دعا ابو محمد الى ألاسراع فى تهيئة كافة المستلزمات الضرورية وتحضيرها بشكل جميل وان لايبخل احد على  تقديم ماهو ممتع ولذيذ وجديد مع بدء العد التنازلي لحضور  المهنئين لمناسبة  عيد الفطر المبارك . اذ توارث  ابو محمد  هذه الطقوس من

دعا ابو محمد الى ألاسراع فى تهيئة كافة المستلزمات الضرورية وتحضيرها بشكل جميل وان لايبخل احد على  تقديم ماهو ممتع ولذيذ وجديد مع بدء العد التنازلي لحضور  المهنئين لمناسبة  عيد الفطر المبارك . اذ توارث  ابو محمد  هذه الطقوس من الاباء والاجداد وفى هذا  المنزل الكبير للعائلة تحديداً  اذ  يجتمع كافة الاقرباء والاهل والاصدقاء لقضاء ساعات ممتعة تجمع اغلب افراد العائلة. هذه الاجواء  المفرحة ولعب ألاطفال لم تستمر بسبب عاصفة (الوطنية) التى أفسدت جميع ألاستعدادات ولم تكتمل الفرحة بسبب قطع تيار الكهرباء الوطني ومزاجية اصحاب المولدات والارتفاع الحاصل فى درجات الحرارة لتسهم وبشكل فعال فى افساد فرحة بيت ابو محمد والعراقيين بالعيد. (المدى) تابعت أجواء العيد فى العديد من المحافظات وكان الحدث ألابرز هو لغة ( الوطنية ) وما تركتها من في نفوس الناس من حسرة .

السبب وزارة النفط
المتحدث الرسمي للوزارة محمد فتحي أوضح لـ( المدى ) أن احد ألاسباب الرئيسة لتدهور المنظمومة الكهربائية في الوقت الحاضر بسبب خروج اكثر من( 3000 ) ميكاواط عن الخدمة لعدم وجود الوقود الخاص بالمحطات الرئيسية الكاز والنفط الاسود التى طالبت وزارة النفط بمبالغ الوقود. مؤكدا: الاتفاق على آلية جديدة مع وزارة النفط بشان الوقود وكيفية تسديد اثمانه.
وبين فتحي: أن مصفى بيجي متوقفة عن الخدمة بالوقت الحاضر والتى كانت تجهز العراق ب60% من المشتقات النفطية لعموم البلاد. مشددا: على ان الايام القليلة القادمة ستتشهد تحسناً فى عمل المنظومة بعد أن تباشر وزارة النفط تجهيزنا بالوقود الخاص بالمحطات.
اللغز المحير ؟!
المواطن اسعد صالح من منطقة الشموخ فى محافظة الناصرية يوضح لـ (المدى) أن ارتفاع درجات الحرارة الى( 50) درجة مئوية والانقطاع الحاصل والتدهور فى المنظومة الكهربائية كان حاضرا فى الساعات الاولي لعيد الفطر المبارك وكانت بالفعل مفسدة لفرحتنا او على الاقل الاحتفال أو مجرد الاحتفال مع ألاهل والاصدقاء ولو بساعات قليلة. مستطردا: ان الانقطاع المتكرراو عدم وجود كهرباء وطنية سببت وضعا نفسيا مربكا للعائلة خاصة في حال استقبال ضيوف.
وتساءل صالح : لماذا يبقى لغز الكهرباء محيرا وغامضا ومتلكئا من قبل الحكومات المتعاقبة مشيراً ان الايام الخمسة الماضية كانت عبارة عن وقود جاهز لاشعال حرائق في عموم البلاد لايمكن اطفاءها بسهولة لكن حكمة العقلاء تدخلت فمنعت ذلك.
450 ميكاواط
عضو مجلس محافظة كربلاء بشرى عاشور أوضحت لـ(المدى) أن الكمية المجهزة لمحافظة كربلاء قى الوقت الحاضر هي ( 450 ) ميكاواط وهي اقل بكثير من الحصصة المقررة وقد شهدت المنظومة تجهيز ساعتين وقطع ساعتين واحيانا اربع ساعات، لكن مع أرتفاع درجات الحرارة وسوء التوزيع المركزي لم يكن هناك عمل حقيقي للمظمومة الكهربائية الوطنية. عاشور بينت: أن المواطنين والمسؤولين في كربلاء قد قبلوا بالامر الواقع. مستدركة: لكن علينا أن نعلم ان الوزارة لم تجهز المحافظة من مشروع محطات الخيرات التى تجهز بـ(1250) ميكاواط كما أن المحافظة تشكو من مشكلة التجهيز عبر الخط المركزي الذي يؤدي الى زيادة فى معدلات التحميل مما يسبب ارتفاع فولتية التيار الكهربائي الامر الذي يؤدى الى فصل منظومة السيطرة.
استثناء واستياء واثار
واضافت عضو مجلس محافظة كربلاء: ان وزارة الكهرباء لم تعط كربلاء استحقاقها من الكهرباء مع حجم ما تقدمه المحافظة من انتاج للكهرباء، مشددة على استياء اهالي كربلاء من وضع المنظومة الكهربائية الوطنية الحالي والذي اخذ بالاطراد يوما بعد اخر. مردفة: على الرغم من المطالبة لأكثر من مرة لوزارة الكهرباء باستثناء كربلاء من القطع المبرمج وتحديداً ايام العيد وتوافد الزوار على المحافظة بالاضافة الى وجود النازحين في المخيمات. لكن للاسف الوزارة غير جادة في وعودها باستثناء كربلاء من القطع المبرمج.
عبد الحسين كاظم صاحب مولدة يقول: ان استمرار قطع ساعات التجهيز على الإحياء جاء بسبب عدم اعطاء الحصة الكافية للمدينة اذ تشهد كربلاء ترديا في التيار الكهربائي وانقطاعا مستمرا يصل في بعض الأحيان إلى ست ساعات قطع وساعة واحدة تجهيز، الامر الذي ترك اثره على عمل المولدات الاهلية، في ظل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.
اهمال مع سبق الاصرار
محافظة البصرة شهدت تظاهرات ادت الى أصابة ثلاثة متظاهرين سقطوا بين قتيل وجريح بنيران القوات الامنية وخلال تظاهرات اندلعت شمالي البصرة احتجاجا على نقص الكهرباء، بعد أن أضرم المتظاهرون النار في المجلس البلدي لقضاء المدينة وفيما وجهت ادارة المحافظة بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة وكان مجلس محافظة البصرة عزا تظاهرات أهالي قضاء أبو الخصيب إلى انقطاع التيار الكهربائي في القضاء بسبب مشاكل فنية وأشار إلى أن القوات الأمنية تمكنت من فتح الطريق الرابط بين مركز المحافظة والقضاء الذي قطعه المتظاهرون، فيما أكد أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي شملت كل مناطق المحافظة. الاعلامي صاحب السيد تحدث لـ(المدى) يفترض ان يكون وضع البصرة خاص من ناحية الكهرباء لما تعانيه المحافظة من احوال جوية حارة وارتفاع نسبة الرطوبة مثلما معلوم للجميع، اضافة الى موقع البصرة الستراتيجي في حركة النقل البحري لعموم العراق. مبديا اسفه من اهمال البصرة ليس في مجال الكهرباء فحسب بل في شتى المجالات الاخرى. مؤكدا: على الاصرار في اهمال البصرة من قبل الحكومة المحلية والمركزية.
