اكدت وزارة النفط ان استيراد ما يقارب الـ 340 الف طن من البنزين والغاز جاء بسبب توقف مصفى بيجي عن العمل، وفي حين اكدت الاقتصادية النيابية ان العراق لايمتلك خططا اقتصادية للطاقة بحسب تصريحات الحكومة، توقع خبير اقتصادي التوقف عن استيراد الغاز قريبا بسبب

اكدت وزارة النفط ان استيراد ما يقارب الـ 340 الف طن من البنزين والغاز جاء بسبب توقف مصفى بيجي عن العمل، وفي حين اكدت الاقتصادية النيابية ان العراق لايمتلك خططا اقتصادية للطاقة بحسب تصريحات الحكومة، توقع خبير اقتصادي التوقف عن استيراد الغاز قريبا بسبب تصاعد معدلات الانتاج.

وقال المتحدث باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، في حديث لـ"المدى" ان "العراق استورد مايقارب 340 الف طن من البنزين والغاز مضطراً لان العمل بمصفى بيجي الذي يغطي اكثر من 60 بالمئة من حاجة العراق النفطية متوقف بعد سيطرة تنظيم داعش عليه".
واضاف جهاد ان "هذه النسبة ليست ثابتة ولن يتم اعتمادها بشكل شهري لانها قابلة للتغير إذ من الممكن ان تزداد او تنخفض حسب الظروف"، مؤكداً ان "عودة العمل بمصفى بيجي سيزيل الكثير من المصاعب".
وبين ان "شركة التسويق النفطي "سومو" هي المسؤولة عن جلب هذه الكمية من خلال تسويقها من الشركات الخارجية"، مشيراً الى ان "العراق يستهلك الكثير من مادتي البنزين والغاز الطبيعي".
واشار جهاد الى ان "الوزارة في بداية تسنمها لمهمتها وعدت باستثمار المصافي من اجل استخراج الغاز وعدم حرقه وهناك مشاريع مستقبلية لاستثمار المصافي في محافظات ميسان وذي قار وكركوك"، مؤكداً ان "انجاز هذه المشاريع وبالاضافة الى شركة نفط الجنوب سيجعل العراق يمتلك نسبة كبيرة من الغاز والبنزين".
من جانبها ذكرت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية نجيبة نجيب في تصريح لـ"المدى" ان "العراق يستورد البنزين والغاز في الوقت الحالي بسبب عدم وضع سياسة اقتصادية ناجحة وهذا الامر اكده نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي خلال اجتماعه مع اللجنة".
واضافت نجيب ان "سيطرة تنظيم داعش على عدد من حقول النفط هو الآخر أسهم بجعل العراق يستورد بعض المشتقات النفطية"، مؤكدةً ان "العراق خلال هذا العام تعرض للكثير من الكبوات الاقتصادية".
وبينت "عند تشكيل الحكومة الجديدة كانت وزارة النفط مبادرة واطلقت الكثير من التصريحات حول تركيزها على استثمار المصافي ومفاتحتها لشركات رصينة الا انه الى الان لم يتم العمل بأي مصفى او استثماره".
نجيب اكدت ان "المشكلة في العراق هي ضعف التخطيط وعدم الاكتراث بالمقترحات التي يقدمها الخبراء"، مبينةً ان "الجميع اقترح على وزارة النفط الاستفادة من القطاع الخاص لكن المقترحات جوبهت بالرفض، والآن بعد مرور زهاء 12 عاما بدأت تشارك القطاع الخاص في مشاريعها".
من جهته عزا الخبير الاقتصادي ميثم لعيبي تراجع انتاج البنزين والغاز الى "خروج مصفى بيجي عن الانتاج وقدم المصافي الأخرى الموجودة".
وقال لعيبي في تصريح لـ"المدى"، إن" تردي الاوضاع الامنية الذي أدى الى توقف مصفى بيجي يعد سببا رئيسا في انخفاض انتاج البنزين والغاز اضافة الى عدم كفاءة المصافي الاخرى في الانتاج بسبب قدمها". واضاف لعيبي "ليس من الانصاف القول أنه ليس هناك تخطيط وعمل فهناك تدرّج في زيادة الانتاج ومن المتوقع ان يقوم العراق بالتوقف عن استيراد الغاز، إذ ان معدلات نمو الانتاج تقترب من الاستهلاك".وبين ان "وزارة النفط قطعت اشواطا في المفاوضات بشأن مصفى الناصرية ويجري العمل في مصفى بكربلاء"، مشيراً الى ان "من المقترحات التي قامت بها الوزارة هي تحويل السيارات من الغاز الى البنزين وهناك ورش مخصصة لهذا الغرض الذي من الممكن ان يخفف الضغط على البنزين".
يذكر أن لجنة الطاقة النيابية قالت في وقت سابق إنها عازمة على تشريع قانون الاستثمار في المصافي النفطية موضحة ان "هذا القانون سيعطي ارضية قانونية ترتكز عليها وزارة النفط في التعامل مع المستثمرين او الاستثمار في مجال انشاء المصافي".