TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > تردين الصدك؟

تردين الصدك؟

نشر في: 12 يوليو, 2015: 09:01 م

قبل أيام اكدّ رئيس الجمهورية ان القضاء على داعش لا يمكن ان يتم بالسلاح فقط. بل لا بد من خطوات سياسية واجتماعية أيضا لمحاربته. من هنا ارتأى ان المصالحة الوطنية لا بد ان تتحقق. ما الخطأ في هذا التأكيد؟ اسمعتم بشعب تخلص من حروب خارجية او داخلية وابناؤه يتقاتلون فيما بينهم؟ الرجل قالها بلغة عربية سليمة جدا وبوضوح لا يقبل اللبس ان المصالحة يجب ان تستثني الذين تلطخت أيديهم بالدم العراقي.
مع كل ذلك خرجت علينا عالية نصيف بدعوى ان ما قاله معصوم يحتاج الى تفسير! ولكي تستجيب لحاجتها الملحة للكلام، أي كلام، قالت متقمصة دور المتسائل البريء: "لا ندري مع من نتصالح؟ مع داعش أم مع أبي بكر البغدادي أم مع بعض ضباط النظام السابق الذين لم يتقبلوا الواقع الجديد فسلكوا أسوأ السبل بدعمهم للإرهاب؟".
بداعتي عليج، هل فعلا لا تدرين؟ أي مو الرجل قال لا مصالحة مع الملطخة أيديهم بالدماء؟ فشجاب داعش وأبو بكر البغدادي بالنص؟ أتشكين بتطلخ أيدي هؤلاء مثلا؟ قطعا لا تشكين. بس ليش تسألين؟ هل هي سولة أم ماذا؟
وعيونج، انك اكثر منّي تعرفين ان فؤاد معصوم لم يقصد مصالحة البغدادي او داعش. لكنك تعرفينها وتحرفينها كما يقولون. كنت اظن ان بعض دعاة الثقافة فقط هم من يخوطون ويخربطون ليل نهار من اجل حفنة "لايكات" بروس الغشمة. طلعوا هالمرة حتى النواب يغشمون نفسهم من اجل كسب الغشمة أيضا.
تريدين الصدك يا عالية نصيف؟ ان كل لفك هذا ودورانك لحد تغشيم نفسك ما هو الا لأنك تريدين قول شيء تخفينه اما خوفا او حياء. اشعر انك يا سيدتي وبصراحة تريدين القول أن هناك طائفة بكاملها داعشية وانك لا يرتاح لك بال لو رمت هذه الحرب اوزارها. قوليها واستريحي يا بنت اخوي. يا عمو ان ابجديات السياسة تقر ان لا دولة تقوم لها قائمة بدون تحقيق السلم الأهلي او المجتمعي. ولا سلم بدون مصالحة وطنية صافية النية. عدا ذلك سيظل دخان الاحتقان الطائفي يثعول الى يوم يبعثون. وستظل المقابر مفتوحة الشهية لابتلاع قتلى أولاد الخيابات، وليس الفايخات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. د عادل على

    ماقال السبد رئيس الوزراء و رئيس الجهوريه و الاكثريه الساحقه من شعب الجنوب وكوردستان هو الصلح مع الناس البسطاء من المواطنين واخوتنا في المواطنه وفى الدين وفى الانسانيه لم يرد احد الصلح مع البعث او الاقليه الصغيرة من الظباط البعثيين رفاق داعش في هدم ا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

هل يجب علينا استعمار الفضاء؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram