أبلغ رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، امس السبت، رئيس الوزراء التركي داود اوغلو استيائه لوصول الأوضاع بين انقرة وحزب العمال الكردستاني إلى هذه "المرحلة المقلقة"، وعد السلام الطريق الوحيد لمعالجة الخلافات، وفيما أشار إلى أنه بذل سابقا قصارى جهده من أ
أبلغ رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، امس السبت، رئيس الوزراء التركي داود اوغلو استيائه لوصول الأوضاع بين انقرة وحزب العمال الكردستاني إلى هذه "المرحلة المقلقة"، وعد السلام الطريق الوحيد لمعالجة الخلافات، وفيما أشار إلى أنه بذل سابقا قصارى جهده من أجل تطبيق مشروع السلام، وأكد بذل الجهود من أجل عدم تفاقم الأوضاع.
وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "رئيس الوزراء التركي داود اوغلو اتصل برئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على خلفية قصف الجيش التركي مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في مناطق إقليم كردستان وشرح مطولا الأوضاع"، مبينة أن "اوغلو أوضح سبب تطور الأوضاع إلى المرحلة الحالية".
واعرب بارزاني خلال البيان، عن "استيائه من وصول الأوضاع إلى هذه المرحلة المقلقة"، مؤكدا أنه "طالب كثيراً بعدم نقل الخلافات إلى مرحلة الصراع، لأن السلام هو الطريق الوحيد لمعالجة الخلافات".
واكد بارزاني، أن "سنوات من الحوار أفضل من ساعة من الحرب"، لافتا إلى أنه "عمل قصارى جهده في السابق من أجل تطبيق مشروع السلام مع جميع الأطراف، والآن يبذل كل ما بوسعه من اجل منع تفاقم الصراع"، متمنيا من جميع الأطراف "العودة إلى مشروع السلام".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني طالب، امس السبت،( 25 تموز 2015)، رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو بإيقاف قصف مواقع حزب العمال الكردستاني في مدن الإقليم الحدودية "فورا"، وفيما دعا إلى حل المشاكل بين الطرفين بصورة سلمية، أبدى استعداده للتدخل كوسيط للوصول إلى حل سلمي وإنهاء النزاعات.
وكان رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو اعلن ، امس السبت، أن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني أكد حق انقرة بتنفيذ عملية ضد حزب العمال الكردستاني الـ(pkk) في شمالي العراق، وفيما اشار إلى أن العملية العسكرية ضد الإرهاب متواصلة وليست مؤقتة، شدد أنه "مازالت هناك تهديدات من قنديل على تركيا.
وكان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو أكد، امس السبت، (25 تموز 2015)، تنفيذ هجمات على معسكرات لحزب العمال الكردستاني الـ(pkk) شمالي العراق، فيما أشار إلى تنفيذ هجمات بالتزامن على مواقع لتنظيم (داعش) في سوريا.
وقصفت مقاتلات تركية، الجمعة، والسبت، مواقع لحزب العمال الكردستاني في محافظتي دهوك واربيل.
فيما أعلن حزب العمال الكردستاني، امس السبت،( 25 تموز 2015)، أن الهدنة مع تركيا لم يعد لها أي معنى، رداً على القصف التركي على مواقعه في شمالي العراق.
ويعد هذا الهجوم الواسع على معاقل حزب العمال الكردستاني هو الأول من نوعه عقب إعلان الحزب انسحاب مسلحيه من الأراضي التركية، لكن مقاتلي الحزب أعلنوا نهاية الأسبوع الماضي تبنيهم عدة عمليات استهدفت عناصر في الشرطة التركية اثر التفجير الانتحاري الذي استهدف مجموعة شباب كرد على الحدود مع سوريا.
وكان زعيم حزب العمال الكردستاني الـ(PKK) عبد الله اوجلان دعا، في (28 شباط 2015)، أتباعه إلى إلقاء السلاح كجزء من عملية سلام لإنهاء حقبة القتال التي استمرت على مدى 30 سنة، في حين عدت الحكومة التركية أن ذلك يشكل "خطوة مهمة" للتسريع بجهود السلام.
وأكدت حكومة إقليم كردستان، يوم الجمعة، (6 آذار 2015)، "دعمها الكامل" لعملية الحل السلمي الجارية الآن بين تركيا وحزب العمال الكردستاني الـ(PKK)، وأشارت الى أن "السلام والحوار" هما الطريق الى الحل.
وكان رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان البارزاني أكد، في الـ19 من شباط 2015، على أهمية عملية السلام وحل القضية الكردية في تركيا، وأبدى استعداد حكومة إقليم كردستان "لدعم إنجاح عملية السلام ومعالجتها"، وفيما بحث مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الحرب ضد "الإرهاب"، أشار إلى ضرورة استمرار التعاون بين انقرة وأربيل.
ويدعو حزب العمال الكردستاني ذو التوجه اليساري، الذي تأسس في سبعينات القرن الماضي، إلى تشكيل (دولة كردستان المستقلة) ويقاتل الحكومة التركية منذ العام 1984، وهو من أهم الأحزاب الكردية في المنطقة بعد حزبي الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني، وأهم حليف لهما بالرغم من الحديث عن تلقيه دعماً من قبل نظام صدام حسين الذي كان من أشد أعداء الحزبين الكرديين خلال مدة حكمه.
يذكر أن السلطات التركية اعتقلت أوجلان في كينيا، في شباط من العام 1999، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.