TOP

جريدة المدى > عام > محاضرة عن القراءات القرآنية في ملتقى الرافدين بكربلاء

محاضرة عن القراءات القرآنية في ملتقى الرافدين بكربلاء

نشر في: 3 يوليو, 2015: 09:01 م

ضيف ملتقى الرافدين للثقافة والحضارة في مدينة كربلاء عميد كلية الدراسات القرآنية بجامعة بابل الدكتور علي عبد الفتاح الحسناوي والذي القى محاضرة حملت عنوان(الانتصار للقرآن الكريم:القراءات القرآنية أنموذجا) والتي شهدت العديد من المداخلات المهمة التي تمحو

ضيف ملتقى الرافدين للثقافة والحضارة في مدينة كربلاء عميد كلية الدراسات القرآنية بجامعة بابل الدكتور علي عبد الفتاح الحسناوي والذي القى محاضرة حملت عنوان(الانتصار للقرآن الكريم:القراءات القرآنية أنموذجا) والتي شهدت العديد من المداخلات المهمة التي تمحورت حول اهمية ان تكون القراءات القرآنية خالية من النزعة التعصبية.
في بداية الامسية قال مقدمها الدكتور عباس التميمي ان للقراءات اهمية كبيرة في حياة وروح ووجدان المسلمين وانها حلقة الوصل بين المسلمين وانتمائهم العقادي للأرض والدين ولهذا فان القراءات القرآنية ربما تعددت مثلما اختلفت وتعارضت حتى في مفهوم هذا القراءات ونوعيتها ولهذا فان هذا العنوان يحتاج الى اختصاص ويحتاج الى افهام ايضا لكي يستقيم التأويل لأننا نعد ان القران هو ما تبقى للعرب والمسلمين وان الوحدة في القران.
وقال المحاضر الدكتور الحسناوي : "لا استغرب من ان الامة الاسلامية تعاني من مشاكل فكرية تسببت بتشتيتها والنتيجة غير مثمرة"..وأضاف "ان البداية لضرب المنظومة القرآنية من قبل اليهود منذ ولادة الرسول الاكرم محمد (ص) حين لم يكن المولود منهم بل من العرب وقريش تحديدا والثانية بدأت بعد جمع القرآن الكريم وهذه اول منظومة للنص القراني وجاءت من خلال القراءات المتعددة" ..ويوضح ان اليهود كانوا يحاولون قراءة النص بطريقتهم وخاصة المخالفة للنص القراني الذي جاء به القرآن الكريم..وتساءل الحسناوي لماذا تعريف القران من انه الكتاب المنزل على النبي (ص) بواسطة جبرائيل..اليس القران معجزة بما هو وارد بين دفتيه؟ولفت الى ان هناك من يقرا القرآن بهدف المخالفة للمنظومة الفكرية..وبين ان القرآن نفح على ثلاثة شروط الاول ان تكون القراءة صحيحة عن النبي والثانية ان تكون القراءة بالكتابة مناسبة لرسم المصحف والثالثة ان تتوافق القراءة وجها من وجوه العربية..ويشير الى ان الجدال في القراءة يؤدي الى خصام والى الضعف في رد لجميل وما نسمعه يوميا أو نقر به جميعا وهناك من رتل الايات وسمع به وقرأ دون وعي او انه لا يفهم القراءة القرنية..ولفت الى ان الامة لا تعرف ما جاء في القرآن من الالغاز والمكبوتات ما لم تستطع الوصول اليها كبار اساطين المسلمين ووصفوا البيان في القرآن على انه مبهم القراءة لذلك اختلف الرواة في ايات الجهاد مثلا...ويتساءل الحسناوي : اين يقع الاختلاف هل هو في القراءات القرآنية ام في النص القرآني؟ ويجيب انه في القراءات وليس في النص لان القراءات المتغيرة للنص تعد عصايانا..ويشير الى ان القرآن عربي فلماذا هذه الهجمة على ان في الفاظه ما يفهمه أحد..ويتساءل مرة أخرى من اين نقرا القراءات وما هو وجه منظومة الهجمات ض العرب.
وشهدت الامسية العديد من المداخلات كانت أهمها مداخلة الباحث حسن عبيد عيسى حيث قال ان الباحث ذكر المحاولات اليهودية المغرضة..وأود أن أبين هنا ونحن بصدد الانتصار للقرآن الكريم أن يهوديا مغرضا اسمه(ابن النغريلة)ربما كان أول من تصدى لنقد القرآن نقدا تفكيكيا..وهو ما دعا ابن حزم الاندلسي(توفي سنة 456 هـ)للرد عليه بكتاب قيّم فند وسخف فيه اراء ابن النغريلة.وعلى خطا ابن النغريلة سار المسيئون من المستشرقين ليكملوا مسيرته الشائنة.ويضيف انه على ذكر القراءات فإن من يقرأ الاية القرآنية(أخرجكم من بطون أمهاتكم)فيغير كلمة بطون الى كلمة اخرى اتعفف عن ذكرها واستحي وأنزه القرآن الكريم ان تكون فيه مثل هذه المفردة ..فإذا كنت انا العبد الفقير لله استحي من هذا فكيف يراد مني ان أصدق ان الله تعالى قالها؟..ويبين اننا نعيش خطرا ربما يفوق هذا ويجب ان ننتبه له وهو ضلوع مجموعة من الفاشلين حديثا بنقد القرآن نقدا مسيئا فإذا كان أهل البلاغة من عرب الجاهلية قد فشلوا في ايجاد اختلاف في القرآن الذي تحداهم في بلاغتهم..فكيف يأتي شخص فاشل حاقد غاطس في العجمة لا يفهم من العربية شيئا ليخطئ القرآن..
الناشط والسياسي حميد الهلالي يعتقد في رده ان المحاضرة تناولت موضوعا غاية في اﻻهمية وهو هذا الاعتياد على معلومات مضت عليها قرون ولم يحاول احد ان يسلط الضوء عليها وهي القراءات المتعددة والتي لها علاقة بالتفاسير المتعددة ومنها بزغ الخلاف وتغذى على اختلاف في قراءة نص كل يقرأه على ما ينتمي اليه فكريا وهنا بدأت مشاكلنا التي لاتنتهي فمن النص خرج المبشرون ومن النص خرج داعش لذا نحن بحاجة لقراءة جديدة وعصرية وبفكر منفتح رائع كفكر الدكتور علي ذي العقل الفذ.فيما قال الاديب علي لفته سعيد ان موضوعة القراءات كنت اتصورها تعني التأويلات لان المشكلة الرئيسة التي تواجه الاسلام تنبع من التأويل القرآني لآياته بحسب الاتجاهات الفكرية والعقائدية التي انتجت المذاهب والفرق..وأضاف ان القراءات ربما تعني التجويد كذلك وتعني كيفية قراءة القرآن بحسب ما جاء في المحاضرة ..وتساءل سعيد كيف كانت هذه القراءات إذا ما عرفنا ان القرآن كان يكتب بلا نقط وان هذه القراءات كانت بالنتيجة بسبب تعدد التأويلات والمدارس والملل؟ وتساءل مرة أخرى:كيف السبيل لكي نوحد هذه القراءات بهدف الوصول الى مدرسة قرآنية واحدة تحفظ دم وكرامة الانسان وتحفظ الاسلام من الكثير من التشوهات التي سببتها تعدد المصادر التي دخل فيها التاريخ عنصرا مؤججا للصراع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

وجهة نظر.. بوابة عشتار: رمز مفقود يحتاج إلى إحياء

أربع شخصيات من تاريخ العراق.. جديد الباحث واثق الجلبي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

مقالات ذات صلة

فيلم
عام

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

ترجمة: عدوية الهلالييعرض حاليا في دور السينما الفرنسية فيلم "الجدار الرابع" للمخرج ديفيد أولهوفن والمقتبس من الكتاب الجميل للصحفي والكاتب سورج شالاندون - والذي يجمع بين حب المسرح والعيش في مناطق الحرب في لبنان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram