محافظ نينوى المقال من منصبه أثيل النجيفي اكد في تصريح صحفي سعي اتحاد القوى العراقية لتغيير رئيس البرلمان الحالي سليم الجبوري بشخصية أخرى، وابعاد الحزب الإسلامي من الاتحاد وطبقا لتصريح المحافظ السابق عزا اسباب الاقالة الى عزل الحزب الاسلامي ، الفرع العراقي لجماعة الإخوان على حد قوله الذي ينتمي إليه الجبوري وطرده من الاتحاد بسبب وجود توجهات للحزب لا تتفق مع توجهات ومبادئ اتحاد القوى العراقية المعروف عنه بانه يضم كتلا نيابية تمثل السنة في البرلمان العراقي ، شغل قادته مناصب مهمة اسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية ، صالح المطلك نائب رئيس الوزراء ، سليم الجبوري رئيس البرلمان ، خالد العبيدي وزير الدفاع ، سلمان الجميلي وزير التخطيط ، قاسم الفهداوي وزير الكهرباء ، محمد اقبال وزير التربية ، فلاح حسن زيدان وزير الزراعة. 

سليم الجبوري في لقاء متلفز اشار الى وجود تحرك لاقالته من منصبه ، وامكانية تكرار ماحصل مع رئيس مجلس النواب الاسبق محمود المشهداني ، رئيس البرلمان المعروف في احاديثه تجنب التصريح بالاسماء واعتمد التلميح وذكر قضية التصويت داخل البرلمان لاقالة اثيل النجيفي من منصبه ، في المسافة الفاصلة بين التلميح والتصريح ربما تشهد الايام المقبلة بلورة موقف يكشف في جوهره حقيقة وجود انقسام داخل الائتلافات والتحالفات البرلمانية ، فساسة العراق في نسخته الديمقراطية اعتادوا الانتقال من كتلة الى اخرى ، وتشكيل كتل جديدة بمزاعم الدفاع عن مصالح الشعب العراقي . ليس من المستبعد اطلاقا في الساحة العراقية تشرذم الائتلافات والتحالفات لاستنادها الى حقيقة تشكيلها لاغراض انتخابية ، سرعان ما تتبدد بعد الحصول على المواقع والمناصب ، المتضرر يبكي على الاطلال ، واحيانا يثير الغبار بخلق الازمات ، يطلق تصريحات نارية لتعكير الاجواء بغاز ثاني اوكسيد الكاربون.
اعضاء في اتحاد القوى العراقية نفوا انباء تفيد بطرح اسماء النواب طلال الزوبعي وعبدالقهار السامرائي وصلاح الجبوري ومحمد تميم كبدلاء لرئيس البرلمان الحالي، ووصفوا الاشخاص والجهات التي سربت مثل هذه المعلومات الى وسائل الاعلام، بانها تسعى لاثارة الغبار في اجواء العملية السياسية للاطاحة بالنظام الديمقراطي ، فيما اكد نواب يمثلون محافظة نينوى في البرلمان عقد اجتماع في تركيا ضم اثيل النجيفي ، ووزير المالية السابق رافع العيساوي وشخصيات سياسية ، لبحث ابعاد الجبوري من منصبه .
السياسي العراقي اليوم بحاجة الى جهاز لضبط تصريحاته ، الامر لا يتعلق بمصادرة حقه في التصريح بقدر ضبط ايقاعه على وزن "الوحدة ونص" لتجنب انعكاس تأثيرات التصريح في تأجيج الشارع المنقسم اصلا لاسباب تتعلق بفشل النخب السياسية في ارساء دولة المواطنة الحلم المؤجل منذ اكثر من عشر سنوات ، شحّ فيها الاوكسجين وتضاعفت نسبة غاز ثاني اوكسيد الكاربون ، بعضهم يصر على استخدامه كاسلوب جديد في اجراء حركة تصحيح داخل التنظيم السياسي بصريح العبارة تنفيذ انقلاب على ايقاع الهجع .