TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > صحافة عالمية

صحافة عالمية

نشر في: 29 يوليو, 2015: 12:01 ص

الموافقة الأميركية لتركيا على ضرب الأكراد "خطأ تاريخي"
قالت الصحيفة إن تركيا تبدي اهتمامًا أكبر وتشحذ أسلحتها للهجوم على أهداف كردية داخل تركيا وسوريا والعراق، مثل ضرباتها الأخيرة لأهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني بجبال "قنديل" شمال شرقي العراق، م

الموافقة الأميركية لتركيا على ضرب الأكراد "خطأ تاريخي"

قالت الصحيفة إن تركيا تبدي اهتمامًا أكبر وتشحذ أسلحتها للهجوم على أهداف كردية داخل تركيا وسوريا والعراق، مثل ضرباتها الأخيرة لأهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني بجبال "قنديل" شمال شرقي العراق، معتمدة على موافقة أميركية ويرى تقرير الصحيفة أنها قد تمثل فى المستقبل خطأ تاريخيًا آخر للولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى المزاعم التي تتردد أن الضربات التركية لحزب العمال الكردستاني جاءت بعد موافقة أميركية مقابل استخدام طائرات الولايات المتحدة لقاعدة "انجرليك" الجوية، ليرد حزب العمال الكردستاني بعملية قتل فيها نهاية الأسبوع الماضي 4 جنود أتراك. يرى التقرير أن التحركات التركية الأخيرة تثبت أن أنقرة تستهدف في حقيقة الأمر الأكراد وليس مليشيات داعش التي نفذت عملية انتحارية الأسبوع الماضي داخل مدينة "سروج" التركية الحدودية أفضت إلى مقتل 32 فردًا. يقول التقرير إن الهجوم التركي على الأكراد قد يكون نابعًا من محاولة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" للحصول على أغلبية الأصوات فى الانتخابات القادمة أو تشكيل تحالف انتخابي مع أحزاب أخرى، مؤججا المشاعر القومية بحرب ضد أقلية الأكراد العرقية، والتنظيم المسلح داعش. ويرى التقرير أنه فى حال موافقة أميركا على التصعيد التركي ضد الأتراك فسوف ترتكب خطأ استراتيجيا جديدا بعد خطأها الأكبر بغزو العراق وإسقاط صدام حسين عن الحكم وحل الجيش العراقي قبل أكثر من عقد، فتركيا قد تنغمس فى حرب داخلية ضد مليشيات الأكراد، وضد تهديد العمليات الانتحارية للتنظيم المسلح داعش، فلن يكن لها أي تأثير فى الحرب الموجهة ضد التنظيمات الأصولية فى سوريا والعراق. أيضا يرى التقرير أن الحرب على الأكراد فى تركيا قد تفقد أميركا العنصر الأكثر تأثيرا فى الحرب ضد مليشيات داعش، وهو وحدات حماية الشعب الكردي بسوريا التي نجحت فى صد هجمات داعش للسيطرة على المدينة المهمة كوباني، فالحرب الدائرة ضد الأتراك قد تدفع مقاتلي التنظيم بسوريا للعودة إلى جبال تركيا لخوض الحرب ضد الجيش التركى مع التنظيم الأم "حزب العمل الكردستاني"، مما قد يؤثر على توازن المواجهة ضد داعش في سوريا

 

استهداف تركيا للأكراد يحدث انتكاسة فى جهود مكافحة داعش

قالت الصحيفة، إن تركيا صعدت بشكل كبير من اشتراكها فى الحرب الأهلية السورية، أواخر الأسبوع الماضي، عن طريق تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم "داعش" فى سوريا، معلنة أنها ستسمح لطائرات الجيش الأميركي التى تستهدف الجماعة الإرهابية بالقيام بطلعات انطلاقا من تركيا. وأضافت الصحيفة أن تلك الخطوات من جانب تركيا، وهي عضو فى حلف شمالي الأطلسى "الناتو" ولطالما احترست من الانخراط بشكل أعمق فى الحرب السورية، يمكن أن تدعم جهود محاربة "داعش" لكن ذلك التحول تلاه مباشرة تطور خطير سيخلق مزيدا من الاضطراب فى المنطقة. ومضت الصحيفة بالقول أن الطائرات الحربية التركية شنت ضربات جوية يوم الجمعة الماضي على معسكرات حزب العمال الكردستاني، فى خطوة أنهت الهدنة بين حكومة أنقرة والمتشددين الأكراد والتي استمرت قائمة منذ عام 2013. وحذرت الصحيفة من أن قرار تركيا الانتهازي لدمج مخاطر "داعش" بنزاعها المستمر منذ ثلاثة عقود مع الانفصاليين الأكراد يمكن أن يحدث انتكاسة بالنسبة لجهود التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة. ونوهت عن أنه بشن هجمات جديدة ضد حزب العمال الكردستاني والاشتراك فى الحرب ضد "داعش"، تبدو تركيا متحفزة برغبة للقضاء على انتشار الجماعات الكردية المسلحة بطول حدودها، وأضافت الصحيفة أن التهديد الكامن فى رغبة الأكراد بإيجاد دولة مستقلة لهم في المنطقة لن يقل بتصعيد الصراع الذي من المحتمل حله عبر التفاوض. وتابعت بالقول إنه فى حالة كانت تركيا تركز على دحر "داعش" فإن القتال متعدد الجنسيات يمكن أن يكتسب جاذبية أكثر فالسماح للطائرات الحربية الأميركية بالعمل انطلاقا من تركيا يختصر بشكل كبير من وقت الطيران من وإلى الأهداف. لكن تركيا تبدو أيضا أكثر استعدادا من أي وقت مضى لاتخاذ خطوات هادفة لإغلاق الأنابيب التى تزود داعش بالمقاتلين والمال. وهذه خطوات هامة، إلا أن الصحيفة حذرت من أن حملة تركيا المتزامنة ضد الأكراد يمكن أن تقوض بشدة من تلك الجهود.

 

تفكك الدولة الليبية سمح لداعش أن ينتشر

تحت عنوان "تعقب تنظيم داعش"، قالت الصحيفة إن الحرب ضد داعش خارج العراق وسوريا لا تزال ضعيفة ومترددة، لكن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هدد بشن عمليات عسكرية ضد معسكرات تدريب التنظيم في ليبيا إذا مثلت خطرا كبيرا على بريطانيا. وتقول الصحيفة إن الأجهزة الأمنية خلصت إلى أن الهجوم على منتجع سوسة التونسي الذى راح ضحيته 38 سائحا، من بينهم 30 بريطانيا، نفذه مهاجم تلقى تدريبه في ليبيا، وترى الصحيفة أن تفكك الدولة الليبية سمح لتنظيم داعش أن ينتشر فى المناطق التى ينعدم فيها القانون، وأن يجد لنفسه موطئ قدم فى شمالي أفريقيا، وأن يبدأ فى نشر الفوضى فى تونس. وتقول الصحيفة إن استهداف قواعد داعش فى ليبيا تخيم عليه ذكرى التدخل العسكري فى ليبيا عام 2011، حيث يعتقد البعض أن الهجمات الجوية التي شنتها بريطانيا وفرنسا بدعم أميركي هى سبب الفوضى الحالية فى ليبيا. وترى الصحيفة أن الحكومة البريطانية يجب أن تتخذ إجراءً ضد تنظيم داعش، ولكن أي إجراء عسكري، بحسب الصحيفة، لن يكون مجديا إلا إذا كان ضمن ستراتيجية أوسع، فالغارات الجوية بمفردها لن تنجح في التصدى للمشاكل التي جعلت من ليبيا بيئة جاذبة للمتطرفين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

تناقص التواجد الهندوسي في بنغلاديش وباكستان

تناقص التواجد الهندوسي في بنغلاديش وباكستان

ترجمة/ عدنان علي أشارت تقارير الى تلاشي تواجد الهندوس في بنغلاديش بعد ان كانوا متواجدين فيها على مدى أجيال تتردد أصواتهم في معابد ومشاركاتهم في مهرجانات ضخمة. هذا هو الواقع المأساوي للهندوس في بنغلاديش....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram