اكد رئيس مجلس الوزراء المصري، إبراهيم محلب،امس الأربعاء، إن مصر في حالة حرب حقيقية وسيتم رفع بعض القوانين للرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة الإرهاب، وذلك غداة تبني تنظيم داعش الاعتداءات الدامية (الأربعاء) في شمالي سيناء.وتأتي تصريحات محلب بعد أن عقد م
اكد رئيس مجلس الوزراء المصري، إبراهيم محلب،امس الأربعاء، إن مصر في حالة حرب حقيقية وسيتم رفع بعض القوانين للرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة الإرهاب، وذلك غداة تبني تنظيم داعش الاعتداءات الدامية (الأربعاء) في شمالي سيناء.
وتأتي تصريحات محلب بعد أن عقد مجلس الوزراء أول اجتماع له بعد اغتيال النائب العام، المستشار هشام بركات.وأكد محلب أنه سيتم رفع بعض القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب للرئيس بعد الموافقة عليها خلال اجتماع مجلس الوزراء، ، الذى بدأ بدقيقة حدادا على النائب العام، المستشار هشام بركات.وقال رئيس مجلس الوزراء: "لقد فقدنا هشام بركات الإنسان والنائب العام، فهشام بركات إلى جانب كونه نائبا عاما يعبر عن صوت الشعب كان قيمة كبيرة وقامة عظيمة".
ياتي ذلك فيما أعلن تنظيم "انصار بيت المقدس" المتطرف الذي اصبح يسمي نفسه "ولاية سيناء" بعد مبايعته تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تبنيه الاعتداءات الدامية (الأربعاء) في شمالي سيناء.وقال التنظيم الذي ينشط في شبة جزيرة سيناء في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي: "تمكن أسود الخلافة في ولاية سيناء من الهجوم المتزامن على أكثر من 15 موقعاً عسكرياً للجيش المصري".
وقتل 36 جنديا ومدنيا مصريا امس الاربعاء و38 جهاديا من صفوف الفرع المصري لتنظيم داعش في هجمات واشتباكات في شبه جزيرة سيناء ، حسب ما اعلنت مصادر امنية وطبية.وقالت المصادر ان معظم القتلى من الجنود وليس المدنيين. ويشن جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية هجمات على حواجز للجيش ومنشآت امنية اخرى في عدد من المناطق في شبه جزيرة سيناء.
الى ذلك شنت المقاتلات المصرية، امس الأربعاء، غارات جوية على مواقع المسلحين في الشيخ زويد، فيما أعلن الجيش إنهاء حصار المسلحين لقسم شرطة الشيخ زويد، وذلك بعد هجمات على حواجز عسكرية أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 60 من أفراد قوات الجيش ومقتل نحو 50 من المسلحين.وأكد مصدر أمنى استمرار الاشتباكات والمواجهات المسلحة بين قوات الأمن المصري والعناصر المسلحة بمنطقة الشيخ زويد شمالي سيناء بعد إنهاء الحصار الذى فرضته العناصر المسلحة على قسم شرطة الشيخ زويد. واضاف المصدر إن الحصيلة الأولية للاشتباكات والمواجهات أسفرت عن مقتل وإصابة 60 من قوات الجيش وعدد من المدنيين، إضافة إلى مقتل نحو 40 من العناصر المسلحة. وأوضح المصدر أن "طائرات الأباتشى والمقاتلات المصرية من طراز (إف 16) تشارك في تمشيط ومطاردة العناصر المسلحة، إلا أن صعود المسلحين على أسطح العمارات المواجهة لقسم شرطة الشيخ زويد منع الطائرات من قصفهم حرصا على حياة المواطنين من المدنيين ولمنع سقوط ضحايا".وأشار إلى أن العناصر المسلحة قاموا بوضع عبوات ناسفة وتفخيخ الطرق المؤدية إلى قسم شرطة الشيخ زويد وبعض الحواجز الأمنية للحيلولة دون وصول أية تعزيزات أو قوات إضافية إلى المنطقة.وأضاف المصدر أنه منذ أكثر من 5 ساعات لم تنجح سيارات الإسعاف في نقل الضحايا بسبب استمرار الاشتباكات، ويجرى حاليا تمهيد الطريق لبدء إخلاء الجرحى والمصابين.
على صعيد متصل ، نشر «جيش الإسلام»، أبرز فصيل مقاتل في ريف دمشق، شريط فيديو (الأربعاء)، على الإنترنت يتبنى فيه إعدام 18 عنصراً من تنظيم «داعش» رداً على «إقدام داعش على قتل عناصر منه». واعتمد الشريط تقنيات تصويرية ومؤثرات صوتية وموسيقية شبيهة بتلك التي يستخدمها «داعش» في أشرطته الترويجية.وظهر في الشريط 18 رجلاً باللباس الأسود مقنعة وجوههم وموثوقون بقيود وكرات حديد ثقيلة في أقدامهم مع سلاسل حديد ضخمة في أيديهم وأعناقهم، وهم يسيرون إلى جانب عناصر من «جيش الإسلام» ارتدوا اللباس البرتقالي،وتحت عنوان «قصاص المظلومين من الخوارج المارقين»، يقوم عناصر «جيش الإسلام» بإزالة الأقنعة عن وجوه الأسرى الـ18 الذين جثوا أرضاً قبل أن يطلقوا النار على رؤوسهم من الخلف من بنادق حربية.وتضمن الشريط صوراً مروعة التقطت من زوايا عدة لعمليات إطلاق النار مع تدفق الدماء من الرؤوس وانتشار بقع الدم على الأرض.وذكر أحد مطلقي النار قبل الإعدام أن العملية تنفيذ لقرار «القيادة العسكرية في جيش الإسلام بالحكم بالإعدام على شرذمة من هؤلاء المارقة»، مؤكداً «المعاملة بالمثل». وذكر فيه أنه «رد على التسجيل المرئي الذي صدر عن التنظيم الخارجي داعش في حق أسرانا في تل دكوة».