ازمات متكررة
المواطن ايهاب قاسم ل( المدى )عبّر عن استيائه من هذه الازمة التي تزامنت مع انقطاع التيار الكهربائي المستمر وارتفاع درجات الحرارة وعدم التزام الكثير من اصحاب المولدات واستغرب قاسم من الازمات المتكررة في محافظة بابل ومن الانقطاع اليومي المستمر للتيار الكهربائي وازمة المياه الصالحة للشرب و ازمة البنزين ،مطالباً الحكومة المحلية والبرلمانيين من بابل با لتحرك سريعا والاتصال بوزارة النفط لمعرفة الاسباب وما اذا كانت هذه الازمة بداية لرفع اسعار المنتجات النفطية مثل البانزين والكاز .
30 الى 50 مليون لتر
هذا العيد ليس مثل الاعياد التى مضت والمناسبات العامة اذ يعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات القطع المبرمج وغير المبرمج بعد سنة 2003، في بغداد والمحافظات، والرأي لمختصين يعود لقدم الكثير من المحطات إضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، فيما شهدت خلال المدة الماضية تحسناً كبيراً إذ استمرت ساعات التشغيل لنحو 23 ساعة وخاصة بعد انخفاض درجات الحرارة واعتدال الاحوال الجوية.
وعن مشكلة الانقطاع وزيادة ساعته اوضح المتحدث الرسمي لوزارة النفط عاصم جهاد لـ( المدى) هناك لجنة مشتركة مابين وزارتي الكهرباء والنفط على مستوى عال من التمثيل، بالاضافة الى لجنة الطاقة الحكومية التي تجتمع كل اسبوع وعند الضرورة والطوارئ برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة لغرض الاطلاع على اخر المستجدات والاحتياجات الضرورية لكل وزارة.مسترسلا: تقوم وزارة النفط بتجهيز وزارة الكهرباء مابين (30 الى50 ) مليون لتر وقود ومن المنتوج المحلي الخاص بالمحطات الرئيسة للكهرباء. وتأمين ايصاله الى المحطات بالاضافة الى استيراد الغاز من دول الجوار لحساب وزارة الكهرباء ايضاً.
وبشأن المبالغ وكيفية التسديد بين وزارتي النفط والكهرباء قال جهاد: لوزارة النفط مبالغ كبيرة بذمة وزارة الكهرباء لكن هذا لايمنع من الاستمرار بتزويدها بالوقود اللازم والكافي لتشغيل المحطات خاصة في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة . مؤكدا: ان هناك لجنة مشتركة تعمل على وضع اليات مناسبة لحل هذا الاشكال وتذليل العقبات .
حصص وقود ومخالفات
مناطق الاعظمية وراغبة خاتون والصليخ شهدت أطفاءً تاما لأصحاب المولدات الاهلية قبل يومين من العيد بعد ان عاقب مجلس محافظة بغداد عددا منهم وتم حجزهم فى مديرية شرطة الاعظمية. رئيس لجنة الطاقة في المجلس سعد سادر الدراجي اوضح أنه تم معاقبة (420 ) صاحب مولد لمخالفة تعليمات التشغيل مضيفا انه تم ايضا رفع العقوبة عن (453 ) من اصحاب المولدات المخالفين خلال العام الماضي بعد امتثالهم للتعليمات، لافتا الى ان اللجنة لاحظت انخفاض عدد العقوبات لهذا العام مقارنة بالعامين الماضيين والذي عزاه الى سرعة التعامل مع شكاوى المواطنين وردع الكثير من المخالفين.
الدراجي بين ان المجلس اتخذ سلسلة من الاجراءات لمعاقبة اصحاب المولدات المخالفين لتعليمات التشغيل سواء المولدات الاهلية او الحكومية. لاسيما ان( 90 ) بالمئة منهم يمتلكون حصصا وقودية فيما جارٍ تجهيز المتبقي منهم . مشيرا: ان العقوبات تشمل رفع المولدة المخالفة بالتنسيق مع الشرطة المحلية او حجز صاحبها لحين تقديم تعهد خطي بعدم اعادة المخالفة الى جانب ايقاف راتب الكفيل وقطع حصة الوقود.