قررت الحكومة الايطالية، أمس الثلاثاء، رفع مستوى ممثليتها في اربيل إلى قنصلية، وجددت التزامها بالاستمرار بتقديم المساعدات الإنسانية والعسكرية وتدريب قوات البيشمركة، وفيما أبدى رئيس الإقليم مسعود بارزاني الاستعداد التام لتوسيع العلاقات والعمل المشترك م
قررت الحكومة الايطالية، أمس الثلاثاء، رفع مستوى ممثليتها في اربيل إلى قنصلية، وجددت التزامها بالاستمرار بتقديم المساعدات الإنسانية والعسكرية وتدريب قوات البيشمركة، وفيما أبدى رئيس الإقليم مسعود بارزاني الاستعداد التام لتوسيع العلاقات والعمل المشترك مع الجانب الايطالي، أعرب عن شكره للحكومة الايطالية لقرار رفع مستوى ممثليتها.
وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان تقلت، (المدى برس)، نسخة منه، إن "رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني استقبل الإثنين، السفير الايطالي لدى العراق ماركو كارنيليوس وبحث معه الأوضاع الأمنية والسياسية والتصدي للإرهاب".
وأضافت الرئاسة، إن "السفير الايطالي أعرب عن تقديره للتطور والانتعاش الذي يعيشه الإقليم"، مقدماً شكره "لشعب كردستان على استقباله عدداً كبيراً من النازحين".
ونقلت رئاسة اقليم كردستان عن كارنيليوس تأكيده ضرورة "تطوير العلاقات بين ايطاليا والإقليم في مجالات السياسة والاقتصاد والآثار"، مجدداً التزام بلاده "باستمرار المساعدات العسكرية وتدريب قوات بيشمركة كردستان واستمرار المساعدات الإنسانية".
وأكدت الرئاسة، أن "السفير الايطالي أطلع الرئيس بارزاني على قرار بلاده برفع مستوى ممثليتها لدرجة القنصلية".
من جانبه اعرب رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني عن تمنيه للسفير الايطالي "النجاح في أداء أعماله"، مقدماً شكره للحكومة الايطالية والشعب الايطالي لتقديم المساعدات لقوات البيشمركة".
وابدى بارزاني استعداد الإقليم "لتوسيع العلاقات والعمل المشترك في مجالات السياسة والاقتصاد والتراث"، شاكراً الحكومة الايطالية لقرار افتتاح قنصليتها العامة في اربيل".
واكدت رئاسة الاقليم في بيانها أن "الجانبين تطرقا إلى الوضعين السياسي والأمني في العراق وكيفية الوقوف ضد الإرهابيين والأوضاع التي يعيشها النازحون".
وبحسب المصادر الرسمية فإن الإقليم يؤوي مليوناً ونصف المليون نازح الذين توزعوا على مدنه الرئيسة والمخيمات التي تم تأسيسها بعد أحداث الموصل في الـ (10 من حزيران 2014)، إذ أدت سيطرة تنظيم (داعش) على محافظة نينوى والمحافظات السنية الأخرى الى نزوح مئات الآلاف من مواطني هذه المحافظات نحو المناطق الآمنة في كردستان.
وتخوض قوات البيشمركة معارك مع تنظيم (داعش) في العديد من المناطق الواقعة خارج إقليم كردستان كمخمور وزمار وسنجار وكركوك وديالى.
يشار إلى أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق".