أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الخميس، رفضه إلغاء مقاعد الكوتا أو التقليل منها في البرلمان الكردستاني، وفيما بيّن ان نظام الكوتا حق للجميع في كردستان "ولا يجوز تغييره بأي شكل من الاشكال"، اكد ان الدفاع عنه من اساسيات الحزب الديمقراطي، لافتاً الى أ
أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الخميس، رفضه إلغاء مقاعد الكوتا أو التقليل منها في البرلمان الكردستاني، وفيما بيّن ان نظام الكوتا حق للجميع في كردستان "ولا يجوز تغييره بأي شكل من الاشكال"، اكد ان الدفاع عنه من اساسيات الحزب الديمقراطي، لافتاً الى أن هذه المكونات ناضلت في كردستان ولها عشرات المواقف التاريخية فضلاً عن تعرضها للاعتداءات من البعث والميليشيات و(داعش).
وقال الحزب في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه حول محاولة لتقديم مشروع قانون لإلغاء عدد الكوتا والمكونات أو تقليلها في برلمان كردستان إن "المجتمع الكردستاني متعدد المكونات والديانات وهذ التعدد ليس مختلقاً وانما هي صفة عريقة تأريخية والذي اصبح وسيلة لإغناء وافتخار مجتمعنا"، مبيناً انهم "قدموا أو سجلوا عشرات المواقف والحركات التحررية للمجتمع الكردستاني وامتزجت دماء الشهداء جميعهم في جبهة واحدة في طريق النضال وفي مختلف المراحل ومن اجل الحقوق الطبيعية في المجالات السياسية والتاريخية والمجتمعية".
واضاف المتحدث باسم حزب بارزاني ان "محرك النجاح كان التعايش والسلام بين جميع المكونات لتقدم وتطور الحياة السياسية والاقتصادية، ولهذا السبب حصلنا على دعم دولي كبير وضمنا دور في الوسطين السياسي والديني عالمياً".
ولفت المتحدث الى أن "تلك الحقائق موجودة في أدبيات وردود افعال الحزب الديمقراطي الكردستاني وفي كل مرحلة كانت لها جذور تاريخية في مذهب البارزاني الخالد، والديمقراطيون ملتزمون ويدافعون عنهم بكل شجاعة لغاية آخر رمق.".
وأوضح المتحدث باسم الحزب الديمقراطي أما "في هذه المرحلة فإن الرئيس بارزاني يوجه هذا التقليد ويحافظ عليه ويفتخر بإصراره للحفاظ على حقوق جميع المكونات والاديان ودورهم في الحياة السياسية احد المكاسب للإقليم وهو حق أبدي"، مبيناً انه "مدون في ادارة الدولة العراقية وحتى في المرحلة الانتقالية واصبح اساساً لإحدى حقائق الدستور في العراق".
وبيّن المتحدث ان "نظام الكوتا هو حق الجميع في اقليم كردستان ومن الضروري ان نستمر عليه ولا يجوز تغييره أو التقرب منه بأي شكل ولأي سبب، إضافة الى ذلك فإن نظام الكوتا هو اساس مشاركة الجميع وفي جميع المراحل بعد تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي وعودة المناطق المستقطة الى الاقليم من جديد.".
واشار المتحدث "لذلك نحن في الحزب الديمقراطي الكردستاني إضافة الى النضال واستمرارية الحفاظ على مكونات المجتمع الكردستاني نؤكد من جديد بأنهم لم يتراجعوا في أيّ مرحلة من مراحل النضال في سبيل حرية كردستان، وناضلوا في النور وفي سبيل هذا الوطن قدموا التضحيات الكثيرة لذا نرفض أي استخفاف سياسي واجتماعي بدورهم وبممثليهم السياسيين والدينيين أو اتهامهم بأي شيء".
وأكد المتحدث باسم حزب بازراني أن "البعث الشوفيني في العراق والتنظيمات الارهابية والميليشيات المذهبية وفي الاخير داعش، اعتدوا وغدروا بهم بشكل كبير من تلك المكونات وتم ترحيلهم من اماكنهم لكنهم وجدوا الامن والامان في كردستان"، مبيناً أن "التركمان والكلدو اشور والسريان والمذاهب الاسلامية والمسيحية والايزيدية هم جزء اصيل من كردستان.".
وشدد المتحدث ان "اقليم كردستان هو للجميع والديمقراطي الكردستاني يتعامل على هذا الاساس وسنقف ضد أي عمل وعلى اي مستوى يكون سبباً لتقليل هذه الاقليات كحزب ديمقراطي كردستاني". يذكر ان الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير قدما مشروع قانون الى برلمان كردستان يطالبان فيه إلغاء مقاعد كوتا الاقليات في برلمان كردستان، فيما اعلنت الكتلة التقدمية التركمانية في البرلمان الكردي أن أيّ محاولة لإبعاد القوميات المختلفة في الاقليم لن تنجح وتعد تهديداً للمستقبل ولمسيرة الديمقراطية في إقليم كردستان..