أكدت وزارة الاتصالات، أمس الاثنين، أن الظروف الحالية التي تشهدها البلاد حالت دون تنفيذ أكثر من 460 ألف خط هاتفي لاسلكي، وفي حين بينت أن إكمال مد الشبكة الضوئية لأنحاء العراق لتوفير أربعة ملايين خط هاتفي لاسلكي يستغرق من عشر إلى 15 سنة، وتوافر ملياري
أكدت وزارة الاتصالات، أمس الاثنين، أن الظروف الحالية التي تشهدها البلاد حالت دون تنفيذ أكثر من 460 ألف خط هاتفي لاسلكي، وفي حين بينت أن إكمال مد الشبكة الضوئية لأنحاء العراق لتوفير أربعة ملايين خط هاتفي لاسلكي يستغرق من عشر إلى 15 سنة، وتوافر ملياري دولار، وأبدت استعدادها التعاون مع الشركات الاستثمارية والقطاع الخاص المحلي لإكمال المشروع.
وقال الوكيل الأقدم للشؤون الفنية في وزارة الاتصالات، أمير البياتي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الهواتف الأرضية القديمة في العراق وباقي دول العالم باتت من الماضي نتيجة التقدم العلمي والتقني والخدمات التي تؤمنها أجهزة الهاتف النقال"، مشيراً إلى أن "الوزارة اتجهت لبناء شبكة ضوئية جديدة بدل القديمة لجذب انتباه المواطن وتقديم خدمات أفضل لهم".
وأضاف البياتي، أن "الشبكة الضوئية تؤمن سلة خدمات تضاهي نظيرتها الموجودة في الهاتف النقال"، مبيناً أن ذلك "يحتاج لمد الشبكة الضوئية في أنحاء العراق وتوافر إمكانيات كبيرة وميزانية ضخمة".
وأوضح الوكيل، أن "الوزارة بدأت بمد الشبكة الضوئية منذ عام 2009 حيث تنجز سنوياً ما بين مئة إلى 150 ألف خط"، مؤكداً "إنجاز أكثر من 460 ألف خط حتى الآن".
وذكر البياتي، أن ذلك "العدد يعد قليلاً مقارنة بالحاجة الفعلية ما يستدعي كمال مد الشبكة في المدن العراقية كافة ضماناً لنجاح المشروع"، مستدركاً "لكن الأحداث الأمنية والأوضاع الاقتصادية والتقشف وتوقف ميزانية الوزارة حال دون إنجاز أي شيء سنة 2014 المنصرمة، مع أن الوزارة تمكنت من تنفيذ 150 ألف خط خلال العام الحالي بفضل المنحة اليابانية".
ورأى وكيل وزارة الاتصالات، أن "تغطية العراق بالشكة الضوئية لن تتم إلا بعد عشر أو 15 سنة مقبلة"، وتابع, "لذلك فكرت الوزارة بالتوجه لطرح المشروع للاستثمار لكن الظروف الحالية لا تشجع الشركات الرصينة على تبنيه، برغم فتح الأبواب أمامها وأمام القطاع الخاص العراقي أيضا".
وبين البياتي، أن "الوزارة تقدم تسهيلات كبيرة لشركات القطاع الخاص لتنفيذ المشروع مع منحها نسبة ربح مغرية"، متابعا أن "انجاز المشروع الذي يتضمن أربعة ملايين خط هاتفي في عموم العراق، يحتاج لأكثر من ملياري دولار، لا يمكن للحكومة تأمينها حالياً لوجود أولويات أهم كالحرب ضد داعش والنازحين وغيرها".
وكانت وزارة الاتصالات كشفت في (الـ27 من تموز 2015 )، أن عدد المشتركين في المنظومة الوطنية للهواتف اللاسلكية وصل إلى نحو 180 ألف مشترك، وفي حين بينت أن السعة الكلية لتلك المنظومة تبلغ 393 ألف خط، عدت أن انجاز مشروع الكابل الضوئي سيطور عمل المنظومة.