TOP

جريدة المدى > عام > وداعاً عاشق بغداد

وداعاً عاشق بغداد

نشر في: 22 يوليو, 2015: 12:01 ص

نعت الأوساط الثقافية والفنية العراقية عاشق بغداد ومؤسس عمارتها، محمد مكية، حيث توفي في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، عن عمر ناهز الـ101 عام، مخلفاً وراءه إرثاً فنياً وثقافياً كبيراً وضع من خلاله بصمته على بغداد الحديثة .ولد مكيّة في بغداد عام

نعت الأوساط الثقافية والفنية العراقية عاشق بغداد ومؤسس عمارتها، محمد مكية، حيث توفي في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، عن عمر ناهز الـ101 عام، مخلفاً وراءه إرثاً فنياً وثقافياً كبيراً وضع من خلاله بصمته على بغداد الحديثة .ولد مكيّة في بغداد عام 1914، وأكمل فيها دراسته الأولية، ثم درس الهندسة المعمارية في جامعة ليفربول في بريطانيا. ونال درجة البكالوريوس عام 1941، وحصل على الدبلوم في التصميم المدني من الجامعة نفسها. أما الدكتوراه فقد حصل عليها عام 1946 من كلية كينغز جامعة كمبردج في بريطانيا، وكان موضوع أطروحته “تأثير المناخ في تطور العمارة في منطقة البحر المتوسط.”
ومن أبرز تصاميمه، ما عدا تلك التي أنجزها في بغداد، التي يقف في المقدمة منها “جامع الخلفاء”، وبيت رئيس الوزراء فاضل الجمالي، فثمة تصاميم عربية وعالمية أخرى، بينها بوابة مدينة عيسى في البحرين، والمسجد الكبير في الكويت، وجامع قابوس في عمان، ومسجد الصديق في الدوحة، ومقر الجامعة العربية في تونس، وجامع تكساس في أميركا، وجامع روما في إيطاليا، وغيرها
ولمناسبة الاحتفال ببلوغه الـ100 عام، تم تكريمه من قبل ملكة بريطانيا إليزابيث بوسام التميز في فبراير/شباط 2014، حيث تم تسليمه الجائزة من قبل تشريفات القصر الملكي البريطاني باكنغهام برسالة خاصة بعثتها الملكة.
ولاتزال وصية المعماري الراحل محفوظة في أرشيف بغداد وفي قلوب الجيل الجديد من معمارييها، حيث قال في الرسالة التي بعثها إلى المحتفلين في بغداد بمرورمئة عام على ولادته “أوصيكم ببغداد، المدن تمتلك روحها، وهي روح يمكن تلمّسها، شمها، الشعور بها، بكل مكان، بغداد عزيزة وغالية، وعندما غادرناها مضطرين قبل عشرات من السنوات عرفنا أن شيئاً من ذواتنا علق هناك على ضفاف دجلة، في الأزقة، والمقاهي، والشناشيل، والساحات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

وجهة نظر.. بوابة عشتار: رمز مفقود يحتاج إلى إحياء

أربع شخصيات من تاريخ العراق.. جديد الباحث واثق الجلبي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

مقالات ذات صلة

فيلم
عام

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

ترجمة: عدوية الهلالييعرض حاليا في دور السينما الفرنسية فيلم "الجدار الرابع" للمخرج ديفيد أولهوفن والمقتبس من الكتاب الجميل للصحفي والكاتب سورج شالاندون - والذي يجمع بين حب المسرح والعيش في مناطق الحرب في لبنان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram