قال المفاوض النووي الإيراني عباس عراقجي ، يوم أمس الأربعاء، إن طهران لن تقبل أية محاولة لتمديد العقوبات المتعلقة ببرنامجها النووي إلى أكثر من عشر سنوات، فيما قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري إنه سيطمئن المسؤولين في دول الخليج خلال اجتماع في قطر قر

قال المفاوض النووي الإيراني عباس عراقجي ، يوم أمس الأربعاء، إن طهران لن تقبل أية محاولة لتمديد العقوبات المتعلقة ببرنامجها النووي إلى أكثر من عشر سنوات، فيما قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري إنه سيطمئن المسؤولين في دول الخليج خلال اجتماع في قطر قريبا بشان التصدي لنفوذ ايران في المنطقة .

وصرح عراقجي في مؤتمر صحافي حول الاتفاق التاريخي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في فيينا يوم 14 تموز (يوليو)، بأن «قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينص بوضوح على أن الإطار الزمني للاتفاق هو عشر سنوات، وبعد ذلك سيغلق ملف إيران في مجلس الأمن».وأضاف أن "أية محاولة لإعادة فرض العقوبات بعد انقضائها خلال عشر سنوات ستعد انتهاكاً للاتفاق، ولن تكون لها مصداقية".
وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار يوم الاثنين الماضي، وصدق فيه على الاتفاق الذي يحد من برنامج ايران النووي مقابل تخفيف العقوبات. وتشتبه القوى الكبرى في ان ايران تسعى لامتلاك قنبلة نووية، بينما تقول طهران ان برنامجها سلمي.ويسمح القرار بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة اذا انتهكت إيران الاتفاق خلال السنوات العشر المقبلة. أما اذا التزمت بشروط الاتفاق، فكل المواد والاجراءات الواردة في قرار الأمم المتحدة ستنقضي خلال الفترة المحددة. لكن القوى العالمية الست، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، أبلغت الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون انها تعتزم بعد انقضاء السنوات العشر، العمل على وضع آلية تسمح بإعادة فرض العقوبات خلال خمسة أعوام.
الى ذلك قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إنه سيطمئن المسؤولين في دول الخليج خلال اجتماع في قطر قريبا أن واشنطن ستعمل معهم للتصدي لنفوذ ايران "وتحركاتها غير المشروعة في المنطقة".واضاف كيري إنه سيسافر إلى الدوحة في الثالث من أغسطس اب للاجتماع مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي.واستطرد "اعتقد أننا سنستطيع إقناعهم بأنهم سيكونون أكثر قوة مستقبلا من خلال صدنا (ايران) بطريقة أكثر كفاءة بالاضافة إلى فرض القيود المذكورة." وتاتي تصريحات كيري في وقت وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى السعودية أمس الأربعاء للاجتماع بالعاهل السعودي الملك سلمان وكبار المسؤولين لطمأنة المملكة بشأن دعم الولايات المتحدة لها بعد أن أبرمت واشنطن اتفاقا نوويا مع إيران.وقال كارتر قبل رحلته إنه يهدف إلى مناقشة الستراتيجية الأمريكية في مواجهة "العدوان الإيراني" في المنطقة وكذلك محاربة تنظيم داعش .ويقول مسؤولون إن المحادثات ستتطرق إلى التعاون مع السعودية في مجالات مثل الدفاع الصاروخي والأمن الالكتروني والبحري لكن ليس من المتوقع عقد أية صفقات سلاح جديدة.