إن الرؤية الجهنمية ف. س. نيبول لطريق شعوب افريقيا للاستقلال، اظهرته عنصرياً ومع ذلك فان هذه الرواية هي من افضل اعماله.ونيبول في عام 2007 كان في اوج عطائه، واصبح من اعظم كتاب النثر باللغة الانكليزية.
و"إنعطافة النهر" التي كتبها نيبول بتلك الر
إن الرؤية الجهنمية ف. س. نيبول لطريق شعوب افريقيا للاستقلال، اظهرته عنصرياً ومع ذلك فان هذه الرواية هي من افضل اعماله.ونيبول في عام 2007 كان في اوج عطائه، واصبح من اعظم كتاب النثر باللغة الانكليزية.
و"إنعطافة النهر" التي كتبها نيبول بتلك الرؤية الخلاقة، التي يقول عنها "تبقى غامضة" وهي قد تكون الاكثر إثارة للمشاعر الداخلية للمؤلف.
و"سالم" القادم من الساحل الشرقي لافريقيا ومن عائلة تمارس التجارة،أسس عائلة ووضع جذوره في ارض افريقية غير معروفة، كتاجر، وفتح محلا في مدينة بلا إسم، عند إنعطاف النهر ، وسالم مثل نيبول نفسه، واقع تحت وهم عمله، ويعلنان في نفسيهما "ان العالم هو هكذا، ومن يسمح لنفسه ان لا يصبح شيئاً، لن يملك مكانا فيه.
ويتساءل نيبول، اهذه الكونغو؟ متذكراً رحلة قام بها الى كينشاسا في عام 1975، ورؤيته متخيّلا منظراً طبيعيا، ويتذكر بوضوح مرة اخرى المنظر الطبيعي للمدينة التي فتح فيها سالم دكانه، كانت عربية اولا ثم تم استعمارها لتصبح مجتمعا قبليّاً مصغرا جاهلا وثريا ومحتقرا للانسان.
وقصة سالم وهودكتاتور افريقي بسبب اندلاع موجة قتل عنيف وقصة حب مؤلمة عقدته، ان بدء اعمال العنف سيكون دافع الرجل الكبير للتدخل.
ونيبول الذي ينحدر من عائلة هندية مثل سالم بلغت نظرة هذه الاعمال الشريرة وخطورة المشهد في الوقت نفسه يكون لا يحتمل بسبب الخشونة في التعامل والوحشية، وقصة سالم تصور مشهدا للفوضى والتراجع في لحظة من ما قبل الاستعمار ذلك الامر الذي جعل من نيبول غير قادر على توجيه التهم المتعلقة بسياسة مرتدة.
وفي النهاية وعندما يلح إدوارد سعيد في مهاجمة الرواية ويقول "ان العداء للاسلام، وللعرب، ترشح رواية "انعطافة النهر" لنيل جائزة البوكر في عام 1979 ربما لان نيبول كان قد حصل عليها في عام 1971 وكان آنذاك في دولة حرة، كان يمر بها.
وعندما قابل احد الصحفيين نيبول في عام 2008 لم يبد اهتمامه وكان آنذاك رشح ل (نوبل).
عن الغارديان