TOP

جريدة المدى > سينما > بينما يفتقر للدعم و الإنتاج..الفن العراقي يمتلك جميع مقومات المنافسة

بينما يفتقر للدعم و الإنتاج..الفن العراقي يمتلك جميع مقومات المنافسة

نشر في: 9 يوليو, 2015: 12:01 ص

في ظل الانتاج العربي الذي احتكر شاشات التلفاز من حيث النوع والكم والامكانيات , فالمسلسلات والبرامج العربية وعلى وجه الخصوص المصرية تعتبر ذات إمكانية عالية من حيث الموضوع والأداء الفني والسيناريوهات والقدرة الاحترافية لمُخرجيها تُضاف الى ذلك إمكانية ش

في ظل الانتاج العربي الذي احتكر شاشات التلفاز من حيث النوع والكم والامكانيات , فالمسلسلات والبرامج العربية وعلى وجه الخصوص المصرية تعتبر ذات إمكانية عالية من حيث الموضوع والأداء الفني والسيناريوهات والقدرة الاحترافية لمُخرجيها تُضاف الى ذلك إمكانية شركات الانتاج . حاول التلفزيون العراقي أن يجد مساحته بين هذه المسلسلات والبرامج والتي تُعرض غالبيتها في شهر رمضان , إلا إن العمل الفني العراقي هذا العام اختلف كثيراً عن غيرهِ من حيث الكم والنوع  وفقاً لآراء رواد الفن العراقي و بعض نُقاد التلفزيون العراقي .

حيث قال نقيب الفنانين العراقيين صباح المندلاوي في حديثهِ لـ"المدى" انه "على مستوى ما يتعلق بالبرامج الهادفة الساخرة والممتعة فهي كثيرة إلا إنها لاتترك التأثير القوي في نفوسنا إلا البعض منها القليل جداُ , فالبرامج تحتاج الى انتاج عال وافكار جديدة مختلفة واستثنائية. " 
وبين المندلاوي : "فيما يتعلق بالمسلسلات هنالك تقليص كبير من ناحية الكم بسبب التقشف والوضع الاقتصادي الصعب الذي تعانيه البلاد , علماً إن اغلب النتاجات المعروضة الان تعود لعام 2014 وتم عرضها الان بعد اكتمالها بالفترة الموافقة لفترة عرض المسلسلات الرمضانية ." 
وأضاف قائلاً : "إن المواضيع التي يتناولها كُتاب السيناريو ومحاولتهم طرح الماضي في مواضيعهم تعتبر خطوة جيدة لأن هنالك تركة ثقيلة بحاجة الى تسليط الضوء عليها ."
وأكد المندلاوي على "ضورورة عمل موزانة في اختيار الموضوعات المطروحة فبالرغم من الواقع العراقي المؤلم والصعب الذي يعيشه المواطن العراقي ، إلا إنه بحاجة الى كوة من الامل والتفاؤل , مما يُساعد على تقديم الماضي بطريقة جذابة ومؤثرة تشد المُتلقي , وكان ذلك واضحاً من خلال بعض الموضوعات مثل مسلسلي (وادي السلام) و(رازقية) ."
واشار: "ومع ذلك نحن بحاجة الى مواضيع معاصرة تؤخذ من الواقع العراقي ، مواضيع تؤكد على السلام والتآخي ."
مؤكداً : "لديَّ قناعة كبيرة ان الفنانين والمبدعين العراقيين وخاصة كُتاب السيناريو قادرون على التطرق الى المواضيع التي تزرع المحبة والتآخي , بفنية عالية ، وانتاجها بما يشد المتلقي والمشاهد وتفتح امامه الطرق لمواجهة التخلف والعنف وكل ما من شأنه العوده بنا الى الوراء ." 
من جهتهِ ، قال الفنان كاظم القريشي في حديثٍ خاص لـ"المدى" ان ما تُعانيه البرامج التلفزيونية العراقية اليوم هي تكرار وجوه الفنانين لعدة أعمال وعدة شاشات تلفزيونية.و أشار القريشي : "لو نلاحظ فإن البرامج العربية سواء أكانت مصريه او خليجية او سورية تعمل على اختيار وجوه فنية مختلفة لكل عمل في تقديم مواضيعها اضافة الى اختلاف الاعمال وتميزها عن بعضها , إلا اننا نُعاني من ظهور ذات الفنان ولأكثر من عمل عراقي ولعدة قنوات عراقية وهذا ما يُسبب احيانا مللا لدى المشاهد إضافة الى تقارب المواضيع المطروحة سواء اكانت هزلية او درامية ."
وبين القريشي "إن اسباب ضُعف البرامج والمسلسلات العراقية بشكل عام وخاصة خلال شهر رمضان هو ضعف شركات الانتاج , ذلك لأن الفنان العراقي لم يتغير ولا يزال مبدعاً والفن العراقي فن ولّاد فهناك العديد من الممثلين الشباب والمتألقين والذين برزوا بشكل قوي على الساحة الفنية العراقية , علماً إن دخول الوسط ليس بالأمر السهل , إلا إن المُعاناة تكمُن في اختيار المادة الفنية , فالموضوعات المُختارة اليوم لا تعد بأهمية الموضوعات الاجتماعية والسياسية التي يعانيها الشارع العراقي" ، مؤكداً "إن هنالك الكثير من المشاكل الاجتماعية والانسانية القابلة لطرح من خلال مسلسل او عمل فني إلا ان لا احد يتطرق لها فنحن نعاني من ضعفا في اختيار الموضوعات. "
بدورهِ قال المخرج العراقي فارس طعمة التميمي لـ"المدى" إن "أهم ما يُعانيه الفن العراقي هو الميل الى مناقشة المواضيع الدرامية المُعتمة والسياسية والمواضيع الاجتماعية العصيبة مُتناسين الجانب الجميل والمهم من الفن والذي لا يمكن أن ينتهي او ينضب ألا وهو الجانب الرومانسي فمشكلة الموضوعات العراقية اليوم هي افتقارها الشديد للموضوعات الرومانسية. "
وبين التميمي : "لا تستطيع المسلسلات العراقية منافسة نظيرتيها السورية او المصرية وذلك بسبب قوة الانتاج فهنالك مبالغ تخصص لهذه المسلسلات وكفاءة عالية لشركات الانتاج وهنالك انتاج ذو تفرد , كما إن بعض شركات الانتاج مدعومة من قبل رجال اعمال وهذا ما يفتقره الفن العراقي ."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

"إرنست كول، المصور الفوتوغرافي".. فيلم عن المصور المنفي الجنوب أفريقي

مقالات ذات صلة

فيلم أسامة محمد
سينما

فيلم أسامة محمد "نجوم النهار" استهداف البيئة العلوية كمنتجة للسلطة ومنفذة لها

علي بدرالحكاية تُروى بالضوء والظلعرض أمس في صالون دمشق السينمائي فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، بحضوره الشخصي بعد غيابه عن بلاده ١٤ عاما، الفيلم الذي منع من العرض في زمن النظام السابق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram