اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > مسرح > تأثير الثراث العراقي (الموصلي) على أعمال أجاثا كريستي المسرحية

تأثير الثراث العراقي (الموصلي) على أعمال أجاثا كريستي المسرحية

نشر في: 11 أغسطس, 2015: 12:01 ص

ولدت اجاثا كريستي في عام 1890 في بلدة (ساوباولو)وتوفيت عام 1976 ، تربعت أجاثا كريستي على عرش الرواية البوليسية الإنكليزية ولكن هذا لم يجعل من منتجها الادبي حصرا للرواية بل كتبت لنا اجاثا في المسرح ففي عام 1962 أعلنت منظمة (اليونسكو) أن أجاثا كريستي أ

ولدت اجاثا كريستي في عام 1890 في بلدة (ساوباولو)وتوفيت عام 1976 ، تربعت أجاثا كريستي على عرش الرواية البوليسية الإنكليزية ولكن هذا لم يجعل من منتجها الادبي حصرا للرواية بل كتبت لنا اجاثا في المسرح ففي عام 1962 أعلنت منظمة (اليونسكو) أن أجاثا كريستي أكثر كاتب بريطاني مقروء في العالم يليها شكسبير... ورغم أنها لم تكتب بلغة (شكسبيرية) عالية بل تناولت اللغة اليومية ، ولعل هذا يفسر رواج قصصها ورواياتها لدى الأوساط الشعبية في بريطانيا وأوروبا وما وراء البحار، كما يفسر سهولة ترجمتها إلى مختلف لغات العالم.‏!!وكانت حصيلة نتاجها 16 مسرحية. تشمل افضل مسرحياتها في دراما التشويق ومنها :مصيدة الفأر عام 1953وشاهد الادّعاء وجريمة في بلاد الرافدين عام1936 ولقاء في بغداد عام1951ولها ايضا جريمة على النيل وجريمة في بيت الكاهن وأخناتون وضيف غير متوقع وعازفو الكمان الثلاثة ومسرحية الاجوف ومسرحية الحكم ...ومما لا جدال فيه أن الخوض في غمار نتاجات اجاثا الفكرية والمسرحية ، تتجه نحو حياتها الشخصية وسيرتها الذاتية في تكوين شخصيتها الدرامية . ولعل التطرق الى بعض المحطات المعرفية من حياتها، نجد فيها استيعاباً وافياً لأهم محطاتها المسرحية في العالم عامة وفي العراق بصورة خاصة حيث كان لزواج الكاتبة بعالم الاثار والكاتب (ماكس مالوان)عام 1930 الاثر الاكبر في حياتها المسرحية والادبية  حيث انضمت حينها رسمياً إلى بعثة التنقيب البريطانية في نينوى شمال العراق برئاسة (الدكتور تومسن كامبل) وكانت فضلاً عن عملها في مجال التنقيب ، تنصب لها خيمة خاصة بعيداً قليلاً عن ضجيج الحفر والعمل الاثري وتعمد إلى كتابة رواياتها وقصصها ومسرحياتها داخلها...وهذا مااكده زوجها في مذكراته عن ذلك فوصف لنا كيف ان اجاثا كانت تقطن في منزل في الموصل اسفل تل النبي وكيف كانت تمتطي الخيل عبر تل قوينجق لتشاهد جمال مناظر المدينة ولتصف في كتاباتها تلك المناظر التاريخية والاشورية مرورا بنهر دجلة وانتهاء بمساجد وكنائس الموصل ـ وهذا مانجده متجسد في الصورة الدرامية المسرحية حيث نلحظ مواقع الأحداث التي غالباً ما تكون مواقع أثرية، مدن شرقية، معابد، قصور ذات طابع شرقي ، خيول عربية ، مضايق صحارى مقطوعة، أنهار لها تاريخ...كل هذا استوحته الكاتبة من المناظر والاثار العراقية في مدينة الموصل ففي تشرين الاول عام 1941، كتبت أجاثا كريستي مسرحية بعنوان" قهوة سوداء" في الموصل ، كما انها كتبت عدة مسرحيات اخرى مثل مسرحية "المصيدة" في تموز عام 1951 وكانت هذه المسرحية اهداء لعيد ميلاد الملكة ماري الثمانين ، واصبحت هذه  المسرحية اطول مسرحية في الجهة الغربية من لندن ، وفي عام 1952 تلقت اجاثا كريستي جائرة ادغار ، وتلقت جائزة جراند ماستر في عام 1955 من كل ماسبق تقديمه نجد ان للعراق واثاره وحضارته التي سلبت الان وغدت رمادا في مهب الرياح العاصفة لها تاثير واسع ليس فقط على الصعيد العربي بل على جميع الاصعدة العالمية ولايختلف اثنان على كون اجاثا كريستي هي علم من اعلام الادب العالمي بل ومن اهم ادباء وكتاب العصر .وكونها قد تاثرت بمعالم الشرق مصر والاردن والعراق هذا يجعل حضاراتنا حضارات فن وجمال وتراث للعالم اجمع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته
مسرح

مسرحية رائحة حرب.. كايوسية التضاد بين الحرب ورائحته

فاتن حسين ناجي بين المسرح الوطني العراقي ومهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس ومسرح القاهرة التجريبي يجوب معاً مثال غازي مؤلفاً وعماد محمد مخرجاً ليقدموا صورة للحروب وماتضمره من تضادات وكايوسية تخلق أنساق الفوضوية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram