اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > لماذا وحتى متى ؟!

لماذا وحتى متى ؟!

نشر في: 9 أغسطس, 2015: 09:01 م

عبر درجة حرارة تقارب شواظ تنور مسجر ، تتناهى من مسامات الروح علامة استفهام ضخمة . سؤال خطير ، مبهم ، عويص الإجابة . بدلالة السكوت عن طرحه ، والتغاضي عن الولوج في تيه مداخله ومخارجه .
لماذا وحتى متى كتب على العراقي ، هذا الواقع المر ، وعيش الكفاف ، والمصير المجهول ؟
………………..
تتوارى معظم المواضيع المصيرية الراهنة — استحياء — ربما احتجاجا ، أمام أخبار متواترة من الموصل عن إعدام (٥٣ )طبيبا ، و(٣ )محاميات ، و(٢٠) شابا ، من مختلف الأعمار والمشارب والانتماءات، و…التهم جاهزة ،
انتهى الخبر .
نفزع لتنويه يكذب النبأ ، دون جدوى ، لا ، ليس الخبر منتحلا ولا مدسوسا ، او لمجرد الإثارة . او لتبيان سطوة داعش ، فالخبر موثق على لسان السيد( غياث سورجي ) مسؤول الإعلام في مركز الموصل للاتحاد الوطني الكردستاني ، عبر تصريح صحفي .
…….
كلمة لماذا ؟ واحدة من اعمدة المعرفة الراسخة :: متى وأين وكيف وماذا ولماذا ؟
لماذا وقف القضاء في دساتير وقوانين العالم الحر - وغير الحر - على دعائم اربعة ، لو انهدم عمود منها لأصيب القضاء بشرخ ليس لفتقه رتق !
دعائم القضاء ومدرجاتها : البداءة ، الاستئناف ، التمييز ، واضيف إليها لترسيخ العدالة عمود رابع هو تصحيح القرار . والذي لا يكتفى فيه بقاض واحد ، ولا بثلاثة ، ولا بخمسة ، إنما يقتضي إصدار القرار من قبل الهيئة التمييزية العليا التي قد يتجاوز عدد القضاة فيها السبعة او اكثر من المتمرسين ذوي الخبرة .
لماذا ضمنت القوانين الوضعية للمتخاصمين هذا القدر من درجات المحاكم ؟
تحسبا من جور حاكم ، او انحيازه ومحاباته لطرف ، او تردده او جهله او ضعفه
……..
إن القضاء والإجهاز على هذا العدد الكبير من الأطباء والخريجين — وهم أحد منابع ثروة العراق — . بقرار ربما فردي او كيدي او متسرع - دون محاكمة ، دون استئناف او تمييز او تصحيح قرار ، انما هو قرار عسف جائر ، لا يسنده قانون وضعي ولا شرعي ولا إنساني …. فمن بوسعه إيقاف شلالات الدم تنهمر جزافا في زمن شح وتعكر فيه الماء الصالح للشرب ، زمن أصبح فيه ثمن قنينة
ماء ، أغلى من جردل دم .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram