TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > منبطحاً..منبطحاً.. منبطحا

منبطحاً..منبطحاً.. منبطحا

نشر في: 26 يوليو, 2015: 09:01 م

عندما تجد كاتب عمود يومي يترك مشاكل البلاد ، والنقاش السنسكريتي حول ايهما احق بالتخفيض راتب الرئاسات الذي لانعرف مقداره ، او المخصصات التي لم يبلغنا احد كم تبلغ؟ وعندما تقرر النائبة حنان الفتلاوي ان تضمني بعد طول انتظار الى قائمة المنبطحين لانني كتبت في هذا المكان اسألها : لماذا صمتت طوال فترة حكم المالكي؟ عندما اترك كل هذا واحدثكم عن شارلي شابلن، فاتمنى عليكم ان تتأكدوا بان هذا الكاتب "بطران" ، او انه خائف من ان يتم التصويت بادانته من قبل النائبة عالية نصيف على غرار ما حصل في لجنة الموصل التحقيقية التي اخبرنا احد اعضائها " الثقاة " ان اللجنة لاتستطيع توجيه تهم التقصير لبعض الشخصيات ، لان الامر يحتاج الى توافقات سياسية، لا يهم ماذا يعني ان نخسر الموصل او الانبار المهم ان لانخسر التوافق السياسي
اتمنى ان تعذروا العبد الضعيف فقد حاولت الابتعاد عن السياسة لاحدثكم عن خبر مثير يقول اصحابه ، ان البنك المركزي البريطاني اتخذ ققرارا بوضع الساخر شارلي شابلن على العملة الاسترلينية، فمن بين اكثر من 590 مرشحا بينهم بطل بريطانيا في الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل وقع الاختيار على صاحب القامة القصيرة ليكون رمز بريطانيا، ومصدر فخرها، صاحب القبعة والعصا الذي اصبح أشهر كوميدي في السينما، اكتشفت وانا اعيد قراءة مذكراته ربما للمرة الخامسة انه ابتكر كل شيء، ودرس كل حركة، وكان ينتقي بنفسه ثياب الممثليين، وبنفسه ايضا يعلمهم كيف يتحركون ليحصدوا عددا اكبر من ضحكات الجمهور، ونسأل كيف تعلم كل ذلك؟ يجيبنا في مذكراته انه:" تجول في الأحياء الفقيرةـ اقترب من قصور الاغنياء، وعرف ماذا يضحك الناس. لاحظ أن الناس لا تضحك الا اذا اكتشفت انها ترى نفسها في المشهد الكوميدي" و كان مثل عمنا المتنبي الذي سخر مما يدور حوله من مضحكات، وكم مما نعيشه اليوم من ضحك كالبكاء
كان يجلس متخفيا في دور السينما ليدرس طويلا ردود فعل الناس على ما يشاهدونه، وهذه ميزة الفنانين العظماء، فقد كان الراحل سليم البصري الذي اذهل العراقيين بتلقائيته الكوميدية يخفي وراءها كما هائلا من الاحزان والاسئلة عما يدور حوله.
أنا ياسادة من الذين اعتقدوا ان ساستنا سيكونون بديلا صالحا في فن الصدق، لا في فنون السخرية ، معتدلين وأكفاء، يضعون رؤوسهم على نبض الناس، ويصغون إلى آلامهم ويشاركوهم أفراحهم وأحزانهم.
سليم البصري قال عام 1990 وهو يرى حجم الخراب الذي تعرضت له بغداد: "يريدون لهذه المدينة ان تنمحي من الوجود " وكان ذلك قبل ربع قرن بالتمام والكمال ، ولم يكن يومها نعرف مصطلح الانبطاح .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الغرابي ومجزرة جسر الزيتون

العمود الثامن: نصف قرن من التفوق

البَصْرة.. لو التَّظاهرُ للماء والنَّخيل!

العمود الثامن: نون النسوة تعانق الكتاب

كلاكيت: في مديح مهند حيال في مديح شارع حيفا

العمود الثامن: مطاردة "حرية التعبير"!!

 علي حسين أبحث في الأخبار ومجادلات الساسة عن موضوع لعدد اليوم ، وربما عن فكرة أقنع بها القارئ المحاصر بقطع الطرق والأرزاق، وبالعيش في مدن مثل حقول الألغام، شعارها التمييز، ومنهجها الإقصاء، ودليلها...
علي حسين

قناديل: حين استيقظ العراقي ولم يجد العالم

 لطفية الدليمي لعلّ بعض القرّاء مازالوا يذكرون أحد فصول كتاب اللغة الإنكليزية للصف السادس الإعدادي. تناول الفصل إيجازاً لقصّة كتبها (إج. جي. ويلز) في سبعينات القرن الماضي، عنوانها (النائم يستيقظ The Sleeper Awakes)....
لطفية الدليمي

قناطر: أنقذوا الثقافة من الأدعياء

طالب عبد العزيز منذ قرابة عقد من الزمن وأتحاد الادباء في البصرة يعاني من أزمة في اختيار مجلس إدارته، وهو بعلة لا يبدو التعافي منها قريباً، بسبب الاقتتال على المقاعد الخمسة الأولى التي تمثله....
طالب عبد العزيز

الانتخابات العراقية عام 2025: التحديات الداخلية في ظل ضغوط دولية متزايدة ..

كارول ماسالسكي ترجمة : عدوية الهلالي في يوم الثلاثاء، 11 تشرين الثاني 2025، أجرى العراق سادس انتخابات برلمانية ديمقراطية منذ سقوط صدام حسين عام 2003. وقد حققت القائمة الشيعية «ائتلاف الإعمار والتنمية»، بقيادة رئيس...
كارول ماسالسكي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram