حذر عدد من ألاطباء الاختصاص من تجاهل العديد من المرضى المصابين بالسكري استشارة الطبيب المختص فى حال الرغبة فى الصوم لشهر رمضان الكريم . فقد بين الدكتور الاختصاص بدري فاضل ان العلاقة بين مرض السكري والصوم على نوعين؛ النوع الأول العلاقة المباشرة بين مس

حذر عدد من ألاطباء الاختصاص من تجاهل العديد من المرضى المصابين بالسكري استشارة الطبيب المختص فى حال الرغبة فى الصوم لشهر رمضان الكريم . فقد بين الدكتور الاختصاص بدري فاضل ان العلاقة بين مرض السكري والصوم على نوعين؛ النوع الأول العلاقة المباشرة بين مستويات نسبة السكر في الدم خلال نهار الصوم وليل الإفطار، أي معالجة اضطرابات نسبة السكر في الدم التي هي المظهر الابرز للاضطرابات المرضية لدى مرضى السكري.
والنوع الثاني من العلاقة بين مرض السكري والصوم هو العلاقة غير المباشرة بين الاضطرابات الصحية المرافقة لمرض السكري كزيادة الوزن واضطرابات الكولسترول والدهون الثلاثية وارتفاع ضغط الدم واضطرابات عمل الكلى وسلامة شبكية العين والوقاية من الالتهابات وسلامة شرايين القلب والدماغ . بدري بيّن ان فهم أساسيات الصوم وتاثيرات التوقف عن تناول الطعام والشراب خلال ساعات الصوم خطوة مهمة يجدر بكل مريض بالسكري ادراك بعض المعلومات عنها. والصائم يتوقف عن تناول الطعام والشرب لفترة تقارب الـ 14 الى 16 ساعة ، ولكن الجسم لا يدخل مباشرة في الصوم الا بعد نحو ثماني ساعات من آخر وجبة طعام تناولها الصائم، بمعنى أن الجسم له وقت وحسابات تختلف عن وقت وحسابات الصائم نفسه في بدء الجسم بالتعامل والتفاعل مع حالة الصوم، وذلك بعد فراغ الجسم من هضم طعام وشراب آخر وجبة تناولها الصائم، وهي وجبة السحور، وامتصاص الأمعاء العناصر الغذائية والماء. من جانبه بيّن الدكتور الاختصاص عمار صبحي زيدان أن اهم النصائح العامة لمرضي السكري الراغبين فى الصوم والخاصة بالتغذية هي عدم إهمال وجبة السحور بالمطلق، لأن هذه الوجبة مهمة في احتوائها المتوازن والمعتدل على العناصر الغذائية الصحية وتاخير وجبة السحور الى ما قبل الامساك ، بالاضافة الى عدم تاخير الافطار اي مباشرة، اضافة الى شرب الماء عند بدء الافطار. كما يفضل الاكتفاء بتناول أطعمة خفيفة تحتوي سكريات سهلة الهضم ويفضل التمر ثم تناول وجبة الافطار المحتوية على اطباق صحية كالشوربة والخضراوات والنشويات السكرية بالطريقة الصحية في اعداد وجبة طعام متوازنة ومعتدلة في المحتوى والكمية . واهمية تناول وجبة طعام أخرى او في نحو منتصف الليل تكون كسابقتها في المحتوى والمكونات الصحية ثم وجبة السحور كسابقتها في المحتوى والمكونات الصحية، اي الخضراوات والفواكه والنشويات المعقدة والبقول واللحم ومشتقات الألبان وغيرها . وتحاشي تناول الأطعمة المقلية بأنواعها، خصوصا المقلية باستخدام الزيوت النباتية.بالاضافة الى التقليل من تناول الأطعمة المالحة لتخفيف الشعور بالعطش ولضبط معدلات ضغط الدم. والحرص على تعويض الجسم بالكميات اللازمة من الماء والسوائل وعلى أن تكون السوائل تلك غير الماء من عصائر الفواكه او المشروبات الساخنة غير المحلاة باضافة السكر .