بعد صدورها بأكثـر من عشر لغات عالمية، ومنها صدورها عن «دار بنغوين»، باللغة الإنكليزية وتصنيفها كواحد من أفضل عشرة كتب صادرة في أمريكا، وحصولها على جائزة الإندبندنت العالمية 2014، دفعت دار «المتوسّط» للنشر إلى المكتبات ال
بعد صدورها بأكثـر من عشر لغات عالمية، ومنها صدورها عن «دار بنغوين»، باللغة الإنكليزية وتصنيفها كواحد من أفضل عشرة كتب صادرة في أمريكا، وحصولها على جائزة الإندبندنت العالمية 2014، دفعت دار «المتوسّط» للنشر إلى المكتبات العربية رواية «معرض الجثث» للكاتب العراقي المقيم في هولندا حسن بلاسم .
كتب حسن بلاسم في السينما والمسرح والشعر والسرد. تُرجمت قصصه إلى لغات عديدة ، ورُشح لأكثر من جائزة عالمية هامة ونال العديد منها، من بينها جائزة «الإندبندنت» المرموقة في إنجلتر في عام 2014، وكان بذلك أول كاتب عربي يحصل على هذه الجائزة.
كتبت عن قصصه كبريات صحف ومجلات العالم، ووصفته صحيفة الغارديان بأنه “أفضل كاتب عربي على قيد الحياة”.
وتقول دار المتوسّط، التي تتّخذ من ميلانو الإيطالية مقراً لها: “بيد قوية وجريئة نقدم هنا إلى القارئ العربي كتاباً نزعم بأنه سيحفر عميقاً في وجدانه. إنه من تلك الكتب التي قد تغير حياتنا، فمؤلفها هو واحد من الشخصيات المتخيلة في القصص، لأنه لا يمكن إلاّ أن يكون كذلك، ومع أنه (أي المؤلف) يقسم لنا مراراً أن ما حدث كان حقيقاً، لكن يستحيل علينا التصديق.
إذْ كيف يمكننا أن نصدّق بهذا القدر المهول من الوحشية والقسوة؛ انتبهوا فهنا لا نتكلم عن الجلد والضرب وتكسير العظام والتعذيب بالتنقيط أو إفلات الكلاب على الأسرى، لا عن سجن أبو غريب ولا سجون صدام حسين أو الأسد أو كيم جونغ أون، وربما حتى ولا مستعمرة عقوبات كافكا، هنا نتكلم عن وجود آخر للقسوة والوحشية، عن مستوى قياسي يتمكن الإنسان من الوصول إليه بعد كل هذا الوجود الذي كنا نصدق فيه أن الإنسان في طريقه إلى الخير. هذا الكتاب وهذه القصص وثيقة أكيدة على أننا في طريقنا إلى الحضيض، وإلى الانعدام الكامل للخير”.
ويُضيف الناشر فيما يُشبه التحدّي لجَلَدِ القارئ الحقيقي والباحث عن كُنه الأشياء في الكتاب الذي يقرأ “أتذكر عنوان كتاب الأستاذ عامر بدر حسون (كتاب القسوة ـ محاولة لإفساد ما تبقى من حياتكم) لأجدني بعد 15 عاماً أمام كتاب حسن بلاسم هذا الذي لا يحاول وحسب، وإنما يفسد ما تبقى من حياتي.ومع أني الناشر لكني أنصحكم بأن لا تشتروا هذا الكتاب. وإذا لم تسمعوا نصيحتي فكونوا حذرين في قراءته خشية أن يفسد ما تبقى من حياتكم”.
تعاملت الصحافة والنقد الأدبي العالمي مع كتاب حسن بلاسم بالدهشة والإعجاب معاً، وكتلبت جريدة «وول ستريت جورنال» قولها: “مجموعة متألقة ومقلقة.. ذات مرارة وغاضبة ولا تنسى، والقصص تبدو من قطعة لحم ممزق من تأريخ متقيّح للبلاد”.
أمّا برايان كستنر، فقال في برنامج: «هذا الأسبوع يجب أن تقرأ»:
“حسن بلاسم، الغريزي والعبثي والمليء بالرعب، هو كافكا عراقي مع لمسة إضافية من إدغار ألان بو، حيث لا يوفر قلمه كل من يرتكب الجرائم دون استثناء لأحد، سواء كان من الأمريكيين أو من العراقيين”.