اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مسرح > محاضرة في ملتقى الرافدين عن 100 عام من المسرح في كربلاء

محاضرة في ملتقى الرافدين عن 100 عام من المسرح في كربلاء

نشر في: 7 يوليو, 2015: 12:01 ص

 بمناسبة مرور 100 عام على المسرح في محافظة كربلاء اقام ملتقى الرافدين للثقافة والحضارة في مدينة كربلاء أمسية ثقافية حاضر فيها الباحث عبد الرزاق عبد الكريم الذي يعد واحدا من ابدع مؤرشفي المسرح في العراق وفي محافظة كربلاء خاصة.في بداية الامسية قال

 بمناسبة مرور 100 عام على المسرح في محافظة كربلاء اقام ملتقى الرافدين للثقافة والحضارة في مدينة كربلاء أمسية ثقافية حاضر فيها الباحث عبد الرزاق عبد الكريم الذي يعد واحدا من ابدع مؤرشفي المسرح في العراق وفي محافظة كربلاء خاصة.في بداية الامسية قال مقدمها الروائي والناقد علي لفته سعيد ان العراق يعد مهد الحضارة ومهد المسرح وهو ما يظهر جليا في كل الحضارات التي مرت على العراق سواء منها البابلية او السومرية وما يليها حتى أن الاسلام اهتم بالمسرح كونه واحدا من أهم العلائق التي تربط الجمهور المتلقي بما يمكن ايصاله من تعليمات.

