رفضت عائلة زعيم حركة طالبان أفغانستان الراحل الملا عمر مبايعة خلفه ودعت العلماء إلى تسوية خلاف يتفاقم فى اوساط المتمردين بخصوص انتقال السلطة.
واختير الملا اختر منصور زعيما جديدا لطالبان الجمعة بعد الاعلان عن وفاة الملا عمر بعد ان قاد حركة التم
رفضت عائلة زعيم حركة طالبان أفغانستان الراحل الملا عمر مبايعة خلفه ودعت العلماء إلى تسوية خلاف يتفاقم فى اوساط المتمردين بخصوص انتقال السلطة.
واختير الملا اختر منصور زعيما جديدا لطالبان الجمعة بعد الاعلان عن وفاة الملا عمر بعد ان قاد حركة التمرد طوال 20 عاما تقريبا. لكن سرعان ما برزت الخلافات بين منصور والذين رفضوا اختياره ومن بينهم نجل الملا عمر، يعقوب وشقيقه الملا عبد المنان. وصرح عبد المنان في رسالة صوتية نشرت الأحد ان "عائلتنا لم تبايع احدا وسط هذه الخلافات" من دون تسمية الملا منصور. وأضاف "نريد من العلماء حل الخلافات عوضا عن مبايعة اى طرف كان"، وذلك في التسجيل الذي اكدت مصادر في طالبان انه فعلا لعبد المنان. دعا الملا منصور السبت إلى الوحدة في صفوف طالبان فى رسالته الصوتية الاولى منذ تزعمه الحركة التي تشهد اسوأ ازمة قيادة لها في السنوات الاخيرة.وهدفت تعليقاته على ما يبدو إلى تفادي انقسام الحركة فيما يتفاقم الخلاف حول اتجاه محادثات السلام مع الحكومة الافغانية.
من جانب اخر دعا الجنرال عبد الرشيد دوستم نائب الرئيس الافغاني زعيم الحرب السابق الذي يوصف بطبعه الغريب، إلى مواجهة الحركة المتشددة، مؤكدا أنّه «صانع ملوك»، وحصنا ضد الحركة المتشددة، من غير أن يستبعد من أجل ذلك التحالف مع اعداء الامس
وقال الزعيم المتقدم في السن «سنطرد طالبان من ولاية فارياب»
وينوي الجنرال البالغ 61 عاما، الذهاب تحديدًا إلى فارياب بصفته نائبًا للرئيس وليس زعيم حرب معروفا بقسوته أثناء الحرب الاهلية في التسعينيات. وقال إنّه عند وصوله «سأشجع الجميع وسنستعيد» المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. واضاف «سترون، النساء سيرشقن طالبان بالحجارة»
ويستقبل عبد الرشيد دوستم الزعيم الوحيد للاقلية الاوزبكية، الزوار في مقره في شيبرغان، كبرى مدن جوزجان
وحين يسأل عن الرئيس أشرف غني يجيب مؤكدا بثقة تامة «أنا من جعله يفوز في الانتخابات (...) انا صانع الملوك». أمّا عن هجوم المتطرفين في فارياب فيقول «إنّني أنبه الحكومة منذ ستة اشهر حول هذه المسألة»
لكن هذا التبجح لا يقلل من الثقل السياسي والعسكري الكبير للجنرال دوستم. وهو ينوي تسخير شعبيته لمكافحة طالبان، ولو استدعى ذلك التحالف مع اعداء الامس، على غرار عطا محمد نور، زعيم الحرب السابق من أقلية الطاجيك والرجل القوي في ولاية بلخ المجاورة لجوزجان
فبعدما كان الرجلان متحالفين ضد طالبان في التسعينيات، تصاعدت الكراهية بينهما لتصل إلى اشتباكات عنيفة بين قواتهما من أجل السيطرة على مدينة مزار الشريف بعد سقوط نظام طالبان في 2001
وبعد 13 عاما، يبدو إنهما قلبا هذه الصفحة. وتذهب الشائعات حتى إلى تحالف دوستم ونور للدفاع عن منطقتهما في الشمال. لكن مصدرًا مقربا من دوستم ينفي ذلك متحدثا عن «تعاون» بين مقاتليهما «على المستوى المحلي»
وردا على سؤال بشأن رأيه في المفاوضات مع طالبان، أشار الرقيب إلى أنّه لا رأي واضحًا له في استئناف المحادثات، على الرغم من الانقسامات في أوساط الحركة المتشددة وإعلان وفاة الملا عمر زعيم طالبان افغانستان. لكنه أكّد «إن أرادت حركة طالبان السلام فنحن مستعدون»