رفعت تركيا من تدابيرها الأمنية في مناطقها الحدودية مع سوريا جراء هجمات تنظيم “داعش” على مدينة اعزاز التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، واستمرار الاشتباكات في المناطق القريبة من حدودها. ونشرت القوات المسلحة التركية، دبابات وعربات قتالية مدرع
رفعت تركيا من تدابيرها الأمنية في مناطقها الحدودية مع سوريا جراء هجمات تنظيم “داعش” على مدينة اعزاز التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، واستمرار الاشتباكات في المناطق القريبة من حدودها. ونشرت القوات المسلحة التركية، دبابات وعربات قتالية مدرعة، وأنظمة دفاع جوية، إضافة إلى جنود، تم جلبهم من ولاية غازي عنتاب الجنوبية، في النقاط الحدودية بقضاء إيلبيلي التابع لولاية كيلس (جنوب).وتراقب قوات تابعة لقيادة اللواء المدرع الخامس المسؤولة عن حماية الخط الحدودي الواصل بين ولايتي غازي عنتاب وكيلس جنوبي تركيا، الحدود الممتدة على مسافة نحو 190 كيلومتر بشكل كامل.كما ونشر الجيش مدافع محلية الصنع، يبلغ مداها 40 كليومتراً، والمعروفة باسم “مدفع جهنم”، على طول الحدود المقابلة للمناطق الواقعة تحت سيطرة “داعش” داخل سوريا، في وقت يقوم فيه الجنود بمراقبة التطورات على الجانب السوري بكل دقة.إلى ذلك، تتموضع في المنطقة الحدودية ناقلات جند مدرعة مطورة، وعربات مصفحة، ودبابات، وأنظمة دفاع جوي، في حين يجري الجنود دوريات على خط الحدود بواسطة عربات “كوبرا” القتالية المصفحة والمزودة بكاميرات تسجل التحركات بمحيط 360 درجة.في غضون ذلك، يدقق الجنود في البطاقات الشخصية للمدنيين الذين تشتبه فيهم، وتطلب منهم الابتعاد عن خط الحدود.وفي سياق متصل، ارسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية إضافية إلى ولاية كليس من ولاية قهرمان مرعش، مشيراً إلى تحرك دبابات، وناقلات جند مدرعة، وحافلات تقل جنوداً.ومن المتوقع أن تتموضع العربات المدرعة على خط الحدود في معبر أونجوبينار وقضاء إيلبيلي في كليس. الى ذلك ذكر موقع "سي إن إن" أن عدد أفراد المعارضة السورية المسلحة، الذين تم تدريبهم على يد المدربين الأميركيين، قد تراجع إلى أقل من مئة، وذلك بعد عام من إعلان وزارة الدفاع الأميركية عن برنامج من 500 مليون دولار لتقوية المعارضة المعتدلة.وينقل التقرير عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله إنه بعد محاولات لتدريب وتسليح المعارضة اضطر البنتاغون لشطب عدد من المرشحين للبرنامج.ويبين الموقع أنه قد تم شطب أسماء وطرد عدد من الذين سجلوا في البرنامج؛ لأسباب تتراوح من كون أعمارهم لا تسمح لهم بالتدريب، أو لكونهم غير مؤهلين جسديا للبرنامج. وقد عاد في الفترة الأخيرة عدد ممن تدربوا أسابيع إلى سوريا، من أجل المشاركة في العمليات العسكرية.ويلفت التقرير، إلى أن غالبية المرشحين لم يعبروا عن اهتمام لقتال تنظيم الدولة كما تريدهم الولايات المتحدة، ولكنهم يريدون قتال نظام بشار الأسد. ويورد الموقع أن المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم يركزون في تدريباتهم للمعارضة "على النوع لا الكم"، ولكنهم اعترفوا بأن هدف الإدارة هو تدريب ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف مقاتل كل عام، لكن على مدار ثلاثة أعوام مضت لم يتحقق هذا الهدف بعد.ويفيد التقرير بأن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قد وصف في شهادة قدمها قبل فترة أمام الكونغرس، التحديات التي تواجه الإدارة في تدريب قوة داخل بلد لا يوجد للولايات المتحدة فيه حضور.وقال كارتر إن الولايات المتحدة تحاول تحديد أفراد "يمكن الاعتماد عليهم للقتال، ويكون لديهم التصميم والأيديولوجية، ولا علاقة لهم بجماعات مثل داعش ".