بحثت وزارة التجارة مع منظمة الغذاء العالمية تقديم المساعدات العاجلة للنازحين في العراق واستكمال ما حصل من اتفاق مع المنظمة في وقت سابق لتجهيز الوزارة بمادة الطحين كمساعدات بعد استحصال موافقة الامانة العامة لتسلم 5000 طن من المساعدات للمناطق المنكوبة،
بحثت وزارة التجارة مع منظمة الغذاء العالمية تقديم المساعدات العاجلة للنازحين في العراق واستكمال ما حصل من اتفاق مع المنظمة في وقت سابق لتجهيز الوزارة بمادة الطحين كمساعدات بعد استحصال موافقة الامانة العامة لتسلم 5000 طن من المساعدات للمناطق المنكوبة، فيما أعلنت تجهيز حصة شهر نيسان من المفردات التموينية للمناطق المحررة في محافظة نينوى.
وذكرت الوزارة في بيان تلقت "المدى" نسخة منه أمس الاحد أن " وزير التجارة ملاس محمد عبد الكريم التقى بمديرة المنظمة العالمية للاغذية، وبحث الطرفان الآليات والإجراءات التي اتبعتها الوزارة لتجهيز النازحين وتأمين مفردات البطاقة التموينية لهم فضلاً عن فرق جوالة لمقاطعة المعلومات من اجل تجهيز النازحين ومن المنطقة التي ينزحون اليها بعد ان يسجلوا هذه المعلومات عند وكيل للمواد الغذائية ثم تخصيصه لكل منطقة" .
واضاف عبد الكريم بحسب البيان ان " اوضاع النازحين الآن وبسبب الاعداد الكبيرة تتطلب جهوداً محلية ودولية لتقديم المساعدات العاجلة وإبعادهم عن شبح الظروف الامنية والعسكرية وقلة الغذاء"، مشيرا الى ان "خلية الازمة التي شكلتها الوزارة لمعالجة اوضاع النازحين والاطلاع على اماكن تواجدهم وقيام الفرق الجوالة بتسجيل اسماء تلك العوائل وتخصيص وكيل لها لتسلم حصتها من المواد الغذائية في المناطق التي تتواجد فيها" .
من جانبها اكدت جين بيرس ان " مساهمة الوزارة بهذا الجانب ووجود الآليات والاجراءات التي تحدد اعداد النازحين واماكن تواجدهم يعد جزءا من الدعم الذي يقدم من المنظمة العالمية لمساعدة النازحين وبداية لفتح الابواب للدول المانحة للتبرع لدعم النازحين في العراق ومساعدة الحكومة العراقية التي تمر بظروف صعبة بسبب الحرب على الارهاب ."
واشارت الى " استحصال الموافقة على تجهيز مادة الطحين ونقلها الى العراق بواسطة احدى الدول المانحة, وكان الطموح ان نحصل على نسبة من الحكومة العراقية لدعم نقل هذه المواد"، لافتة الى " وجود آليات لنقل مادة الطحين بما يوفرها للعوائل النازحة، وثمنت بيرس جهد وزارة التجارة في توفير البيانات على اعداد النازحين واماكن تواجدهم" .
وختم البيان ان "وزير التجارة وجه بتشكيل غرفة عمليات مشتركة وخلية ازمة مع منظمة الغذاء العالمي يديرها مدير عام, مهمتها إطلاع المنظمة على اماكن تواجد النازحين وأعدادهم حسب الجداول التي قامت بها الوزارة وتكون هذه اللجنة مشتركة تضع الخطوط العريضة لأداء مهامها في مساعدة النازحين والاطلاع على احوالهم واماكن تواجدهم".
وفي سياق متصل أكدت وزارة التجارة أمس الأحد، تجهيز حصة شهر نيسان من المفردات التموينية للمناطق المحررة في محافظة نينوى، وبينت أنها مستمرة بتجهيز المحافظة بحصتها الشهرية للأشهر اللاحقة.
وقال مدير عام الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية عبد المحسن الركابي في بيان تلقت "المدى" نسخة منه، إن "وزارة التجارة فرع دهوك التابعة للشركة العامة لتجارة المواد الغذائية قامت بتجهيز مفردات الحصة التموينية لشهر نيسان للمناطق المحررة في محافظة نينوى".
وأضاف الركابي "تم تجهيز الحصة لعدد من الوكلاء في هذه المناطق من خلال تجهيزها بكمية (330.602) طن من مادة الزيت بنسبة تصل 89% وتجهيزها بكمية السكر (818.864) طنا بنسبة تصل 100% وهذه المناطق تشمل (فايدة، شيخان، زيلكان، تلكيف، وانه، زمار، القوش، العياضية، تلعفر2، الحميدات، بعشيقة، ربيعة)"، مؤكدا أن "الشركة مستمرة بتجهيز هذه المناطق بحصتها الشهرية للأشهر اللاحقة".
وبين الركابي أن "فرع بابل التابع لشركتنا باشر تجهيز مفردات البطاقة التموينية لوكلاء المحافظة خلال شهر حزيران 2015"، موضحا أنه "تم توزيع مادة السكر بواقع (3977) طنا بنسبة 99% لشهر حزيران 2015 وتوزيع مادة زيت الطعام بواقع (907) أطنان بنسبة تجهيز 51% لحصة شهر أيار 2015 وتجهيز (1727) طنا من الزيت لحصة شهر نيسان 2015 بنسبة تجهيز 98%".
وتقدر كميات مفردات البطاقة التموينية الواجب توفرها سنوياً تتوزع بواقع أربعة ملايين و400 ألف طن من الحنطة ونحو مليوي طن رز و800 الف طن من السكر و500 ألف طن من مادة حليب الأطفال و600 ألف طن من مادة زيت الطعام.
وقلصت الوزارة في 2010، مفردات البطاقة إلى خمس مواد أساسية هي مادة الطحين، والرز، والسكر، والزيت، وحليب الأطفال، وأكدت أن باقي مفردات البطاقة التموينية التي يمكن شراؤها من الأسواق المحلية كالبقوليات والشاي ومسحوق الغسيل وحليب الكبار سيتم إلغاؤها.
