خبر هامشي، مر على شريط الآخبار، ما أثار إهتمام آحد من السياسيين (المتحاصصين) رغم إن نتائجه وتداعياته وتبعاته تحز في القلب حز نصل السكين.
عنوان الخبر:: إطلاق سراح (٦٨٠٠) ستة آلاف وثمانمائة سجين.
ما يستوقف القارئ العادي، هذا العدد الهائل من الذين سيطلق سراحهم.. قريبا.
ي—ا—ه.
السجناء الذين سيطلق سراحهم — يقينا — لم تثبت عليهم أية تهمة، يعني إنهم ابرياء، زج بهم في السجن بلا ادلة ولا شهود ولا قرائن.
آتمعن في الرقم المعلن رسميا،، وآجزع. سيعودون لبيوتهم وعوائلهم. وهم مختلفون كليا او جزئيا عما كانوا عليه قبل دخولهم السجن!!
بعض ّهؤلاء ابرياء، سجنوا بسبب وشاية او شبهة، او دعاوى كيد، او بسبب طائفي، بعضهم ضحايا ظروف قسرية دفعتهم قسرا لإرتكاب ما يعاقب عليه القانون، بعضهم ضحايا تفكك اسري، بعضهم ترك عائلة بلا معيل، لتتقاذفها رياح العوز والعسر والإنحراف..
آجزع وهل ينفع الجزع دون فعل سريع وناجز؟؟
لا بد من نداء عال، يصل صداه لأسماع المخلصين من ذوي النخوة والحس الوطني،بإنتشال هؤلاء من السقوط ثانية في وحل الشبهات، ورد الإعتبار لذواتهم المجروحة وتخليصهم من وصمة:: سجين سابق.
المطالبة بتوفيرالحد المعقول من إنسانية العيش، تأمين سكن ممن لا سكن له، تسهيل سبل إيجاد عمل، إعادة تأهيلهم نفسيا وصحيا، لتخليصهم مما علق في صدورهم وذاكرتهم من ذل وأهوال السجن، تحريرهم - قدر الإمكان - من أمراض الغل والحقد التي تساورهم بالإنتقام.. دعوة للمخلصين وذوي الإختصاص — في المجتمع ودست الحكم، الذين يتعالون على وهج الآصفر والأخضر، ولا يأتمرون لطائفة متعصبة، ولا لتعاليم متطرفة لدين، ولا ينتمون لغير الوطن، ان يهموا بالتنادي، لإعادة تأهيل المطلق سراحهم، وتحريرهم من الشعور بالدونية — سجين سابق — وحمايتهم من الإرتماء بأحضان من يوفر له ولعائلته الحد الأدنى من عيش مضطرب، ولو على شفا جرف من الجريمة!.
جملة إعتراضية.
[post-views]
نشر في: 1 يوليو, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 1
محمد
وما جزاء من زجهم في السجون ؟