TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > شرف الانتماء للمدى

شرف الانتماء للمدى

نشر في: 4 أغسطس, 2015: 09:01 م

جميل أن تدفعك المناسبة الى أن تعود بالزمن الى حيث لحظات من العمر التي تدوّن في سجل التاريخ الشخصي كمواقف تمر بتفاصيلها الحزينة أو الجميلة لتترك أثراً في الذاكرة يستقيظ كلما دقّت ساعة الاستذكار السنوية.
هكذا فرضت الذكرى الثانية عشرة لبزوغ شمس صحيفة (المدى) العودة لأول ايام الانضمام الى أسرتها الكريمة لنتشرف في المساهمة في بناء مجد هذا الصرح الإعلامي الكبير بيتاً يتسع لكل الأفكار والتوجهات ويفرض التزاماً أخلاقياً بقدسية المهنة ينصهر مع روح العمل الجمعي الذي يهدف الى نشر الكلمة الصادقة وتأسيس علاقة روحية موثوقة بين الصحيفة والقارىء.
البداية انطلقت عندما كنت أتواجد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية في عام 2008 وحينها كانت علاقتي بالعمل الصحفي الرياضي في طريقها الى الزوال بعد أن تيقنت صعوبة التواصل بالعمل مع مؤسسات صحفية ربما تفرض سياسة معينة في العمل لا تتناسب ورؤيتي أو أسلوبي في طرح القضايا بمساحة من الحرية غير المقيدة بسلاسل رقيب المجاملات والمحذورات المعروفة ، لكن شاءت الصدف ان ألتقي مع مجموعة من الأخوة العراقيين والعرب في إحدى المناسبات ليدور حديث عن الصحافة العراقية ما بعد 2003 وتأثيرها في الحياة الاجتماعية العامة وكالعادة فقد تباينت الآراء، لكن الغريب انها اجتمعت عندما ُطرِح سؤال عن اكثر الصحف تميزاً وانتشاراً واستطاعت أن تجد لها جمهوراً يمثل مختلف الشرائح على الرغم من حداثة تأسيسها وما أجتمعوا عليه هي صحيفة (المدى).
لا أنكر أن قدرة صحيفة محلية لم يمضِ على صدورها في حينه أكثر من خمس سنوات استطاعت ان تصل الى عقول القراء والمتابعين ممن يقيمون في بلاد المهجر قد أثار فيَّ رغبة التقرّب أكثر اليها والتعمّق في رسالتها الصحفية وتلمس الوسائل التي انتهجتها في تحقيق تلك الطفرة الكبيرة التي تجاوزت حدود الوطن لتتعلق في القلوب وإن بَعُدت المسافات.
لم أجد صعوبة كبيرة في فك أسرار نجاحها بعد أن كنت اُطالِع يومياً ما تنشره من مواضيع وأحداث ومقالات هادفة تحت أجواء من الحرية في التعبير عن الرأي لتحضر الصدفة مرة أخرى عندما جمعني حديث مع الزميل إياد الصالحي رئيس القسم الرياضي في الصحيفة الذي أبدى ترحيباً وتشجيعاً ورغبة في أن اكون من اسرة بيت المدى الصحفي.
بعد أيام قليلة نُشر لي أول موضوع عن قضية الشكوى المقدمة من قبل اتحاد كرة القدم ضد مشاركة اللاعب البرازيلي ايمرسون مع المنتخب القطري لأسجل بداية رحلة جديدة مع عالم عشقته وتواصلت معها على مدار اكثر من 7 سنوات وما زلت من خلال الصفحات الرياضية ومجلة (حوار سبورت).
الحديث عن صحيفة تنتمي لأسرتها ربما يشعرك بالحرج حين يظن البعض انها تمثل جانباً من المجاملة طالما انك جزء منها إلا أن الشعور بالمسؤولية المهنية والأخلاقية يستوجب ان نشهد بالقول والحقيقة في تقييمنا لأية صحيفة بعيداً عن طبيعة العلاقة التي تربطنا فيها وتلك الرؤية هي من نتاجات ودروس مدرسة المدى الصحفية.
مبارك للجميع ذكرى التأسيس والتواصل في أداء الرسالة الصحفية بالكلمة الصادقة والحيادية وحرية الرأي والتعبير وشكراً من القلب للمدى لأنها منحتني شرف أن أكون أحـد أبنائها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: طاعون الفشل

العمود الثامن: جنرالات الطائفية

العمود الثامن: هلوسات مرشح خسران!!

العمود الثامن: رجاء اقرأوا التدوينة

قناديل: كفكف دموعك واتبع سيدوري

العمود الثامن: جنرالات الطائفية

 علي حسين تستيقظُ صباحا، فتجد ان مسلسل الكيانات الطائفية يواصل عرض حلقاته بنجاح ، وكان آخرها الحلقة التي قام ببطولتها محمود المشهداني وفيها يعلن عن تشكيل كتلة سنية جديدة ، اتمنى ان تركز...
علي حسين

كلاكيت: "عن الآباء والأبناء"… وراثة العنف

 علاء المفرجي وجدت الأفلام الوثائقية، في بداية الثورة السورية، طريقها إلى التشكّل عنصراً مهمّاً في توثيقها منذ بدايتها. ساعَد على ذلك التطوّرُ التقني الذي لمع في سنوات الثورة. لم تعرف أماكن ساحات الاعتصام...
علاء المفرجي

الصراع على البحر الأحمر من بوابة اليمن "السعيد" 

غالب حسن الشابندر من الخطا التعامل مع موضوعة البحر الاحمر بلغة الدول المتشاطئة فحسب ، لأن الموضوع سياسي ، ولذلك التعامل ينبغي أن يكون بلغة (الجيوسياسي ) وليس الجغرافي ، وفي ضوء هذه النظرية...
غالب حسن الشابندر

المخطوطات..بين الموجود والمفقود

رشيد الخيون عندما نقرأ عن شغف الأقدمين، بجمع الكتب العربيَّة الإسلاميَّة، نعني المخطوطات، فكان ظهور آلة الطّباعة حداً بين المخطوط والمطبوع، وذلك خلال القرنين السَّادس عشر والسَّابع عشر. لذا، لم يسترعِ ما خُط بعدهما...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram