سي راديو 4" "التطرف أو خطر جر الأطفال إلى التطرف غير العنيف يشكل تهديدا حقيقيا للغاية في هذا البلد." وقالت "الارشادات والنصائح- التي سيتم تطبيقها على جميع المدارس، بما في ذلك المدارس المجانية والمدارس الخاصة- من شأنها أن تزيد قدرة المعلمين على تحديد الأطفال الذين أصبحوا متطرفين بسبب تغيرات في سلوكهم، أو مواقفهم أو التعليقات التي يدلونها". وقالت وزير التعليم البريطاني إنها اجراءات حمائية تماثل "حماية الأطفال المعرضين لخطر العصابات أو الاعتداء الجنسي." ويتعين على المدرسين اذا اكتشفوا أي حالة تطرف محتمل بين الطلاب ابلاغ مدير المدرسة أو مكتب الخدمات الاجتماعية والشرطة. الى ذلك دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى عدم استخدام مصطلح "الدولة الإسلامية"، عند الإشارة لتنظيم "داعش". وحذر كاميرون - في تصريحات أوردتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، من مغبة استخدام وسائل الإعلام لمصطلح "الدولة الإسلامية"، مشيرا إلى أنه تسبب في استفزاز مشاعر المسلمين في شتى أنحاء العالم، مشددا على أن "داعش" ليس "دولة إسلامية"، وإنما هو نظام بربري يتبع سياسة الإرهاب والقمع، ويجد اللذة في القتل وقمع النساء. وبحسب تقرير الصحيفة، فقد دعا كاميرون إلى استخدام كلمة "أيسيل" وهو اختصار باللغة الإنجليزية لما يسمى "الدولة اﻹسلامية في العراق وبلاد الشام" أو "داعش". وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن المعركة لا تزال مستمرة ضد المتطرفين الذين يستهدفون البريطانيين في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن هزيمتهم تتطلب عزيمة استثنائية وصبرا. كما حث كاميرون الأئمة والقادة المسلمين في لندن على الاستمرار في التحدث علنا ضد الإرهاب في محاولة لنشر الفكر الرافض للعنف.