 
وأضاف ان المسرح في كربلاء يعد واحدا من اقدم المسارح تجربة وعمقا وتأليفا وإخراجا فهو يدلل على ان المسرح كونه أبا الفنون فانه الذي يساهم في بناء الانسان والتقدم سواء على مستوى الاخلاق او العلم او البناء الحقيقي للمجتمعات..وانتقد سعيد تجاهل الفن في الوقت الحاضر من قبل المسؤولين رغم ان العتبات المقدسة تحرص على ان تكون لها مهرجانات خاصة للمسرح لأنها تدرك اهمية المسرح.
وتحدث المحاضر عبد الكريم معربا عن امله في ان يمسك عدة رمانات في يد واحدة ويقدمها في المحاضرة كون كربلاء لها تاريخ حافل وأرضية خضراء في نشوء المسرح في العراق والحركة الثقافية والفنية في المحافظة..وأضاف ان المسرح بدأ في المحافظة كما هو شأن المسرح في المحافظات الأخرى فطريا من قبل اشخاص تأثروا وكان اولها ما كان يعرف بمسرح البقال باشا وهو قبل أن يعرف اصول المسرح الذي جاء من الغرب..ويضيف ان المسرح تأسس في الفترة العثمانية عام 1917 ولابد ان تكون هناك اولويات قبل هذا التاريخ وهو ما اطلق عليها مسرح الباشا ..وأفاد ان الفرق المسرحية في بغداد تأخذ كربلاء بخاصية لأنها تأتي قبل أية محافظة أخرى في تطبيع المسرح على أرضها..ولكنه يذكر أن المسرح الحقيقي بعناصره الاولية بدأ في المحافظة في ثلاثينات القرن الماضي وكانت تقدم مسرحيات بسطية وتوزع الأدوار بطريقة آنية وكان المكياج بدائيا بل ان المسرحية كانت تقدم مثلا في الأعراس وختمة القرآن والمواليد..وذكر ان المخرج يعد الرأس الكبير فهو المؤلف والمخرج والإضاءة والمكياج ..وان النص كان متحركا بما يعرف الخروج على النص بطريقة عفوية لأن النص كتب بطريقة عفوية اقرب الى الشفاهية..ويشير الباحث الى انه بعد اربعينات القرن الماضي قدم مسرح متنقل ما بين البيوت والحفلات حتى تطورت الاكسسوارت والحوارات بتأثير دخول الفرق البغدادية كفرق حقي الشبلي والعزاوي وغيرهما وهو ما يعني ظهور المسرح المدرسي في تلك الفترة ، وكانت المسرحيات التي تقدم اقرب منها الى الواقع السياسي وكانت مسرحيات عربية وليست عراقية..أما في خمسينات القرن الماضي يقول المحاضر فقد شهد تطورا متميزا صاحبه نضج سواء في الاخراج او التأليف او التقنيات فضلا عن زيادة خبرة الممثلين فقدموا تجارب مسرحية لشكسبير وغيره من المؤلفين العالميين..وهذه العروض انتجت جيلا يحب الفن وذهب الى بغداد لدراسته اكاديميا وهو ما يؤشر تاريخ عام 1965 حيث شكل المسرح رؤية جديدة وظاهرة اخرى للمسرح الكربلائي من خلال الفنان نعمة ابو سبع الذي يعد واحدا من اكثر رواد المسرح تأثيرا وتأثرا وإبداعا في المسرح الكربلائي لتؤسس بعدها العديد من المؤسسات الفنية التي تصب في صالح الفن عموما والمسرح خصوصا..ويمضي المحاضر في تذكار ارشفة المسرح انه في سبعينات القرن الماضي تأسست أول فرقة مستقلة هي فرقة مسرح كربلاء الفني وقدمت 16 عملا مسرحيا في هموم الوطن والحياة وخرّجت العديد من الفنانين الذين أصبحوا فنانين على مستوى العراق..ثم تأسست كما يقول عبد الكريم عام 1978 فرقة مسرحية تابعة للمؤسسة العامة للسينما والمسرح والتي تم بعدها افتتاح فروع اخرى لها في أغلب المحافظات . وفي عام 1985 جمد المسرح في كربلاء كما في المحافظات بسبب الحرب العراقية الايرانية..مذكرا الى ان المسرح في كربلاء لم يقتصر على ما ذ كر بل كان هناك مسرح للمرأة والعمال وكانت هناك عوائل تقدم بناتها للعمل في المسرح وكان العاملون يحرصون على حضور الاهل حتى الى التمارين المسرحية لزيادة الاطمئنان..وان المسرح في كربلاء تناول العديد من القضايا الانسانية وهموم اببلاد وحتى بعد عام 2003 كانت هناك فرق عديدة تقدم العروض المسرحية في المحافظة بما فيها مهرجانات للعتبتين الحسينية والعباسية وغيرها من المؤسسات سواء منها الفنية او الدينية
وشهدت الامسبية العديد من المداخلات المهمة التي أنضجت المحاضرة وتم فيها ذكر ما لم يتطرق اليه المحاضر فقد قال الباحث قحطان الربيعي ان المسرح في كربلاء كان يجذب العوائل الكربلائية وهو ما يعني ان المجتمع متعطش للفن في حين ذكر الصحفي حيدر الربيعي ان المحاضرة قدمت مآثر المسرح طارحا سؤالا عن أسباب تراجع المسرح وأهميته للمجتمع في الوقت الراهن,,اما الباحث مهنا آل رباط فذكر ملاحظة من ان المحاضر لم يتطرق الى المسرح العمالي رغم انه كان مسرحا مؤثرا في الواقع المسرحي واستقطب العديد من الفنانين والكتاب.فيما طرح الدكتور حسن سؤالا ان كانت هناك أدوار نسائية بمعنى هل يتوفر العنصر النسوي في ظل مجتمع مغلق كما هو المجتمع الكربلائي.؟ اما الدكتورة انتصار السبتي فقد شاركت في طرح السؤال عن عدم توسع العنصر النسوي في المسرح والفن عموما..اما الشاعر مهدي النعيمي فقد عبر من ذاكرته من ان المسرح في كربلاء استقطب الشباب وما زال لأنه (اي المسرح) هو المؤثر الكبير في تطور الحياة والجمال..وشارك الفنان سلمان عبد الذاكرة المسرحية بصفته مجايلا للمحاضر والفن وتأسيسه بقوله ان الجميع الذي يحب الفن كانت له رؤى للتطلع الى الامام كون المسرح يصنع الحياة ومن خلاله نبني مجتمعا مثقفا ..وعد عبد الفنانين انهم كانوا فدائيين وكان العامل في المسرح يبتعد حتى عن اهله ليواصل اياما بهدف المشاركة في مسرحية ..فيما طالب الباحث حسن عبيد عيسى بالمراجعة التامة لماهية المسرح وتأثيره على نقاء المجتمع..وقال : نحن بحاجة الى إعادة النظر في موضوعة المسرح والفن عموما..اما الفنان عبد الامير طعمة فقد ذكر اهمية المسرح في كربلاء وتفوقه او حب الناس له عن باقي المحافظات هو ان المحافظة التي لا تتوفر على دور سينما كما هو موجود في المحافظات فكان المسرح هو الملاذ لرؤية العروض الفنية وهو ما أعطى صنعة قابلة للتطور للمسرح في كربلاء..فيما طرح الشاعر فاضل المعموري سؤالا: هل انغلق المسرح على المجتمع الان ام ان المجتمع هو الذي انغلق على المسرح..وطرح الشاعر حمزة الخفاجي سؤالا اخر عن ماهية نتائج المسرح الحسيني وهل كان هناك في بدايات التأسيس هكذا مسرح؟فيما قال الشاعر خالد العبودي من انه لو اعيدت عجلة الزمن الى الوراء لسبعين عاما سنجد ان المسرح كان افضل من الان رغم التطور القتني لأننا اليوم لا نجد مسرحا بمستوى الطموح..اما المشرفة التربوية إخلاص الاسدي فقالت : اين هو المسرح المدرسي الذي كان هو في طليعة المسارح في كل المحافظات لأنه يعد البداية الاولى لأي تطور فني..ولكنها قالت ايضا ان المسرح الطلابي محصور بين المعنيين في التربية..وتساءل الكاتب غسان المسعودي عن سبب غياب المسرح في العراق في الفترة الأخيرة..وتساءل مرة أخرى ان كان هناك مسرح تجاري سابقا ومدى تأثيره.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram