منذ أسبوع وانا استعمل الكومبيوتر الثابتة (الدسكتوب) بعد إصابة "لا بتوبي" بفايروس خبيث اضطرها للرقود في ورشة التصليح أسبوع كاملا. البارحة عادت لي بكامل عافيتها. غيابها حرمني من متابعة كثير مما كنت اتابعه. كانت مبرمجة بطريقة وضعت فيها أسماء لبعض الكتاب لتنهبني بالجديد الذي يصدر عنهم. وبسبب "مرضها" فاتني قراءة بعض من ذلك الجديد.
أمس، وبفضل شفائها، قرأت ما كتبه الزميل والصديق جاسم المطير عن موقف استاذنا غالب الشابندر ليلة حضوره "تكريم" شهداء الصحافة بـ "مظاريف" و "قلائد" من قبل نقابة الصحفيين. للأمانة لم اشاهد الاستعراض التكريمي لكن جاسم، الذي تابعه، رسم الصورة بوضوح وموضوعية كبيرين. كفى المطير ووفى في كلامه عن موقف الشابندر برفضه (المظروف).
لا اضيف في هذا الشأن سوى انه فعلا من نكد الدنيا ومهازلها ان ينادي "نقيب" لا يجيد قول او كتابة سطر مفيد على كاتب حر ومحترف مثل الشابندر ليسلمه ظرفا او قلادة بمناسبة قتل ابنه. كان الصحيح ان يجلس غالب في مكانه وينهض الآخرون اجلالا له وان يمروا عليه واحدا واحدا ليقبلوا يديه من أصغرهم الى أكبرهم. هذا ان كان فيهم كبير.
الذي اود ان اضيفه هو عتاب الى رئيس الوزراء الذي حضر الجلسة المخجلة. اعاتب العبادي لأني اراه يستحق العتاب والا لما فعلت. واتوجه له مباشرة لان لنا فيه ظنّة. اريد ان اسأله: كيف ارتضيت لنفسك حضور حفل استعراضي لإرضاء ذوي القتلى بالمال؟ أتعرف من سنّ تلك السنة البغيضة ام لا؟ نحمد الله انه لم يتم فيها توزيع "سوبرات" يا ريّس!
قطعا قد أشار عليك بذلك مستشاروك. وهنا مربط فرس المصائب. انهم اذن من نفس طينة عقل الذي سبقك. كان الاجدر بك ان تنأى بنفسك عن نشاط يستعرض عضلات المال ليقايضه بالدم. لو قلت لي انهم يستحقون التكريم وانه لا سبيل لغير المال مثلا، فعلام هذا الاحتفال العلني؟ اعرفك جيدا انك لا تحب "الكشخة" مثل "الاولين" فما الذي دفعك لذلك؟ اذكرك وكذلك "النقيب" ان هذه الأموال هي ملك الناس أولا واخذت من بيع نفطاتهم. أمن لحم ثور اهل الضحايا تطعمونهم وتسمونه تكريما؟
من باب الحرص عليك، ومن باب الاحترام لقتلانا وذويهم، انصحك بمراجعة طاقم مستشاريك. نعم انك قد غيرت الحمام لكني أرى الطاس نفس الطاس. اخسفها او بدلها بطاسات عراقية غير مغشوشة او منحوسة، وخطيتك برقبتي.
نفس الطاس .. بس مو نفس الحمّام
[post-views]
نشر في: 8 يوليو, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 1
ابو اثير
هي يا أخي هاشم العقابي بقيت على نقابة الصحفيين يرأسها نقيب مثل السيد اللامي ... الذي أخذ يوزع مهاراته المتعددة في دخوله عالم الرياضة وألأحتراف وأستلامه منصب ألأمين العام لنادي الكرخ الرياضي ... فالمواهب عند الجماعة لا تعد ولا تحصى ... فعوضا عن حمل آلام وم