TOP

جريدة المدى > تشكيل وعمارة > ذاكرة الفن: بول غوغان

ذاكرة الفن: بول غوغان

نشر في: 8 أغسطس, 2015: 12:01 ص

بول غوغان رسّام فرنسي تخرج من بين أحضان المدرسة الانطباعية، إلا أنه أبدى ميولات أخرى، فكان من المؤسسين لحركات فنية لاحقة. كان يريد أن يستكشف المنابع الأولى للإبداع، فأمضى فترة (منذ 1886 م) في بريطانيا ، قضاها رفقة جماعة من أصدقائه: اميل برنارد وآخرون

بول غوغان رسّام فرنسي تخرج من بين أحضان المدرسة الانطباعية، إلا أنه أبدى ميولات أخرى، فكان من المؤسسين لحركات فنية لاحقة. كان يريد أن يستكشف المنابع الأولى للإبداع، فأمضى فترة (منذ 1886 م) في بريطانيا ، قضاها رفقة جماعة من أصدقائه: اميل برنارد وآخرون (أطلق على المجموعة اسم: مدرسة جسر أفين، ونشأت معها الحركة التركيبية). التحق بعدها بصديقه الرسّام فان غوخ في مدينة آرل بالجنوب الفرنسي، قبل أن يستقر (1891 م) في بولينيزيا (تاهيتي، هيفا أوآ). كان له بالغ الأثر على أتباع المدرسة الوحوشية.
ولد بول غوغان في باريس عام 1858 من أب فرنسي وأم من البيرو, ثم رحل والداه إلى البيرو بسبب المناخ السياسي. في تلك الفترة توفي والده وهو ابن الثلاث أعوام فعاش هو ووالدته وأخته لمدة أربع سنوات في بيت خاله ثم عاد إلى فرنسا في عمر السبع سنوات هذه الفترة التي عاشها في البيرو أثرت في فنه فيما بعد.
في سن السابعة عاش مع جده في أورلينس وتعلم الفرنسية. هرب من المدرسة في السابعة عشرة وجاب البحار كملاح لمدة 6 سنوات, فجعلت الحياة الخشنة من الصبي الضعيف شخصا قويا ومنحته الحلم الذي غير حياته بعد أن انطبعت في ذهنه صور الأراضي الجميلة التي زارها. وبعد أن عاد إلى باريس في سن الثالثة والعشرين من العمر عمل سمساراً في سوق الأوراق المالية وتزوج من هيث كول ابنة موظف حكومي دانماركي وأنجب 5 أطفال.
كان بول غوغان, مهتما بالرسم منذ طفولته وفي هذه الفترة من حياته بالرسم في أوقات الفراغ وبدأ بزيارة المعارض باستمرار وكون صداقة مع الرسام كاميل بيسارو الذي عرفه على عدد من الرسامين ومع تقدمه في الرسم أستأجر غوغان مرسما وبدأ يعرض لوحاته الانطباعية في المعارض من سنة 1881 و1882 وقضى صيفين متتاليين يرسم مع بيسارو وأحيانا مع بول سيزان. فاجأ غوغان عائلته في سن الخامس والثلاثين من عمره بترك عمله والتفرغ للرسم وفي خلال عام واحد أصبح مفلسا تماما فباع منزل الأسرة وعادت زوجته إلى الدنمارك وعاد هو معها لتجد مايكفي لإطعام عائلتها. كانت زوجته ترى مغامرته غير مبررة وأنانية منه فانفصل عن زوجته وعاد وحيدا إلى باريس بعد أن فقد اثنين من ابنائه.
قرر غوغان سنة 1888 الذهاب إلى آرلي بجنوب فرنسا وهو لايزال مفلسا ليلتقي بالرسام فان جوخ, قام بتمويلهما شقيق فان جوخ "ثيو" تاجر اللوحات, كان غوغان يطهواً الطعام ويساعد جوخ في رسوماته لكن أمزجة الصديقين وآراءهما كانت متعارضة بالرغم من أن كلاً منهما تعلم من الآخر وانتجا في تلك الفترة أعظم لوحاتهم, أصيب غوغان بنوبات الكآبة وحاول الانتحار مرة واحدة, بعد 8 أسابيع اختار غوغان الرحيل مرة أخرى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

شباب كثر يمرون بتجارب حب وعشق فاشلة، لكن هذا الإندونيسي لم يكن حبه فاشلاً فقط بل زواجه أيضاً، حيث طلبت زوجته الأولى الطلاق بعد عامين فقط من الارتباط به. ولذلك قرر الانتقام بطريقته الخاصة....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram