TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > «كيري» و«ظريف» مهندسا الاتفاق النووي الإيراني

«كيري» و«ظريف» مهندسا الاتفاق النووي الإيراني

نشر في: 15 يوليو, 2015: 12:01 ص

للوهلة الأولى لا يبدو أن هناك العديد من النقاط المشتركة بين مؤيد سابق للثورة الإسلامية في إيران وبين سيناتور ديمقراطي سابق إلا أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف ، ونظيره الأميكي، جون كيري ، توصلا، رغم كل العقبات، إلى ترك بصمتهما في التاريخ.وح

للوهلة الأولى لا يبدو أن هناك العديد من النقاط المشتركة بين مؤيد سابق للثورة الإسلامية في إيران وبين سيناتور ديمقراطي سابق إلا أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف ، ونظيره الأميكي، جون كيري ، توصلا، رغم كل العقبات، إلى ترك بصمتهما في التاريخ.
وحتى على المستوى الجسدي فإن الرجلين على طرفي نقيض تقريبًا، فكيري طويل ونحيف بينما نظيره الإيراني أقصر قامة وأكثر امتلاءً، لكن وعلى مر 21 شهرًا من المفاوضات الماراثونية المكثفة التي وضعت حدًا لأزمة دولية مستمرة منذ 12 عامًا، تبين أن الرجلين على القدر نفسه من الثبات والحنكة.ومنذ المصافحة التاريخية بينهما في الأمم المتحدة في سبتمبرايلول 2013، تعارف الوزيران جيدًا بعد 50 لقاء حتى أنهما باتا يناديان بعضهما البعض باسميهما «جون» و«جواد».
لكن إذا كانت الأجواء الودية واضحة وأنهما يتبادلان المزاح أحيانًا، إلا أن العلاقة بينهما ظلت رسمية دون أن تؤدي إلى صداقة أكثر عمقًا.
ولا غرابة في الأمر فبلديهما لا يقيمان علاقات دبلوماسية منذ 35 عامًا، ولا يزالان على خلاف حول عدة مسائل أساسية، من بينها دعم إيران لمجموعات مسلحة تصنفها واشنطن إرهابية في الشرق الأوسط.
إلا أن ظريف على اطلاع واسع بالسياسة الأميركية فقد تابع دراسته في الولايات المتحدة وشغل منصب سفير لبلاده لدى الأمم المتحدة بين عامي 2002 و2007 مما يشكل نقطة لصالحه في هذه المفاوضات الشاقة.
وظريف ورغم حيازته دكتوراه في القانون الدولي من إحدى جامعات الولايات المتحدة إلا أنه من صلب النظام الإيراني، ولم يتردد الرئيس الإيراني حسن روحاني في الإشارة إلى فريق المفاوضين مع ظريف بأنهم «فنانون» في مهاراتهم الدبلوماسية.
إلا أن السنوات التي أمضاها ظريف في الولايات المتحدة جعلته عرضة لانتقادات المحافظين المتشددين واستبعاده من قبل الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في 2007.
ورغم عودته الملفتة بعد انتخاب روحاني في 2013، إلا أن الصقور الإيرانيين لا يزالون ينتقدون «سياسة الابتسامة» التي يقولون إنه ينتهجها لأنها تقدم تنازلات كبيرة أمام الغرب حتى أنهم انتقدوا أيضًا قيامه بنزهة في شوارع جنيف بصحبة كيري .
وظريف من المسؤولين الإيرانيين القلائل الذين لديهم حساب رسمي باللغة الإنجليزية على موقع «تويتر» وهو أمر ممنوع مبدئيًا في إيران، حتى أنه لم يتردد في استخدام موقع يوتيوب لتوصيل رسائله إلى الغرب.
وفي الجانب الأميركي، كيري هو بلا شك الدبلوماسي الأميركي الذي أجرى أكبر عدد من الاتصالات مع الإيرانيين باستثناء مساعدته ويندي شيرمان. فقد كان منذ 2012 ضمن فريق الدبلوماسيين الذين قاموا بمشاورات سرية مع إيران في عمان حول إمكان إطلاق مفاوضات حول ملفها النووي.
وهناك نقطة مشتركة بين ظريف وكيري وهي أن كلاهما مؤمن. وغالبًا ما شهدت المفاوضات في فيينا توقفًا قصد خلاله كيري الكاثوليكي الكنيسة، أو ظريف الشيعي المسجد للصلاة. كما أن ظريف لا يتردد في القول إنه لا يخشى سوى «الله في العالم».
ورغم الاحترام المتبادل إلا أن الحوار بينهما غالبًا ما كان حاميًا وترددت أصداء اللقاءات على حدة في أروقة قصر كوبورج الذي استضاف المحادثات في فيينا، دون أن يؤدي ذلك إلى تهديد الحوار في أي لحظة.
ويشكل هذا الانتصار بالنسبة إلى كيري ، 71عامًا، دون شك نجاحًا قياسيًا في مسيرة شهدت خسارته في الانتخابات الرئاسية أمام جورج بوش في 2004، وعدم التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط رغم أنه عول عليه كثيرًا، أما ظريف الذي يصغره بـ16 عامًا فالطريق لا تزال طويلة أمامه لتحقيق انجازات عدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بينهم عراقيون.. فرار 5 دواعش من مخيم الهول

هزة أرضية ثانية تضرب واسط

الصدر: العداء مع أمريكا أبدي ما دام ترامب موجوداً

البيت الأبيض: المساعدات الأمريكية أنقذت زيلينسكي من الموت

إدارة ترامب تطلب من العراق استئناف نفط الإقليم أو مواجهة العقوبات

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"خطط لاستهداف مقام السيدة زينب".. الأنباء السورية تعلن اعتقال "أبو الحارث العراقي"

إسرائيل تخطط للهجوم على غزة

حزب الله يعلن انتهاء الاعتصام في طريق مطار بيروت

إيران تؤكد تلقيها "رسائل" من الحكومة السورية الجديدة

تقرير عبري: الحرب على غزة كلفت "إسرائيل" 315 مليون شيكل يومياً

مقالات ذات صلة

بينهم عراقيون.. فرار 5 دواعش من مخيم الهول

بينهم عراقيون.. فرار 5 دواعش من مخيم الهول

متابعة/ المدى فرّ 5 عناصر من تنظيم داعش الإرهابي من مخيم الهول جنوبي مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، بينهم عراقيون، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد، إن "5 أشخاص من قاطني مخيم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram