• اخراج ستانلي كوبريك• تمثيل: جيسك هارفورد توم كروز نيكول كيدمان
الفيلم ماخوذ عن رواية أرثر شفيتز (الصادرة عام 1926) وكتب سيناريو الفيلم فردريك رافييل. الفيلم يحاكي في اوله معزوفة موسيقية حيث يعتمد عليها كمجرى تصوري اكثر من الآثر ا
• اخراج ستانلي كوبريك
• تمثيل: جيسك هارفورد توم كروز نيكول كيدمان
الفيلم ماخوذ عن رواية أرثر شفيتز (الصادرة عام 1926) وكتب سيناريو الفيلم فردريك رافييل. الفيلم يحاكي في اوله معزوفة موسيقية حيث يعتمد عليها كمجرى تصوري اكثر من الآثر الاولي للرواية فهو يستعيض بالموسيقى عن التفاصيل السردية والحوارية حيث يريد المخرج ، في طريقة اسلوبه الإخراجي هذا ، مس المشاعر الموغلة في اعماق ابطاله ومن ثم يتسلل هذا الشعور الى بواطن المشاهد فهو يستخدم خبرته الاخراجية في مزج الموسيقى المتداخلة في نمو الشهوة الجنسية بكل تفاصيلها الممتعة والقذرة على حد سواء فهو ينتقل من مشهد الى آخر الى تماس شعوري غريب فهذا الاحساس يكاد يلتصق بادوار الممثلين خارج الدور وهم يزاولون التمثيل كحرفة. فالطبيب بيل هارفورد وزوجته الجميلة اليس (توم كروز ونيكول كدمان) ثريان يعيشان حياة باذخة تجعلهما يتركان الغريزة والرغبة تسير على أعنتها . فالفيلم في بداية مشاهده يفتح البوابة على نصفها ثم يفتحها بعد ذلك على سعتها ، فالبطل لا منتمٍ متخبط في عدم خضوعه لقوانين مكانه وزمانه فهو يفكر بملابس واقنعة ويمزج المتعة التي تجعله يسير في شوارع نيويورك دونما هدف ونزوله الى عالمه السفلي والوقوع في براثن الخطيئة. ويرينا الفيلم لقطات لزوجته وهي تحلم بخيانتها لزوجها مع ضابط في البحرية وهي تعلن استعدادها للتخلي عن زوجها وابنتها مقابل الذهاب مع العشيق الجديد.
ونتلمس قدرة المخرج في تشكيل مشاهد فيلمه بلقطة المربية في المنزل التي تحاول خطف الانظار في الحفلة التي تحضرها مع إلغاء الزوجة من وجودها في المكان ، وهنا نرى مشاهد افتراق الزوجين في الحفلة حيث تبدأ (اليس) بالشرب في البار ويحدث ان تقابل رجلا مجريا وترقص معه بتفاعل مغرق بالاتحلال وخلال العناق يجري الحديث عن الجنس والقدريه والفن ويمس احساسها من خلال وصف جمالها الأخاذ بينما نرى في لقطات اخرى زوجها بيل يغازل عارضتين مجهولتين في جانب من الحفل ويحدث هنا الفعل الدرامي للمشاهدة في لحظات الشهوة والفحش. بعد ذلك تنتقل الى بيل الزوج وهو يقوم برحلة تشنجية عبر الطرقات ويتذكر بعض التعليقات التي تصفه بالمخنث والعاهرة التي تدعوه الى مضجعها قبل ان تخرجه زوجته من المكان وهنا ترينا مشاهد الفيلم الشخصيات الثانوية مثل بائع الازياء الذي يثور غضبه على ابنته وهي تمارس الجنس مع رجلين داخل متجره.
والمخرج يذهب بعيداً في رسم صورة بوستره حين يؤكد كوبرك في فيلمه على ان الشهوة تبقى متاصلة في داخل الانسان مهما كانت تعتريه من مشاعر الحزن والفرح.