يشير هذا العام الى مرور 150 سنة لصدور كتاب لويز كارول الشهير (أليس في بلاد العجائب) وقد صدر بهذه المناسبة طابع خاص تكريماً للكتابة.ومع مرور هذه الذكرى، فان العالم ما يزال معجباً بالرواية وسحرها، او بالاحرى بسحر ما كتبته لويز كارول.إن الوهم او الفانتا
يشير هذا العام الى مرور 150 سنة لصدور كتاب لويز كارول الشهير (أليس في بلاد العجائب) وقد صدر بهذه المناسبة طابع خاص تكريماً للكتابة.
ومع مرور هذه الذكرى، فان العالم ما يزال معجباً بالرواية وسحرها، او بالاحرى بسحر ما كتبته لويز كارول.
إن الوهم او الفانتازيا بجحور الارانب، تثير مشاعر الأطفال، إضافة الى تواجد ابواب سرية، وقوالب الكيك في تلك الامكان التي سحرت الاطفال في العالم، وحتى البالغين.
ومع ذلك فان هذه القصص البريئة التي تحقق احلام الاطفال وحبهم للمغامرات، وهم يواجهونها في عمر مبكر. وكان العصر الفيكتوري ، شهد بروز هذه القصص، وخاصة لم يكن الاطفال قد شهدوا قصصا تصدر من اجلهم، وتنتشر في العالم تدريجيا وتترجم الى لغات شتى.
ويقول البروفسور ويل بروكر، في جامعة كينغتون ان قصة "أليس في بلاد العجائب" للويز كارول،هي في الثقافة الشعبية، ان كل جيل قد فسّر النص، بشكل يتلاءم مع ثقافتهم المعاصرة. ففي الثلاثينيات كان الاستناد على التحليل العقلي، وفي الستينيات، حسب التحليل النفسي، ويقول ايضا: "ان جيل الثلاثينيات، بدأ الناس ينظرون الى القصة كونها قصة للاطفال ولا تعني سيئاً، ولابد انها تعني فكرة اعمق، مما يبدو على السطح – حسب النظرية الفرويدية.
وفي الستينيات ظن الناس انها قصة لا تعني شيئاً، غير إمتاع الاطفال، في حين اعلن فرويد انها اعمق من ذلك الامر، "كما انهم ان كارول لديها نفس المحذر الذي كان يتعاطاه الحيوانات، فان تعاطيت حبة فستصبح اكبر حجماً وان اخذت حبتان فانك ستصبح اصغر حجماً".
ثم جاءت التسعينيات، واصبحت كارول ذات علاقة مع الحياة الحقيقية لأليس ابنة إحدى صديقاتها، وقد إرتكزت القصة عليها، وامعنت النظر فيها.
وبدأ الناس يتساءلون: "ما الذي يدور ما بين رجل له علاقة وثيقة مع فتاة صغيرة؟".
ولكن بالنسبة الى رأيه، فان هذه التفسيرات والتساؤلات تتعلق بافكار في تلك الايام، وليست في ايام حكم الملكة فيكتوريا، وقصص الاطفال آنذاك".
وبعيدا عن المخدرات، فان كارول – كان اسمه جارلس لوتويدج دودغسون في الحقيقة، لم يكن رجلا مسرفاً بل معتدلاً، حسب كاتب سيرته الاولى.
ويتفق البروفسور بروكير مع ذلك ويقول: "وكان عندهم الافيون وصبغته، ولا اعتقد انه كان من ذلك النوع من الرجال".
وهكذا إن كانت هناك اسرار سود خلف الصداقة مع أليس، فانها بالتأكيد نتاج بيئة ساخرة، او للتفكير في وجود اسرار لدى الناس، او ان هناك فضيحة ما، وهذا ما يقوله البروفسور بروكير حول الموضوع: "ولكنني لا اعتقد بوجود اسرار فاضحة".
والنظرة الشعبية للقصة ما تزال متواصلة بعض الشيء.
وفي عام 1951، انتجت شركة ديزني للافلام السينمائية، وكان واحدا من الافلام التي ظهرت بعدئذ.
واطفال المستقبل قد يجدون معاني اخرى مختفية، في قصة غنية بالاحداث.